[تعقيب] للمعترضين على دور السيد حسين العوامي.. عرفتم شيئاً وغابت عنكم أشياءُ الوثائق تؤكد موقعه من تأسيس نواة خيرية القطيف وترؤسه لها قبل تسجيلها رسمياً

في قضية السيد حسين السيد مجيد

فهم النصوص وامتلاك الحقيقة

عدنان السيد محمد العوامي

بعد نشر صحيفة “صُبْرة” الإلكترونية الحلقة 13 من (بستان السيحة وسمر في الذاكرة) الخاصة بالسيد جعفر السيد أحمد الماجد (رحمه الله)، توالت التعليقات، مستنكرة عليَّ إشارتي لمشاركة السيد حسين ابن السيد مجيد العوامي في “صندوق البر ببلدة الدبابية”، ونص عبارتي هو: (نعم، هذا السيد [جعفر] هو أول المبادرين إلى تأسيس صندوق البر ببلدة الدبيبية، بمعاضدة الشيخ علي ابن الشيخ منصور المرهون، والسيد حسين ابن السيد مجيد العوامي، والحاج سعيد المقابي، عام 1383هـ، وكأي عمل يبدأ صغيرًا ثم ينمو افتتح أوَّل مقرٍّ له في مخبز السيد علي العوامي، وتألفت جمعيته العمومية من عدد من محبي الخير، أذكر منهم الملا صادق الشيخ منصور المرهون، والحاج مهدي الأسود، وعلوي آل اسماعيل، وعبد المحسن آل اسماعيل  والحاج إسماعيل آل اسماعيل، وعلوي الهواشم، ومنصور المدن، وسعيد المسلم، وصندوق البر هذا كان نواة جمعية القطيف الخيرية الحالية).

لكنهم أصروا على أن السيد حسين ليس له أي دور يذكر في الجمعية، وحتى بعد أن نشر ردي موضحًا أنَّ موضوعي هو عن صندوق البر في بلدة الدبيبية، ولم أذكر الجمعية إلا في مورد واحد هو أن الصندوق كان نواةَ الجمعية، لكنها صرخة في واد، ونفخة في رماد، فهل الأخوة الأجلاء التبس عليهم الأمر فلم يفهموا ما القصدَ منه؟ وهذا ما وددت أن أحملهم على محمله أخذًا بالحكمة القائلة: (احمل أخاك على سبعين محمل من الخير)،  لكن يبدو أن وراء الإصرار على تقويلي ما لم أقله، أن وراء الأكمة ما وراءها، وأن حملي تلك التعليقات على محمل سوء الفهم وضع في غير موضعه؛ لذا أراني مضطرًا للإذعان لهم، وتبني الزعم بعلاقة السيد حسين بالجمعية، وكما أصروا على نفي دوره في الصندوق، سوف أصر على دوره الفاعل في الجمعية، وسأزعم إن الصندوق النواة نمى وتطور، وانضمَّ إلى الأعضاء السابقين – ومنهم السيد حسين، أعضاء جدد، وما لم يُثبتوا – بالدليل القطعي – أن أحدًا من الأعضاء – سواء السيد حسين، أو غيره – قد انقطعت صلته بالصندوق قبل تغيير اسمه إلى جمعية بالاستقالة أو الوفاة، فهو مشاركٌ في الجمعية، إما في مجلس إدارتها أو مساهم عاديّ. هذا ما يفرضه المنطق السليم.

شهادات الإثبات

عن مراحل نمو الصندوق وتطوره سبقني الأديب الشاب السيد محمد المشعل بخمس سنين، وبتفصيل أكثر كتب في جهينة الإخبارية: (جمعية الدبابية الخيرية للخدمات الاجتماعية بالقطيف هو المسمى السابق لجمعية القطيف الخيرية، وكان عدد أعضائها 48 عضوًا يتقدمهم سماحة الشيخ علي الشيخ منصور المرهون “رحمه الله”، ففي عام 1383 هـ، وبجهود خيرية من أهالي الخير بمدينة القطيف أسس ما يعرف بـ «صندوق البر الخيري بالدبابية<. في عام 1387هـ استبدل الاسم إلى «الجمعية الخيرية للخدمات الاجتماعية بالدبابية القطيف» حيث سجلت رسميًّا لدى وزارة العمل والشئون الاجتماعية برقم 13 في 6/4/1391هـ. في عام 1392هـ قام نفر من أهالي المدينة رغبوا في تأسيس جمعية خيرية بالقطيف تحت اسم «جمعية الخط الخيرية للخدمات الاجتماعية<. رأت الوزارة، وباقتناع الأهالي بتوحيد الجهود تحت مظلة جمعية واحدة تحمل اسم الجميع، عرفت باسم «جمعية القطيف الخيرية للخدمات الاجتماعية<. كان مجلس الإدارة من «11» عضواً: ثمانية أعضاءٍ من مجلس إدارة الجمعية الخيرية بالدبابية  القطيف، وثلاثة أعضاءٍ من مؤسسي جمعية الخط الخيرية، وكان ذلك في بداية عام 1392 هـ).  

