“الصحة”: ثلثا مصابي “كورونا” من الذكور.. وانخفاض الأرقام “مؤشر خير” العبدالعالي: استقرار في أعداد الإصابة.. و"التزموا الإجراءات الاحترازية"
القطيف: ليلى العوامي
قال المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي، إن الذكور هم الأكثر إصابة في المملكة بفيروس كورونا (كوفيد-19)، مقدراً نسبتهم بثلثي عدد الإصابات، بينما لا تمثل سوى الثلث بالنسبة للإناث، مشيرًا إلى أن 50% من الحالات التي احتاجت إلى العناية المركزة من الفئة العمرية التي تبلغ 60 عامًا فأكثر.
وأوضح العبدالعالي، في مؤتمر وزارة الصحة اليوم (الأحد)، أن الفئة العمرية من 40 الى 60 عاماً مثلت 36% من الحالات، بينما جاءت الفئة ما بين 20 إلى 40 عامًا الأقل إصابة في المملكة مشكلة 14% من إجمالي الإصابات، مشيرًا إلى الإصابات في الفئة العمرية أقل من 20 عامًا كانت “نادرة”.
انخفاض يبشر بالخير
خلال المؤتمر، بشّر العبدالعالي بأن انخفاض الأرقام “مؤشر خير”، وأضاف “هناك شيء من الاستقرار في الأعداد التي يتم رصدها، ولا نزال في المنطقة بين 2000 و2500 حالة حرجة، ويشهد هذا الاسبوع نزول يسير نلاحظه بمقدار 40% عن الاسبوع الماضي، وهذا يضاف إلى ما سبق رصده من استقرار وحالة ثبات في عدد الحالات الحرجة والرصد الدائم لأي تغيرات أو احتياجات تطرأ على أعداد الحالات الحرجة لضمان تقديم العناية المركزة لهم”.
الموظف المصاب
وبالنسبة للموظفين المصابين، أوضح المتحدث باسم وزارة الصحة أنهم يحصلون على إجازة طبية لمدة 14 يوماً ثم يعودون إلى عملهم، “ما دام لم يستلزم سبب آخر لتمديدها”، مشيرًا إلى أن المسؤول الأول عن هذا هو رأي الطبيب المعالج.
شائعات “الكمامة”
ونفى العبدالعالي ما يدور في وسائل التواصل الاجتماعي مما وصفه بـ”الادعاءات” بخصوص أضرار ارتداء الكمام، محذرًا منه قائلًا: “الكمامة آمنة جداً، ونحن نرى الطاقم الطبي يرتديها طوال وقته منذ أشهر ولم يتعرض بسببها لأي أذى، وما يتم تداوله ليس له مصدر علمي موثوق، فنحن في فترة تتطلب التقيد بتغطية الأنف والفم إلى جانب الأمور الاحترازية الأخرى الهامة”.
وأوضح خلال حديثه، أن الكمامة لا تسبب نقص الأوكسجين أو تراكم وارتفاع في مستويات ثاني اوكسيد الكربون في الدم ولا تؤدي إلى الوفاة، وأضاف “لا تتبعوا الشائعات”
وتحدث العبدالعالي عن ضرورة الحذر من ارتداء الكمامات بالنسبة لفئتين، الأولى الأطفال أقل من سنتين، والثانية ذوي الأمراض التنفسية المزمنة. وأضاف ” في هذه الحالة يجب أن يقرر الطبيب المعالج الطريقة المناسبة للبس الكمامة من عدمه”.
أما بخصوص الكمامات القماشية، قال: “الكمامات أنواع في حجبها للجراثيم والكائنات الدقيقة، ولا شك أن استخدام الكمامة الطبية مهم في المنشآت الصحية وغرف العناية المركزة، بينما لا تنطبق على المجتمع هذه الأمور، فالمهم هنا منع الرذاذ، لذا فالتغطية بالقماش وافيةٌ وتحقق الغرض المجتمعي”.
التباعد الاجتماعي
وأكد العبدالعالي، أهمية الاستمرار في التزام الإجراءات الاحترازية، والتباعد الاجتماعي، حتى “وإن كنا غير مصابين أو مخالطين لحالات مصابة”، وأضاف “من يضمن أن الجميع سليم أو ألا يكن من حضر هذه اللقاءات قد لامس أي شيء ملوث في طريقه إلى الاجتماع، ونقله لمن يصافحه، أو أن ينقل الرذاذ معه عبر أي من أدواته التي يحملها. لذا فالخطر موجود والوقاية خير من العلاج والأمان برب العالمين”.