تحية للضمير الوطني الاجتماعي
حسن حسين العوامي
ضحالة الوعي الصحي العلمي، وضعف الحس الاجتماعي، المقترن بالوعي السياسي العام، وراء الازدياد المثير للقلق لحالات الإصابة بفيروس كورونا، بين افراد المجتمع السعودي.
المملكة من أوائل الدول في المعمورة، التي ادركت خطورة جائحة كورونا المستجد بتعريفاته العلمية، ونظراً لسياستها الواضحة القائمة على تغليب مصلحة الوطن والمواطنين فوق كل اعتبار اتبعت المسار العلمي في مواجهة الوباء بعد التوكل على الله سبحانه، ثم طبّقت اجراءات الحجر الصحي منذ البداية، بتوجيه ولي الأمر – ايده الله – شخصياً الذي وجه خطاباً مهماً للأمة، بوجوب التصدي الوطني للجائحة من اجل سلامة المواطنين والمقيمين والوافدين والزائرين.
وقد من الله سبحانه وتعالى على بلادنا الغالية، بنخب من شباب الوطن المميزين المتفوقين، في تخصصاتهم الطبية والعلمية، وقُدّمت لهم الإغراءات للبقاء في بلدان دراساتهم الأوروبية والأمريكية، ولكن حبهم وولائهم الجارف للوطن، اختاروا العودة اليه للمشاركة في مسيرته الحضارية والإنسانية، وخدمة اهلهم وابناء وطنهم.
من هؤلاء ـ على سبيل المثال لا الحصر ـ الاستشاري الدكتور عُدي عبد المحسن الخنيزي، والاستشاري المرموق الدكتور السيد صالح الشرفاء والاستشاري العلَم الدكتور عيسى العقيلي والاستشاري الكبير الدكتور جهاد البريكي، والجراح المعروف الدكتور عبد الواحد المشيخص، وعدد كبير من الأطباء الشباب العباقرة، المنتشرين في الصروح الطبية العملاقة في طول البلاد وعرضها.
ولكن مجتمعنا المحلي في محافظة القطيف، العابقة بعطر مجد التاريخ – للأسف الشديد – لم يرتق الى مستوى ابنائه من العلماء والأطباء والباحثين، الذين اثبتوا أنهم فخر للوطن في هذه المحنة، وهم جنوده الشجعان في الجبهة الأمامية، للتصدي لهذا الفيروس الذي يهدد البشرية كافة.
كم انا فخور بشبابنا الأطباء من الجنسين، جنود الوطن الأوفياء، في السلم والحرب.
ولا ننسى اقسام الكادر الصحي كافة، من ممرضات وممرضين وفنيين واداريين ورجال أمن وتنظيم، فهم في الجبهة الأمامية، من اجل انقاذ ارواح البشر من مواطنين ومقيمين ووافدين وزائرين.
كما يجب ان ننوه بالطواقم الصحفية الوطنية والمحلية، التي تغطي جهود العاملين في القطاع الصحي نظرياً وميدانياً، يحدوهم في ذلك التفاني في خدمة الوطن والمجتمع، بالمشاركة المؤثرة في نقل المعلومة وارشاد المواطنين، برفع الوعي الصحي والالتزام بإجراءات العزل والتباعد الجسدي.
ختاماً: تحية حب وشكر وعرفان للجميع.