حسين الشماسي فشل في العلوم وتفوق فيزيائياً ليمثل المملكة أوروبياً توج عامين من التدريب المكثف في "موهبة" مُستغلاً "الجائحة" للتأهل للأولمبياد

القطيف: عبدالمحسن آل عبيد

مع 4 طلاب آخرين، مثّل الطالب في الصف الثالث الثانوي في مدرسة التهذيب الأهلية في القطيف حسين عادل الشماسي، المملكة، في مسابقة الأولمبياد الأوروبية للفيزياء، التي انتهت فعاليتها أمس (الأربعاء)، بعد يومين من المنافسات التي دخلها الطلاب عن بُعد بإشراف مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهوبين (موهبة)، واللجنة المنظمة.

الوصول إلى المسابقة الدولية لم يكن ممهداً أمام الشماسي ذو الـ17 عاماً، منذ البداية، فالفشل الذي لاقاه في محاولته الأولى لخوضها منذ عامين، وكان وقتها في الصف الأول الثانوي، ظل حافزاً لإصراره على استمرار المحاولة والعمل على تطوير نفسه وتنمية مهاراته وزيادة تدريبه لساعات طويلة.

وعبر برنامج “موهبة” بدأ الشماسي ، كما يروي لـ”صُبرة”، تغيير وجهته من تخصص العلوم التي لم ينجح في الترشح عبرها، إلى الفيزياء، التي كانت بوابته للوصول إلى المسابقة، بعد أن خاض عدة مسابقات وتدريبات مكثفة لتأهيله لها، منها ملتقى الشتاء الذي اقيم في الجبيل وتدريبات وملتقيات جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية.

استغل الشماسي فترة “الجائحة” في التدريب كما يقول. فمن وجهة نظره: “لا يجب اليأس مهما كانت الظروف”.

يمتن الشماسي لذلك، خاصةً أنه جاء مع تحفيز عائلته ومدرسته له، مشيراً إلى أنه يشعر بالفخر لمشاركته في المسابقة لأنها جاءت بعد “تعب كبير”، على حد وصفه، طامحاً أن يضيف إلى انجازات أخرى في عامه هذا أو المقبل.