توفير السينما والمسرح والموسيقى في 153 مكتبة عامة البداية بـ13 مكتبة في عام 2022 والشمولية بحلول 2030
الرياض: واس
بمفهوم اجتماعي شامل، أطلقت وزارة الثقافة مبادرة لتطوير 153 مكتبة عامة في المملكة، وتحويلها إلى منصاتٍ ثقافية شاملة وحديثة، تلتقي فيه أنماط الإبداع الثقافي كافة، ويجد فيه الأفراد من مختلف شرائح المجتمع ما يمنحهم المعرفة والمشاركة والتفاعل في تجربة ثقافية متكاملة.
وتتكون المكتبات العامة، بحسب المفهوم الجديد، من عدة عناصر رئيسية وهي: مكتبة عامة تخدم الباحثين عن الكتب والمعرفة، ومسرح متكامل، تقدم من خلاله العروض المسرحية والموسيقية، ويشمل شاشات للعروض المرئية والسينمائية، إلى جانب قاعات متعددة الاستخدام، وغرف للتدريب تستضيف ورش العمل المختلفة، ومناطق مفتوحة للقراءة، إضافة إلى المرافق العامة التي تجعل من زيارة المكتبات العامة تجربة ثقافية متكاملة، وقد تمت صياغة رؤية المبادرة بما يضمن أن تكون المكتبات العامة منارة ممكّنة للإثراء الفكري والتنمية الثقافية.
ويتضمن التطوير توظيف المكتبات العامة لتعزيز مفهوم البيوت الثقافية التي سبق أن أعلنت عنها الوزارة في وثيقة رؤيتها وتوجهاتها، لكونها تخدم ذات الأهداف الثقافية والمجتمعية. وجاءت المبادرة بعد دراسة ميدانية أجرتها هيئة المكتبات لواقع المكتبات العامة في المملكة، ووضعت استناداً عليها خطة تطوير تمتد حتى العام 2030م، تستهدف خلالها إنشاء 153 مكتبة عامة في جميع مناطق المملكة، وتعتمد جميعها على ذات المفهوم الشامل الذي يوائم بين الأدوار المعرفية للمكتبات العامة والأدوار الثقافية لبيوت الثقافة، على أن يتم إكمال أول 13 مكتبة منها في عام 2022 حتى يكتمل العدد النهائي لها بحلول عام 2030.
وتهدف هيئة المكتبات من المبادرة إلى جعل المكتبات العامة منصات تفاعلية، تحتوي على جميع أنواع الفنون، وتحتضن جميع المبدعين بمختلف تخصصاتهم في إطار واحد، إلى جانب دورها المعرفي الرئيس، لتصبح بهذا المفهوم الشامل منارات إشعاع ثقافي في المناطق التي توجد فيها. وستبدأ الهيئة بتنفيذ المبادرة تحت إشراف وزارة الثقافة، وفي سياق المشروع الشامل للنهوض بالقطاع الثقافي السعودي الذي تتولى الوزارة تنظيمه وإدارته.
و هل سيكون للقطيف نصيب من هذه المكتبات؟ على الأقل يطوروا المكتبة العامة الحالية حسب المواصفات الجديدة.