المملكة تبحث عن المواهب الرياضية بين 1.7 مليون طفل عبر “مهد” بمباركة من الاتحاد الدولي والمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو
الرياض: واس
في خطوة وصفها وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل بـ”الحلم”، وباركها الاتحاد الدولي لكرة القدم، والمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، أطلقت المملكة مشروع أكاديمية “مهد” الرياضية، أحد أكبر المشاريع الوطنية التي تهدف إلى اكتشاف وتطوير المواهب الرياضية في المملكة.
ويستهدف المشروع البحث عن المواهب العمرية بين 1.7 مليون طفل في المرحلة الابتدائية، عن طريق إنشاء مبانيها بطراز هندسي حديث داخل 3 مدن (الرياض، جدة، والدمام). ومن ثم الانضمام إلى مراكز اكتشاف الموهوبين البالغ عددها أكثر من 44 مركزًا رياضيًّا. وجاء ذلك في مؤتمر صحافي، أقيم بطريقة مبتكرة في العاصمة الرياض، بحضور شخصيات عامة من رياضيين ومثقفين وأكاديميين، يتقدمهم وزير الرياضة.
المهارات اللازمة
وتولي الأكاديمية الاهتمام بالأطقال ابتداءً من عمر 6 سنوات وهو العمر الأنسب لبدء الأطفال ممارسة الرياضة التي تتطلب حركة جسدية مستمرة وتعلم المهارات اللازمة لكل لعبة، كما يسبقها اختبارات متعددة داخل عربات استكشاف مخصصة تجوب المملكة بداخلها أفضل التقنيات الحديثة، وبإشراف رجال فنيين وإداريين متسلحين بأفضل النظريات العلمية والخبرات العملية.
وتعتمد “مهد” في آلية البحث عن المواهب على طريقتين مختلفتين؛ الأولى من خلال المدارس الابتدائية بالاستفادة من إمكانات أكثر من 10 آلاف معلم تربية بدنية، تزامنًا مع جهود كشافي “مهد” الباحثين عن المواهب في المدن والمحافظات والقرى السعودية، بينما المرحلة الثانية تستقطب الموهوبين المرشحين بواسطة المعلمين والكشافين.
الأمثل والأنسب
وقال الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل بهذه المناسبة “نحتفل هذا اليوم بإطلاق مشروع أكاديمية “مهد” الرياضية، هذا المشروع النوعي والفريد من نوعه على كافة المستويات والأصعدة، الذي يهدف إلى اكتشاف وتطوير المواهب الرياضية في وطننا الغالي”.
وتابع “إطلاق هذا المشروع الحلم، هو الخطوة الأهم نحو صناعة أبطال ينتزعون الذهب ويبهرون العالم، ويجعلون وطنهم يفخر بهم وبإنجازاتهم، ويجعل أمامنا تحديًا صعبًا في المقبل من الأيام لتنمية هذه المواهب وأبطال المستقبل، من خلال دخولهم في أكاديميات محترفة مجهزة بأحدث السبل التعليمية والتدريبية والتقنية، تساهم في تطويرهم بالشكل الأمثل والأنسب”.
الأطفال الموهوبون
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للمشروع عبدالله حماد “لدينا في السعودية أكثر من 1.7 مليون طالب وطالبة بالمرحلة الابتدائية، يمارسون الرياضة بمعدل ساعة أسبوعيًّا، ولا يتم اكتشاف مواهبهم إلا بعد تجاوزهم سن الـ14، وهذا العمر يصعب معه صناعة بطل رياضي، بينما يكمن دورنا في “مهد” باكتشاف هؤلاء الأطفال الموهوبين مع تدريبهم وصقل مواهبهم وزيادة ساعات الممارسة لديهم في الأكاديميات”.