“اللاهوب” يقرب القطيف من حاجز الـ50 درجة مئوية قبل 6 أيام من دخول الصيف الدمام والأحساء تتنافسان على صدارة درجات الحرارة.. والباحة الأقل

القطيف: فاطمة المحسن

درجة واحدة فصلت محافظة القطيف عن حاجز الـ50 درجة مئوية، حين سجلت يوم الثلاثاء الماضي 48.9 درجة، وهي أعلى درجة سجلتها المنطقة الشرقية خلال الأيام السبعة الماضية، وفقاً للهيئة العامة للأرصاد والبيئة التي درجت منذ أيام على بث درجات الحرارة في مدن المملكة مساء كل يوم.

وتصدرت الدمام، المنطقة الشرقية بـ48.9 درجة كأعلى درجة حرارة خلال هذا الأسبوع، بالتناوب مع محافظة الأحساء التي سجلت أعلى درجة حرارة يوم الثلاثاء بـ47.7 درجة، ومكة المكرمة بـ47 درجة، فيما سجلت الباحة في الجنوب الغربي من المملكة أقل درجة حرارة بـ25 درجة.

الدمام خلال اسبوع

وسجلت الدمام يوم الأحد الماضي 41.2 درجة، لتصل في اليوم التالي إلى 45 درجة، وتصل الذروة الثلاثاء إلى 48.9 درجة، لتهوي الأربعاء إلى 44.3، وتحافظ على الانخفاض الخميس بـ43 درجة، وتتزداد الجمعة لتصل إلى 44 درجة، إلا أنها سجلت انخفاضاً بسيطاً السبت بـ42.9 درجة، وتسجل انخفاضاً اليوم الأحد بـ41 درجة، وفلكياً، هو أول أيام الصيف.

معدلات الحرارة في الصيف

وأوضحت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، أن البيانات المناخية خلال فصل الصيف لمعدلات درجات الحرارة العظمى في المملكة في استمرار نحو الارتفاع على جميع المناطق بوجه عام، بينما يكون الاعتدال السمة السائدة على المرتفعات الجنوبية الغربية من المملكة.

فيما تظهر معدلات درجات الحرارة الصغرى على المملكة أن الأقل منها على شمال وشمال غرب المملكة والمرتفعات الجوبية والغربية، فيما تظل الحرارة في باقي المناطق أعلى من ذلك.

ارتفاع الحرارة في أغلب المناطق

وأشارت الهيئة فيما يتعلق بالتوقعات الفصلية لصيف هذا العام إلى ارتفاع معدلات درجات الحرارة السطحية على أغلب مناطق المملكة بمقدار زيادة تصل إلى نصف درجة (+0.5)، ويتوقع أعلى ارتفاع على شمال وشمال غرب المملكة، بزيادة تصل إلى درجة (+1.0)، فيما تظل الأجزاء الجوبية الشرقية حول المعتدل.

وبيّنت “الأرصاد” في تنبيه فصلي لاحتمال وجود بعض الحالات المتطرفة، مثل موجات الحر، أو الأمطار الغزيرة، علماً بأن هذه الحالات لا تظهر في مخرجات النماذج المناخية طويلة المدى، ويمكن التنبؤ بها من خلال التوقعات قصيرة المدى الصادرة من الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة.

طالع الدبران

بدوره، قال الفلكي سلمان الرمضان: “إن يوم السبت 20 يونيو هو بداية طالع الدبران، ومدته 13 يوماً، وتمثل موسم التويبع، وثاني طوالع فصل الصيف، وآخر مربعانية القيظ، ورابع النجوم الشامية”، موضحاً أن الدبران هو “عين برج الثور، ويعرف بتالي النجم (الثريا)، حيث يتلوه في الطلوع، ويعرف بحادي النجم والمجدح، وهو نجم أحمر بين نجوم متعددة اثنان قريبان هما كلباه والبقية القلاص أو النوق، والبعض يقول الغنم”.

وأبان أن فيه تهب رياح البوارح، وهي الأبرز في الخليج صيفا، وهي شمالية غربية تثير الغبار، وفيه تجف الغدران، وينصح بتناول البقول وكل بارد رطب، وكان يعرف باسوداد العنب وتلون البلح وكثرة التين الشوكي.

أما في نطاق الحالة الجوية؛ فتستمر رياح البوارح الشمالية الغربية في نشاطها الموسمي الذي يستمر حتى منتصف يوليو، وتكون سرعتها معتدلة وتنشط أحيانا مثيرة للأتربة، ودرجات حرارة تتخطى الـ40 للعظمى، وثلاثينية للصغرى، واشعاع شمسي مرتفع نهاراً.

الانقلاب الشمسي

ويُصادف يوم 23 يونيو اليوم الدولي للاحتفال بالانقلاب الشمسي، وهو ظاهرة وصول الشمس إلى أقصى نقطتي ارتفاع وانخفاض في قوس المسار اليومي لحركتها الموسمية قبيل أن تعكس مسارها.

وهناك انقلابان شمسيان سنوياً: الانقلاب الشمسي في 23 يونيو، ويعرف بالصيفي، لكونه أول أيام الصيف، وأطول أيام السنة كذلك، والانقلاب اشمسي في 21 ديسمبر، ويُعرف بالشتوي، لكونه أول أيام الشتاء، وهو أقصر أيام السنة.