التفوق ليس طفرة أو صدفة
منال الشيخ* |
في كلمات مضيئة جمعت بين حناياها التفوق والتميز وضمت في طياتها عمق الرؤية وسداد البصيرة لتشكل نماذج من العطاء بألوانها المختلفة الزاهية ومضامينها المتميزة الراقية حيث تستقي منها ظماء المعرفة وطلاب الريادة والإنجاز من العقول الطامحة للسمو والرفعة ومعانقة النجوم.
أبنائي الطلاب إن مبدأ تحقيق التفوق والنجاح هو التفاؤل وفكره الإيجاب ونظرته الجانب المشرق وعماده تحديد الأهداف ومعادلته الإصرار ودافعه الثقة بالنفس وطريقه شموع مضاءة للراغبين.
لأن التفوق ليس طفرة أو خطأ أو صدفة بل هو صناعة ودراسة وخطوات يخطوها الإنسان فيصل إلى قمم النجاح إن العلم والثقافة و ألأدب سندا وظهرا يتكئ عليه في رحلة التفوق نحو الريادة المستدامة بل هو منشئ الجيل المبدع ومكون قيادات المستقبل فكل النجاحات التي تتحقق هنا وهناك؛ سر التفوق فيها من البارئ عز وجل ومن ثم ثمار تربية الأباء والأمهات الخيرة، إنها خلاصة جهودكم المضيئة عبر الأيام والليالي الغامرة بالحب والوفاء والعطاء، فلقد آتت الثمار وحان وقت قطافها، فطوبى لكم هذه الجهود، وهنيئا لكم تفوق فلذات أكبادكم حفظهم الله و وفقهم في مستقبل أيامهم.
ولا ننسى أيضا الدور الريادي الأكبر لقامات التعليم هم المصباح المنير والنمير المتدفق بالعلم والمعرفة:
هم عيون صافيات لا تمل
منهم الظامئ للعلم نهل
إن هذا الحفل يزهو بهمُ
أمراء سكنوا هام القلل
هاهم قد أتحفونا علمهم
إن زاد العلم أشهى من عسل
لا يسعدنا إلا أن نرفع لكم جميعا أسمى آيات التهاني والتبريكات لهذا التفوق والإنجاز ونشد على أيدي أبناءنا بالسعي الدؤوب للمستقبل القادم لبناء هذا الوطن المعطاء
ختاما نتوجه بالشكر والتقدير لكل من سعادة محافظ القطيف لرعايته هذا الحفل وسعادة مدير عام التعليم لتشريفه وسعادة مدير مكتب التعليم لمبادرته الكريمة في تكريم أبنائه المتفوقين والشكر موصول للجنة المناسبات التعليمية بكتب التعليم لجهودهم المبذولة لإقامة هذه الإحتفالية النوعية.
* ألقيت الكلمة في حفل تكريم الطلاب المتفوقين بمحافظة القطيف صباح الأربعاء 11 رجب 1439، 28 مارس 2018.