الجبير: لن نقبل بأن تكون إيران “ثورة” تستعيد أمجادها القديمة للسيطرة على العالم
الرياض: واس
من قلب نادي ضباط القوات المسلحة في الرياض، سرد وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء عادل الجبير تاريخ النظام الإيراني الغارق في دعم الإرهاب، وقال: “منذ عام 1979م وهذا النظام يدعم الإرهاب والفتن ويتدخل في شؤون الدول الأخرى، ويقوم بدعم المنظمات الإرهابية كحزب الله والحوثي بالأسلحة والصواريخ، ويعمل مع منظمات المخدرات في أمريكا الجنوبية، ويشترك في عمليات التهريب التي يعتمد عليها النظام الإيراني للوصول لأكثر من 360 كياناً ضد المدنيين في العالم”.
وعقد الجبير مؤتمراً صحفياً مع الممثل الأمريكي الخاص بشؤون إيران وكبير مستشاري السياسات لوزير الخارجية الأمريكي براين هوك اليوم (الإثنين).
الأسلحة الإيرانية
وقال الجبير: “في الأمس صودرت شحنات من الأسلحة الإيرانية للحوثي”، مؤكداً ضرورة أن “تحدد إيران وضعها هل هي ثورة أو دولة نظامية، وإذا كانت ثورة وتريد استعادة أمجادها القديمة للسيطرة على العالم، فهذا غير مقبول، وإذا كانت دولة مدنية يجب أن تعمل كما تقول وأن تحترم القوانين، حيث إن الهجمات التي تقوم بها تحت العقوبات جرّت الخراب إلى لبنان والعراق، وتهريب الأسلحة والقنابل إلى البحرين والمملكة العربية السعودية”، مؤكداً على دورها “الراعي للإرهاب، لذا يجب أن يتخذ العالم وقفة حازمة ضد إيران، وهذا ما ذكره الرئيس ترامب من سياسات الضغط على إيران لتغير موقفها”.
هوك يحذر
ومن جانبه، حذر هوك من خطر قيام إيران بتسليح نفسها، مشيداً بقرار حظر الأسلحة على طهران الذي فرض عليها قبل 13 عاماً. وأعلن عن مصادرة أسلحة إيرانية اليوم، كانت في طريقها إلى الحوثيين للهجوم على المملكة.
وقال: “إن حظر الأسلحة الذي تم قبل 13 سنة لم يوقف نقل الأسلحة لإيران، ولكن كان سلاحاً فعالاً قانونياً ودبلوماسياً مما يمنع قدرة نقل إيران للأسلحة بشكل حرّ إلى حلفائها”، مشيرًا إلى أن رفع الإيقاف “سيجعل إيران تُحدّث أسلحتها الموجودة، وتحصل على أسلحة جديدة وحساسة قد تصدّرها إلى أذرعها في المنطقة، وزيادة القدرة الفعلية للأسلحة الموجودة لديها كالصواريخ، إضافة إلى تحديث القدرة البحرية وتشكيل تهديد أكبر للنقل البحري والملاحة الدولية”.
وأكد هوك أن “الولايات المتحدة ستضمن عدم حدوث ذلك حتى تغير إيران طريقتها، وتضمن عدم استهدافها لجيرانها، وإيقاف الهجمات التي تشنها في المنطقة”، مبينًا أن “حظر السلاح سيستمر وبدعم من المملكة والإمارات والبحرين”, مشدداً على أن “فشل هذا الحظر سيؤدي إلى انعدام الاستقرار وزيادة العنف”.
إطلاق الصواريخ
وأوضح هوك أن “الميليشيات الحوثية أطلقت الصواريخ على المملكة، حيث قامت إيران بنقل الأسلحة إلى الحوثيين منذ عام 2016 ولا زالت مستمرة بذلك، إذ إن هناك شحنتي أسلحة إيرانية صودرت في شهري نوفمبر وفبراير، وهذا انتهاك لقرار السلم 231 و216، وصودرت أيضا اليوم أسلحة في طريقها إلى الحوثي للهجوم على المملكة وهي دولة من دول العشرين”.
وتابع هوك: “المملكة والدول الأخرى تعملون مع مندوب الأمم المتحدة لدفع العجلة السياسية في اليمن”, عادّاً تخفيض العنف في اليمن “تحدياً كبيراً”، مشيراً إلى أن المملكة “دعمت مقترحات المندوب الخاصة بالأمم المتحدة بما يخص وقف إطلاق النار وفتح مطار صنعاء والطرق الرئيسة ودعم الرواتب المدنية إلى جانب قيامها بعملية سياسية شاملة”.
وقال: “إن قادة إيران يرفضون الدبلوماسية ويعمقون جراح اليمن, ويدعمون بالصواريخ والطائرات المسيرة والأسلحة المتطورة, فيما تقدم المملكة والولايات المتحدة الدعم والمساعدة الإنسانية لليمنيين”، مشيراً إلى أن المملكة “تريد إنهاء الحرب وإيران تبحث عن حرب لا نهاية لها”.