يفيدنا هذا التفصيل أن اسم صندوق البر (استبدل باسم (الجمعية الخيرية للخدمات الاجتماعية بالدبببية) منذ عام 1387هـ، وقبل أن يستبدل إلى جمعية القطيف الخيرية عند تسجيلها رسميًّا في منتصف عام 1391هـ. ولعل من الخير أن أضيف شهادة شاخص من أبرز شواخص العمل التطوعي الاجتماعي في القطيف، هو الأستاذ المربي علوي ابن السيد باقر الخباز. فقد لفت نظره خطأ وقع في اسم السيد حسين، إذ كتب في أول ظهورٍ للحلقة (السيد حسن)، بدل السيد حسين، فبعث إلي مصححًا مبينًا علاقته بالسيد حسين، ونص رسالته: (لقد اطلعت على ما كتبه الأخ والأديب شاعرنا الكبير السيد عدنان السيد محمد العوامي(أبو أحمد)، وله الإجلال والتقدير، بعنوان: “السيد جعفر الماجد … مؤسس نواة جمعية القطيف الخيرية” أثَنِّي على ما أورده من معلومات عن هذا السيد الجليل، أعني المرحوم السيد جعفر، أبا الدكتور السيد حسين، هذه الشخصية ذات الأيادي البيضاء والجهود الفاعلة والمؤثرة في المجتمع القطيفي، سواء من خلال مكانته الاجتماعية، أو وظيفته في البلدية، أو حضوره في الأوساط الاجتماعية، ودوره الكبير البارز في تأسيس(صندوق البر) الذي تحول – فيما بعد – إلى جمعية القطيف، وأثناء متابعتي للتعليقات المذيَّلة أسفل الموضوع، لاحظت الاختلاف على موقع المرحوم السيد حسين السيد مجيد العوامي، أبي السيد أحمد، بين مثبت علاقته، ونافٍ لها. أتمنى أن يسمح الجميع بأن أدليَ بما لديَّ من معلومات بهذا الخصوص.

لقد عرَفت السيد حسين السيد مجيد العوامي وأنا في المرحلة الابتدائية، أي قبل عام ١٣٨٠هجرية، من خلال تردده على دكان الوالد السيد باقر الخباز “رحمه الله”، في سوق شمال السكة، في دكاكين البلدية، مجاور لدكان المرحوم الحاج مهدي الخنيزي، أبو مجيد من الجنوب، وكان دكان الوالد ودكان أبي مجيد مركزًا لتجمع بعض الشخصيات القطيفية قُبيل المغرب للذهاب للصلاة في مسجد الراجحية بإمامة الشيخ محمد علي الخنيزي، وكان السيد حسين يأتي بإيصالات صندوق البر لتسليمها لبعض الحاضرين، وكان كثيرًا ما يترك بعض الإيصالات عندي في الدكان، ويطلب مني تسليمها لأصحابها عند حضورهم، وكنت أتشجع -في اليوم الثاني عصرًا – للتجوال في السكة لتسليم بعض الإيصالات إلى أصحابها في دكاكينهم، وقد أوردت ذلك في بعض المقابلات معي للإجابة على سؤال: متى، وكيف مارست العمل التطوعي الاجتماعي؟ وأشرت إلى فضل السيد حسين السيد مجيد العوامي بتشجيعه لي وثقته بي، والاعتماد عليَّ في بعض المهام لاحقًا بترك دفتر إيصالات لأعرضه على رواد الدكان للتبرع، واستمر ذلك إلى حين إزالة الدكاكين .هذا ما اعرفه والذي يؤكد لى العلاقة الوطيدة بين السيد حسين وصندوق البر).

الحقيقة أين؟

بعض الناس لا يرى الحقَّ ولا الحقيقة إلا ما يراه هو، أما ما لم يره أو يعلمه فهو الكذب المحض. أنا مثلا: قضيت مع السيد حسين (رحمه الله) خمس سنين في محاسبة بلدية القطيف، في غرفة واحدة، مكتبه بجانب مكتبي، أراه يحمل وصولات الصندوق، ثم يأتي من يعترض علي دون علم ولا دليل، حتى الدكتور السيد حسين، نجل السيد جعفر الماجد، نجم الحلقة، وهذا – لعمري – من أعجب العجب، أن لا يدرك الدكتور الحبيب أن تكذيب شهادتي في حق السيد حسين يستتبعه بطلان الشهادة برمتها بما فيها ما يخص والده. لكن لحسن الحظ أن الحقيقة تأبى ألا تنتصر لمن ينصرها، ولا أتصور أن يتجرأ الإخوة المستنكرين على تكذيب الجمعية نفسها في وضعها في بهو مقرها لوحةً تحمل اسمه كأول رئيس للجمعية الخيرية، وليس أحد مؤسسي صندوق البر الذي لم يرض به المعترضون. فهذه صورة اللوحة مرفقة بالمقال، وإن ألغت فترة عمله معي في البلدية، ثم شهادة أحد خلفائه في رئاسة الجمعية الأستاذ عبد الله رضي الشماسي.

في الختام أدعو أحبائي المستنكرين إلى التثبت، فالكلمة أمانة الله في السماوات والأرض. وبالله التوفيق.

 

 

تعليق واحد

  1. زين الحين هو جمعية خيرية والكل يشتكي ماتوفي باحتياحات الفقراء وثم اصنع الخير وارمه بحر وان انكر الغير صنعك انت حسابك من رب العباد مو من الناس ولاتقول انا وجدي وفلان له دور بالجمعية وهالخراط الي يفعل خير مايهمه المظاهر ذكر اسمه او لا تعلموا من اهل بيت رسول الى متى

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×