تراجع إصابات كورونا يفتح الشهية على ولائم العيد النعيمي في المقدمة والروماني والأميركي السوداني خيارات بديلة لمحدودي الدخل
سيهات: شذى المرزوق
يبدو أن تحسن الوضع الصحي في المملكة، وتراجع أعداد المصابين بفيروس كورونا إلى ما دون الـ2000 مصاب يومياً، حفز المواطنين والمقيمين على شراء الأضاحي، بالتزامن مع عيد الأضحى المبارك، الذي يبدأ اليوم (الجمعة).
وسجلت المملكة حتى يوم أمس (الخميس) 274.219 إصابة، في مقابل 231.198 متعافياً، أما على مستوى محافظة القطيف فسُجلت 8930 إصابة، مقابل 8041 متعافياً.
ورغم الإقبال الكبير على الأنواع المحلية، وعلى رأسها “النعيمي”، وارتفاع سعره بحوالى 50% هذا الموسم، إلا أن وجود أنواع مستوردة منح الفرصة لمحدودي الدخل، لشراء الذبائح بأسعار متفاوتة، يحددها النوع والحجم.
وحدد فتحي السيهاتي (مالك مطعم) خريطة أسعار الذبائح قائلاً “سجلت الأسعار ارتفاعاً لا يقل عن 50% مقارنة في العام الماضي، تزامناً مع عيد الأضحى المبارك، ففيما كان سعر الذبيحة بنحو 850 ريالاً في السابق، ارتفع سعرها اليوم إلى 1200 أو 1300 ريال”.
وتابع “ارتفاع الطلب زاد على الإنتاج المحلي من النعيمي، وهذا لا يعني أنه ليس في متناول اليد، فسعر الذبيحة منه ذات الحجم المتوسط تتجاوز 1200 ريال، أي أنه متاح ليصل للمستهلك النهائي بقيمة مناسبة”. وأكمل “للعميل خيارات بديلة من المواشي المستوردة، ومنها السوداني والأسباني والأميركي”.
ضريبة القيمة المضافة
وعن ضريبة القيمة المضافة، قال السيهاتي “أثرت بشكل كبير، ولكن رغم ذلك، يبقى السعر النهائي في نطاق المعقول، فقد يتجاوز سعر الذبيحة حاجز الـ1000 ريال، وهي متوفرة في الأسواق المحلية بكميات متناسبة مع الطلب”.
أما عن الأضاحي، فذكر أن الأسعار تختلف مع وجود أوزان ومواصفات معينة بحسب نوع الذبيحة، ومع هذا، فالانتاج البلدي هو المطلوب، وقد تصل الذبيحة منه إلى 1800 ريال.
وأضاف “هناك مؤشرات على تحسن المبيعات، وهذا مرتبط في تحسن الوضع الصحي، فكلما ارتفعت نسبة التعافي بين المواطنين؛ كلما ارتفع مؤشر السوق والإقبال على الأضاحي، النابع من طمأنينة أكثر”.
وأشار السيهاتي إلى تحسن مستوى الإقبال على المطعم. وقال “استعاد قوته بنسبة 50%، وكذا قسم العائلات، والاقبال يشهد نمواً تدريجياً، ويزداد مع الوقت، فيما وصل ارتفاع الطلب على الولائم مع اقتراب العيد ليصل إلى 40%”.
سعر معقول
بدوره، ذكر مفيد القيصوم (مالك محل لحوم)، أن أسعار الذبائح “تشهد ارتفاعاً متفاوتاً بحسب النوع، فالنعيمي ارتفع من 1250 إلى 1500 و1400 و 1600 ريال بحسب الحجم، بينما الذبيحة الرومانية تصل إلى 800 ريال، وهناك الأسباني والسوداني ونوعيات مستوردة أخرى، فتراوح أسعارها بين 900 إلى 1000 ريال، وهذا سعر معقول من وجهة نظري”.
استعادة العافية
وقال مفيد الصبري (عامل في مطعم) “يشهد المطعم إقبالاً كبيراً على الطلب، فهناك حجوزات مسبقة لولائم يوم العيد، وتتفاوت أسعار الطلب للشخص الواحد بين 55 إلى 130 ريالاً”.
ورأى أن الإقبال في عيد الأضحى أفضل منه في عيد الفطر، بسبب عادات أهل المنطقة في عيد الأضحى. وقال “يقبل الأهالي على الذبائح بنسبة أكبر من ذي قبل، بسبب تحسن الوضع الصحي فيما يخص جائحة كورونا، ففي عيد الفطر الماضي، كانت تتوفر خدمة التوصيل من المطعم، ورغم ذلك كان الاقبال ضعيفاً، وقد بدأ السوق في استعادة حيويته تدريجياً، وصولاً إلى ارتفاع الطلب على الولائم هذا العيد”.
48 ساعة
من جانبه، أكد محمد حكيم، العامل في مزرعة للذبائح، أن الأسعار “مناسبة ومتفاوتة”، لافتاً إلى أنها تراوح بين 600 و1400 ريال، مع اختلاف الأنواع من النعيمي البلدي، مروراً بالروماني والأسباني وغيرها من المواشي المستوردة التي يقبل عليها محدودو الدخل”.
وعن الإقبال، قال “حتى الآن تجاوز عدد الطلبات 1000 ذبيحة، فيما وصلت طلبات الولائم إلى 1400 طلب خلال الـ48 ساعة الماضية، ما يعني ارتفاع عدد الراغبين في تقديم الأضاحي، وإقامة الولائم في أيام عيد الأضحى”.