سيف العدالة يقترب من رقاب الضالعين في جريمة إرهاب الدالوة 45 متهماً ينتظرون حكم القضاء
القطيف: صُبرة
عادت قرية الدالوة، هذا اليوم، إلى واجهة الأحداث السعودية بعد انتشار أنباء صحافية عن وصول محاكمة 45 متورّطاً في الجريمة الإرهابية إلى مرحلة متقدمة، وإغلاق باب المرافعات، تمهيداً للمداولات وإصدار الحكم. وجاءت هذه الأنباء مرتبطة بأنباء محاكمة عناصر خلية إرهابية أخرى عُرفت بخلية استراحة حزازات مدينة جدة.
المعلومات الصحافية المنشرة اليوم بكثافة؛ أشارت إلى ما حدث في يوم العاشر من شهر محرم من عام 1434هـ، حيث استشهد 8 مواطنين وأصيب 9 آخرون برصاص 3 إرهابيين هاجموا حسينية المصطفى وأطلقوا النار على الناس. وهي أولى العمليات الإرهابية التي استهدفت المواطنين الشيعة في المملكة، وتلتها أربعة أعمال إرهابية أخرى استهدفت مسجداً ببلدة القديح بمحافظة القطيف، ومسجداً آخر في مدينة الدمام، وحسينية في مدينة سيهات، إضافة إلى أكثر من محاولة فاشلة في مدينة القطيف وبلدة أم الحمام.
وقد نجحت الجهات الأمنية في المملكة إلى الوصول إلى المتورطين في هذه الجرائم، وأعلنت عبر وسائل الإعلام عن إحباطها عملياتٍ أخرى تورط فيها إرهابيون تابعون لتنظيم “داعش” الإرهابي، كما أعلنت عن مراحل خضوعهم للمحاكمة تباعاً.
وأعلنت وزارة الداخلية، وقتها، عن إطلاق حملة أمنية موسعة 13 مدينة في المملكة، وقبضت على 77 شخصاً، مرتبطين بتنظيم “داعش” الإرهابي، من بينهم المنفذون الرئيسيون فعلياً في الاعتداء الإرهابي في قرية «الدالوة»، وبلغ عدد السعوديين المشاركين في الخلية، 74 شخصاً، إضافة إلى آخرين من الجنسية التركية والسورية والأردنية، وشخص واحد من حملة البطاقات.
وأوضحت الداخلية أن المتورطين الميدانيين في الجريمة هم أربعة، منهم 3 سبق إيقافهم على خلفية قضايا انضمامهم للتنظيم، وأطلق سراحهم بعد انتهاء مدد محكومياتهم، وهم: عبد الله بن سعيد آل سرحان، وخالد بن زويد العنزي، ومروان بن إبراهيم الظفر، فيما جرى استغلال المنفذ الرابع واسمه طارق بن مساعد الميموني، وقد ضُبط مع عناصر الخلية في مواقع مختلفة كمية كبيرة من الأسلحة.
وجاءت أنباء اليوم؛ لتكشف عن مرحلة مهمّة في محاكمة المتورطين في إرهاب قرية الدالوة بمحافظة الأحساء، فضلاً عن كشفها عن يقظة أمنية نجحت في الوصول إلى عشرات المتصلين بالجريمة. وإغلاق باب المرافعات المعلَن عنه اليوم؛ يُشير إلى أن ملفّ جريمة الدالوة وصل إلى مرحلة متقدمة قضائياً، ولم يبقَ إلا صدور حكم يحدّد مسؤولية كل فرد من الـ 45 متهماً، والحكم المناسب لكل منهم.
عن الجريمة
- وقعت ليلة 10 محرم 1434 ـ 3 نوفمبر 2014م.
- نفّذ الجريمة 3 إرهابيين ميدانياً.
- استشهد 8 مواطنين، وأصيب 9 آخرون.
- الشهداء: محمد عبد الله المشرف، حسن حسين العلي، زهير حبيب المطاوعة، مهدي عيد المشرف، عبد الله محمد اليوسف، محمد حسين البصري، عبد الله حسين المطاوعة وعادل عبد الله حرابة.
- شُيّع الشهداء يوم الجمعة 13 محرم، ملفوفين بالعلم الوطني السعودي.
- وصل عدد المتهمين في القضية إلى 45 شخصاً.