فندق القصيبي الشاهد على آلاف الزواجات وولادة مجلس الخليج يغلق بعد 47 عاماً مغردون يعبرون عن حزنهم على فقدان واحداً من معالم المنطقة الشرقية

الخبر: شذى المرزوق

لا يمثل فندق القصيبي الذي أعلن ملاكه اليوم (الجمعة)، عن إغلاقه مجرد فندق في مدينة الخبر، فهو يحفر بعيداً في الذاكرة الشعبية لسكان المنطقة الشرقية كافة وأيضاً في دول خليجية أخرى، فآلاف الأسر كان هذا الفندق الشاهد الأول على تأسيسها، حين استضاف حفلات زفافها، فضلاً عن اللقاءات الرسمية التي عقدت فيه.

احتضن الفندق الذي افتتح عام 1973، أول قمتين خليجيتين قبل تأسيس مجلس التعاون الخليجي. كما تم فيه  توقيع اتفاق البريمي بين الشيخ زايد آل نهيان والملك فيصل بن عبدالعزيز (رحمهما الله)، إضافة إلى عدد من المؤتمرات والاتفاقات  الحكومية. 

وعلى رغم إنشاء عشرات الفنادق في المنطقة، إلا أن “القصيبي” بقي عالقاً في وجدان أهالي الشرقية، وهو ما يفسر مشاعر الحسرة والألم، التي انتابت الكثيرين بعيد الإعلان عن إغلاقه بعد 47 عاماً من افتتاحه.

عوامل اقتصادية

بيد أن نزول أسعار النفط، وما طرأ على الوضع الاقتصادي، بالإضافة إلى جائحة كورونا، وعوامل أخرى دفعت ملاك الفندق إلى اتخاذ هذا القرار. وبحسب تصريح إدارة الفندق فان “الوضع الإقتصادي كان عاملاً مؤثراً تسبب في إغلاق الفندق، خاصة بعد نزول أسعار النفط، ومن ثم الجائحة التي لعبت دوراً كبيراً في القطاع الخاص والمشاريع، بما فيها المشاريع الفندقية، خاصة مع إغلاق الطيران”.

ومع إغلاق الفندق فعلياً قبل أيام، ورسمياً اليوم؛ فان قاعة البولينغ والمطعم، مازالا قيد التشغيل، ولم يتم إغلاقهما.

مشاعر حزن بين المغردين

ولقي خبر اغلاق الفندق تعاطفاً من عدد كبير من أبناء المنطقة الشرقية، الذين عبروا عن حزنهم لخسارة “معلماً من معالم المنطقة”، فغردت أم عبدالله الفلاحي في “تويتر”: “رحمة الله عليهم اللي تعبوا فيه وراحوا، بالنسبة لنا فندق القصيبي أحب فندق، كل زواجات جماعتنا فيه، وله تاريخ بالنسبة لنا، وبعد توقفه تحس جزءاً كبيراً منا توقف، للأسف”.

في حين كتبت فاطمة الملحم: “للأسف هذا فندق له تاريخ”. ودون أحمد عبدالرحيم: “حسافة معلم من معالم الخبر”.

بينما كتب مغرد يحمل حسابه اسم فلوة: “من معالم الشرقية الجميلة، يمكن تضرر بعد الأزمة حسافة”.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×