البونيان لـ”صُبرة”: دخول “المنطقة الخضراء” يغلق آخر محجر في الشرقية دعت المشاركين في عاشوراء إلى التزام البروتوكولات الوقائية
القطيف: عبدالمحسن آل عبيد
شهدت المنطقة الشرقية إغلاق آخر محجر للمصابين والمشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا المُتسجد، وشملت الدفعة الأخيرة أكثر من 30 محجراً صحياً، من أصل 300 تم افتتاحها في المنطقة خلال الفترة الماضية مع تنامي أعداد المصابين. وعزت مختصة سبب الإغلاق إلى تراجع الأعداد المصابة بالفيروس، والزيادة في أعداد المتعافين.
ودعت استشاري طب الأسرة الدكتورة ندى عبدالرحمن البونيان جميع المشاركين في إحياء عاشوراء، إلى التزام البروتوكولات الوقائية الخاصة بكورونا أثناء التجمعات، والحرص على لَبْس الكمام ونظافة الايدي والحرص على التباعد الاجتماعي، وعدم لمس العين والأنف باليدين”، وقالت لـ”صبرة” إن “بعض الأشخاص قد لا يشعرون بأي أعراض للفيروس بسبب مقاومة الجسم في البداية، ولكن تباعاً من الممكن أن يشعروا بالأعراض مثل فقدان حاسة الشم ومشكلات في التنفس”.
المنطقة السوداء
وأضافت البونيان “المحاجر الصحية الـ300 في الشرقية، تضم كوادر مؤهلة لتقديم جميع الخدمات الطبية للمستفيدين”، موضحة أن سبب إغلاق نحو 30 منها هو انخفاض أعداد المصابين، والدخول في المنطقة “الخضراء” بعد عيد الأضحى المبارك، بعد أن كنا في المنطقة السوداء خلال شهر رمضان الماضي”، مضيفة “العمل الآن داخل المستشفيات بلغ نسبته الكاملة (100%) دون الحاجة للمحاجر الصحية”.
الإجرءات الصحية
ووصفت البونيان المحاجر الصحية بـ”خطوة أولية، كإجراء احترازي للتعامل مع القادمين من خارج المملكة، حيث تتم استضافتهم 14 يوماً، يتم خلالها فحصهم وأخذ عينات منهم قبل مغادرتهم لها، في حال ثبوت خلوهم من الفيروس خلال هذه المدة، لتأتي المرحلة الثانية، وهي العزل المنزلي ومتابعة وزارة الصحة للشخص المصاب في المنزل، والتأكيد على اتباع الإجراءات الصحية”.
مرحلة لاحقة
وقالت “في مرحلة لاحقة، تم إنشاء المستشفى الميداني ليشمل التنويم، الطوارئ، والعناية المركزة للحالات المصابة، أعقب ذلك الإعلان عن بروتوكول داخل التجمع الصحي في المنطقة الشرقية، لمتابعة استقبال الحالات المرضية، بالتعاون بين البرج الطبي في الدمام ومستشفى القطيف المركزي وبين المحاجر الصحية في المنطقة”.
واختتمت البونيان تصريحها لـ”صُبرة” بالتأكيد على أن سياسة الحجر الصحي أثبتت نجاحها من خلال اكتشاف بعض حالات الإصابة لأشخاص كانوا في الحجر، وساهمت هذه الخطوة في منع مخالطة المصاب لآخرين، ما قد يؤدي إلى انتشار الفيروس بشكل أكبر في المجتمع”.