الاندماج الشراكي في ريادة الأعمال
محمد الكحل |
كم واحداً منا لديه فكرة مشروع..؟
كم واحداً منا عنده مبلغ وينوي أن يستثمر، ولكن تُعوزه الفكرة؟
كم واحداً منا خريج وما زال يبحث عن وظيفة؟
كل اجاباتكم مهمة بالنسبة لي .. تخيلوا معي؛ لو أن كل ثلاثة من الذين أجابوا عن أسئلتي اجتمعوا على طاولة واحدة، فهذا يعني أن جميعهم يشكلون ثلاثياً متكاملاً: فكراً، مالاً، طاقة. هذا يعني أن عندنا فرصة لإنشاء شركات ريادية بدلاً عن احتفاظ كل واحدٍ من الثلاثة بما عنده فقط.
أحياناً؛ يكون الخوف من الاندماج أمراً طبيعيأ، وذلك يرجع إلى اختيار الشريك في المشروع الريادي. اختر بحذر واعرف جيداً من تختار، واستشر أهل الخبرة، وأي شخص ملهم لك ترى أن من الممكن أن يفيدك. وتذكر دائما ان الشراكة ليس فيها عاطفه، هي” “بزنس إز بزنس”. والشريك الذي تختاره هو شريك في الخسارة، قبل أن يكون شريكاً في الربح.
دعونا نندمج، نتوحد، ننتج، ومن ثمّ نحصد لمستقبلنا..
نحن اليوم في عصر الشباب “قوتنا في تكاتفنا”. تخيلوا معي لوكان هذا الاندماج الشراكي اندماجاً ريادياً يخدم المجتمع بأفكار ريادية تأثيرها يعود على أبنائنا وأبناء مجتمعنا.. وهناك أمثله لمشاريع كثيرة
البداية الشراكة والاندماج
عندما اجتمع مجموعة من الأصدقاء لإنشاء مشروع مطبعة كان بعضهم يملك علاقات عامة، وبعضهم لديه الخبرة في التسويق، والآخر في الإدارة. وهذا ما أعطى قوة للمشروع وتطويره للدخول للعمل مع الشركات.
تحويل الفكرة لريادة الاعمال
كان هدفنا أن يكون أن يكون مشروعنا ريادياً وغير تقليدي. بدأنا العمل مع المدارس والمستشفيات في البداية في تغيير وتطوير البيئة الداخلية من خلال تغيير وإضافة اللوحات والرسومات الجدارية اللتي تجذب الطلاب والاطفال وتعكس تقبلهم للمحيط الذي يدرسون فيه أو يتعالجون فيه، مثل وضع شخصيات كرتونية معروفه على الجدران، وبسبب وجوجها أصبح الأطفال لا يرفضون التردد على هذا المكان ولا يرفضون الذهاب للعلاج في المستشفيات، ولا يحملون خوفاً منها.
انجازات وجوائز
وبفضل من الله رشحت الشركة لأفضل منشأة واعدة. ومن خلال هذا المشروع أيضا حصلت شخصياً على جائزة فوربس الشرق الاوسط لريادة الأعمال الأكثر إبداعا عام ٢٠١٥.
وفي المشاريع الريادية لايمنع ايضا من إطلاق المبادرات التشجيعية التثقيفية التي تخدم المجتمع. المبادرة الريادية تحت هاشتاغ *# عائلة _آمنة* والهدف منها تثقيف المجتمع باغتناء ادوات السلامة في المنزل واللتي نفتقدها فعلا.
دربنا طلاب 4 مدارس على التسويق وإقناع العائلات بشراء المجموعة بسعر رمزي قدره 200 ريال بحيث يحصل كل طالب على مبلغ 30 ريال من كل شخص يقتنع بالشراء. بهذا دربنا الطالب على مفهوم التسويق وثقفنا المجتمع.
مهم جدا أن تستمر ريادة الاعمال وتنشر ثقافتها في المجتمع ليستمر العطاء في محيطنا، وتنتشر المشاريع الريادية التي يحتاجها المجتمع فعلاً.
الحاجة دائما تكون اساساً للفكرة. الله رزقني بطفلة تعاني أزمة صدرية. وكنت افكر كيف اوفر لها رعاية صحية شاملة تعتني بها وبمن أصيب بنفس مرضها. صرت افكر كيف أُنشيءُ صرحاً متكاملاً فيه جميع الامكانيات في خدمة الاطفال (طاقم طبي مخصص، بيئة طبية مخصصة). وتواصلت مع بعض من الأطباء المحليين، وعرضت الفكرة عليهم، وخططت لكل شيء الى ان وصلت للتكلفة النهائية للمشروع والبالغ 10 ملايين ريال. وهذا م جعلني أتردد في أواصل في دراسة المشروع او اقف..
يا ترى هل سيبقى المال هو العائق..؟
أم نجد طريقة للتكاتف كمجتمع من أجل صحة أبنائنا والاهتمام بهم..؟
الإجابة عندكم.