“سنا” سنابس يستأنف محاضراته عبر “انستغرام”.. والراشد: الأسرة الأفضل لتعديل السلوك
القطيف: صبرة
أستأنف مركز التنمية الأسرية في سنابس نشاطه بمحاضرة عن “الذكاء العاطفي في التربية”، من خلال بث مباشر عبر منصة جمعية البر الخيرية في سنابس على “انستغرام” مساء الأربعاء الماضي، أكّد فيها الأخصائي النفسي ناصر الراشد، أنّ البيئة الأسرية أفضل الطرق لتعديل السلوك الإنساني.
وأشار الأخصائي الراشد، إلى أنه كلما ارتفع الذكاء العاطفي للوالدين ارتفعت فرصة تعرض الابناء للخبرات التربوية التي تكون شخصياتهم بشكل سوي وتقلل ظهور السلوك التربوي غير السوي.
وقال إنّ “البيئة الأسرية أفضل حاضنة لتعديل السلوك الإنساني”، معرفاً الذكاء العاطفي بأنه “قدرة الإنسان على التعرف على العواطف وإدارتها وتوظيفها إيجاباً في المواقف التربوية والاجتماعية عموماً.
وأضاف الراشد أنه “بإمكانك أن تكون شخصاً قادراً على الاحتفاظ بالضبط الانفعالي والهدوء أغلب الوقت، فلا تفقدهما لأن ذلك منتهى الجمال والحكمة الإنسانية”، متابعاً بان استخدام العواطف والمشاعر في كل جوانب الحياة، ولقاء جميع الناس بالبِشر من سمات قدوتنا سيد البشر صلى الله عليه وآله وسلم.
تحفيز مناطق الأمان
وذكر أنَّ القدرة على تحفيز مناطق الأمان في دماغ الاطفال من الوظائف المهمة للذكاء العاطفي، ويساعد تربية الاطفال على الذكاء العاطفي في سهولة ظهور السمات الإنسانية الإيجابية في شخصياتهم في المواقف الحياتية.
وبيِّن أنّ أفضل طريقة لتعديل السلوك الإنساني غير المرغوب فيه هي البيئة الأسرية؛ فمستوى الذكاء العاطفي لدى المربي ينعكس بشكل إيجابي على نمو الطفل العاطفي، وبذلك يكون الأطفال قادرين على إظهار التعاطف مع الآخرين، مؤكداً ضرورة البقاء على تواصل دائم مع المكون الأهم في شخصية الطفل (العاطفي)؛ فلا تهدد الطفل بالانسحاب من الحب فتفقد الصلة به وتؤثر سلباً على نموه.
واختتم مؤكداً “علينا أن نتقبل الناس كما هم حتى لو رفضنا تصرفاتهم فنعطيهم بهذا فرصاً مفتوحةً لإصلاح أنفسهم”.