“كورونا” يُعيق نصف مراكب الصيد في موسم الربيان توقعات بارتفاع الأسعار في ظل تراجع المعروض

القطيف: عبدالمحسن آل عبيد

وسط توقعات بموسم مختلف في الكميات والأسعار، يستعد 1900 مركب صيد في مرافئ محافظة القطيف  لبدء موسم صيد الروبيان، الذي ينطلق السبت المقبل، ويستمر 6 أشهر، لينتهي في 31 يناير المقبل. وتشارك في موسم الصيد مراكب من جميع الأحجام والأنواع بين قوارب صغيرة (زورق) وكبيرة (اللنش)، الا أن توقعات أن تجبر تداعيات جائحة كورونا من ناحية، وتقليص اماكن المسموح بالصيد فيها، على انخفاض عدد القوارب التي ستبحر هذا العام إلى النصف.

ووصف التاجر عبدالله سعيد السليس، الاستعدادات للموسم بـ”المختلفة”. وقال “الاستعداد لموسم الروبيان هذا العام مختلف تماماً عنه في الستوات السابقة، بسبب الإجراءات الوقائية لجائحة كورونا، التي غيرت الكثير من آليات الاستعداد، وأجبرتنا على تطبيق كثير من الاحترازات والتزام التباعد داخل السوق”.

العرض والطلب

أشار السليس إلى توقعاته للأسعار هذا العام “أسعار الروبيان دائماً تخضع لسياسة العرض والطلب، وهذا العام يتوقع أن تتأثر الأسعار وترتفع بسبب الجائحة، وفقاً لحجم الإنتاح”. وقال “الكثير من اللنشات الكبيرة والقوارب الصغيرة متوقفة عن العمل، إما بحكم قلة العمال أو عدم تسهيل الحصول على الاحتياج الفعلي للصياد، ومن المتوقع يتأثر المعروض، وبالتالي يرتفع السعر”.

وتابع “أسعار العام الماضي كانت في متناول الجميع، ووصل سعر الروبيان الصغير ـ على سبيل المثال ـ إلى 7 ريالات للكيلوغرام في المزاد، واستمر هذا السعر حوالى شهر ونصف الشهر”، متوقعاً أيضاً خلال هذا الموسم “إنخفاض إقبال المتسوقين على شراء الروبيان، نتيجة الاجراءات الصحية، بعكس السنوات السابقة”.

أسعار الأسماك

واعتبر السليس، الصعود والهبوط في أسعار الأسماك أمراً طبيعياً بحسب المواسم. وقال “الأسعار عادة موسمية، تنخفض في شهري رمضان المبارك ومحرم، حيث يتضرر أصحاب اللنشات من تدني الأسعار خلال هذه الفترة، أما في شهري يوليو وأغسطس، فترتفع الأسعار التي يشكو منها المستهلك”.

وكان فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة في المنطقة الشرقية أقام العام الماضي ولأول مرة في محافظة القطيف والمملكة، مهرجاناً خاصاً يحمل  شعار “روبيان الشرقية”، وذلك في كورنيش القطيف، استمر 5 أيام.

المناطق المحظورة

وبخبرة تجاوزت 45 سنة، توقع كبير صيادي السمك في محافظة القطيف دواد سليمان آل اسعيد معروضاً أقل مكن الروبيان هذا الموسم. وقال لـ”صُبرة” “هناك صعوبات عدة تواجه الصيادين هذا العام، أبرزها عدم توافر العمال بسبب جائحة كورونا”.

وتوقع أن تبحر 50% فقط من مراكب مدينة القطيف مطلع الأسبوع المقبل لصيد الروبيان، وسيجدون صعوبة في أداء عملهم، بسبب زيادة المناطق المحظورة داخل البحر. وقال “هناك حاجة للمزيد من الإفساح للصيد في هذه المناطق”، متمنياً من وزارة البيئة والمياة والزراعة، ممثلة في وكالة الثروة السمكية، مزيداً من التعاون مع الصيادين، بزيادة فرص استقدام  العمال الأجانب، وتسهيل عملية الحصول على التصاريح الإلكترونية”.

وأضاف “توقعاتي لأسعار الروبيان مع بداية الأسبوع المقبل أن تراوح بين 500 و600 ريال للبانة الواحدة من الحجم المتوسط، مع ارتفاع الأسعار في الشهر الثاني بسبب قلة المعروض وزيادة الطلب”.

وأرجع آل اسعيد ارتفاع أسعار الأسماك إلى قلة المعروض، وقال “المعروض من السوق المحلي قليل مقابل السمك المستورد خارجياً من عمان أو الهند، الذي يتوفر بسعر أقل بكثير من سمك المحلي، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المحروقات البترولية”.