الجراد الصحراوي يغزو مناطق سعودية منذراً بموسم شتوي مُبكر

الرياض: واس

يبدو أن منطقة عسير على موعد مع موسم شتوي مبكر، بعد أن غزتها أسراب من الجراد الصحراوي، من دون مجاورة، تعاني من ضعف في المكافحة.

ويعمل أكثر من 140 فرقة ميدانية تابعة لوزارة البيئة والمياه والزراعة على مكافحة الجراد الصحراوي، ونجحت في مكافحة 680 هكتاراً من الجراد في محافظات الحرجة وبلقرن وباحة تهامة في منطقة عسير.

وأوضحت الوزارة في بيان، أن الفرق الميدانية تصدت لسرب خليط بين جراد ناضج وغير ناضج في الحرجة أواخر أغسطس الماضي، بعد أن انتشر بكثافة على طول الوادي، وجرت مكافحته على مساحة 100 هكتار، الا أن ظروف الطقس الدافئة حركت جزءاً كبيراً من السرب اتجاه أبها في باحة تهامة. وتمكنت الفرق من مكافحة 250 هكتاراً.

وللمرة الثانية؛ تحرك السرب سالكاً مسارات بين الوديان وسفوح الجبال إلى أن رُصد في بلقرن، وجرت مكافحته في 330 هكتاراً, وأكدت الوزارة أن عمليات الرصد والمتابعة، مستمرة لمنع المجموعات من الوصول لمناطق التكاثر الشتوي على الساحل، موضحة أن سبب هذا الغزو جاء نتيجة استمرار فورة الجراد في اليمن وشرق أفريقيا.

تحديات كبيرة

وقالت الوزارة “إن تحديات كبيرة تحول دون مكافحة الأسراب بشكل كامل، شملت تغيرات الطقس ودرجات البرودة التي تجبر السرب على الاختباء بين شقوق الجبال الدافئة، والتحرك السريع إلى الأماكن المفتوحة للتغذي والمغادرة سريعاً إلى الأماكن الأكثر جذباً له، وصعوبة المكافحة الأرضية بالسيارات، لأن السرب المستهدف دائماً يجثم علي تخوم منحدرات وشقوق جبال وأودية يصعب الوصول إليها، وأيضاً مع وجود المناحل ومراعي الحيوانات، وأحياناً موارد المياه والمساكن التي تمنع التدخل باستخدام المبيدات في عملية المكافحة، بالإضافة إلى صعوبة استخدام الطائرة لوعورة المناطق وخطورة المناورة في أماكن جثوم السرب، لوجود الجبال الشاهقة والمنحدرات العميقة، وكذلك ضيق وقت المكافحة الذي يبدأ عند شروق الشمس وينتهي بمغادرة السرب الموقع، وعادة يكون حتى العاشرة صباحاً”.

استراتيجية كسر حدة السرب

وتتبع الفرق الميدانية استراتيجية كسر حدة السرب بمكافحة الجزء الممكن مكافحته، ومتابعة الجزء المتحرك وملاحقته حتى وصوله لمنطقة مفتوحة على الساحل، لتكون مكافحته جوياً.

وأكدت الوزارة، اكتمال جميع الاستعدادات للمكافحة في مناطق التكاثر الشتوي، متوقعة استمرار الموجة الحالية من الغزو نتيجة غياب المكافحة في بعض الدول المجاورة، بالإضافة إلى ضعف الإمكانات في دول أخرى، موضحة أن غزو الجراد لن يتوقف إلا عبر السيطرة عليه داخل اليمن وشرق أفريقيا، ومنعه أو الحد من هجرته لداخل أراضي المملكة أو في حال حدوث جفاف، بسبب قلة الأمطار في مناطق التكاثر الصيفي والشتوي والربيعي في دول التكاثر تحد من هجرته.

عمليات مسح واستكشاف استباقية

وتواصل وزارة البيئة والمياه والزراعة، تنفيذ الخطط الموسمية لمكافحة الجراد والآفات المهاجرة، وتنفّذ الفرق الميدانية عمليات مسح واستكشاف استباقية لمكافحة الجراد والآفات المهاجرة في مناطق المملكة، ووُفرّت الاحتياجات والإمكانات المادية والبشرية والإدارية والعلمية والتسهيلات الضرورية؛ لنجاح عمليات الاستكشاف والمكافحة، وصد غزو ونشاط الجراد والحد من أضراره على القطاع الزراعي وعبوره إلى الدول المجاورة.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×