رجاء الجداوي تنضم إلى قائمة مشاهير عرب هزمهم كورونا توفيت الفنانة الأنيقة في الإسماعيلية بعد صراع 43 يوماً مع الفيروس

القاهرة: آية نبيل
عن عمر يناهز 82 عامًا، توفيت الفنانة المصرية رجاء الجداوي صباح اليوم بعد صراع دام 43 يومًا مع فيروس كورونا في مستشفى أبو خليفة للعزل الصحي بمحافظة الاسماعيلية، الذي انتقلت إليها لتلقى العلاج منذ الإعلان عن إصابتها آخر مايو الماضي.
“انت فنانة شيك، وهتفضلي شيك طول عمرك”، بكت الجداوي على هذه الكلمات التي وجهها لها الرئيس السيسي أثناء تقديمها لأحد الفعاليات الاجتماعية في مصر في ديسمبر 2018. وهي كلمات ليست غريبة عليها؛ فالجداوي -المولودة في 6 سبتمبر 1938- تشتهر في الأوساط الفنية بأنها “الفنانة الأنيقة“. الصفة التي حافظت عليها منذ دخولها إلى عالم الفن عبر فيلم دعاء الكروان، وهي في عمر 21 عامًا، وكانت تعمل وقتها في مجال “عروض الأزياء”.
بدأت الجداوي حياتها الفنية وهي ملكة جمال مصر، المسابقة التي فازت فيها كانت عام 1958 بعد أن تركت محافظتها الأم “الاسماعيلية” وانتقلت إلى العاصمة “القاهرة” مع شقيقها الأكبر لتعيش مع خالتها الفنانة تحية كاريوكا. لتنطلق منذ ذلك الوقت في مسيرة فنية دامت 62 عامًا شهدت الكثير من الأعمال السينمائية والدرامية والمسرح والاذاعة وحتى التقديم التليفزيوني الذي كان آخره مشاركتها في برنامج الحكاية المذاع على قناة “إم بي سي مصر” مع الإعلامي عمر أديب.
ويبدو أن الاسماعيلية كانت محطة مهمة في حياة الجداوي، حيث تزوجت فيها أيضًا مدرب حراس مرمى الفريق والمنتخب المصري السابق حسن مختار، مطلع السبعينيات، وأنجبت منه ابنتهم الوحيدة أميرة، التي تابع الجمهور أخبار الجداوي من خلالها منذ إعلان إصابتها بالفيروس آخر مايو الماضي، أثناء تصوير الحلقة الأخيرة من مسلسل “لعبة النسيان”، الذي أذاعته القنوات التليفزيونية في شهر رمضان.
وكانت آخر رسالة أذاعتها أميرة للجداوي عبارة عن مقطع صوتي، بدا فيه إرهاقها وقسوة المرض عليها، سجلته داخل المستشفى. طمأنت فيه جمهورها وشكرتهم على دعواتهم وسؤالهم، لكنها حذرت في الوقت ذاته من المرض نفسه، قائلة: “الموضوع صعب أوي، والعلاج مكلف أوي على الدولة، ولازم نفكر في بكرة يمكن الدولة متقدرش توفر الأدوية الاقتصادية”، واختتمت الرسالة قائلة: “من فضلكم خافوا، الموضوع صعب أوي”.
ولم تكن الجداوي أولى الشخصيات العربية المعروفة التي توفت جراء الإصابة ب”كورونا”، الذي تخطت إصاباته حتى اليوم 11 مليون شخص، وأكثر من 500 ألف حالة وفاة. فكان الفنان الجزائري نور الدين زيدوني، أول الفنانين العرب الذي لقى حتفه إثر إصابته بالفيروس آخر مارس الماضي، وعلى المستوى السياسي، كان رئيس الوزراء الليبي السابق محمود جبريل الذي أُعلن عن وفاته أيضًا أول ابريل الماضي، وكانت لوفاة أسطورة كرة القدم العراقي، أحمد راضي، التي أُعلن عنها في 22 يونيو الماضي قبل ساعات من نقله إلى الأردن لتلقي العلاج، دوي كبير أيضًا في الأوساط الرياضية والعربية.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×