“خلل تقني” يغلق أبواب “مدرستي” أمام 6 ملايين طالب وطالبة الوزارة: لن يتم احتساب الحضور والغياب
القطيف: شذى المرزوق
للأسبوع الثاني على التوالي، يستيقظ نحو 6 ملايين طالب وطالبة في التعليم العام اليوم (الأحد)، متأهبين لبدء الدراسة عن بُعد، إلا أنهم فوجئوا بأن منصة “مدرستي” التي تحتضن العملية التعليمية “خارج نطاق الخدمة”، هذا المشهد تكرر بأحداثه وتفاصيله الأسبوع الماضي، ما دعا الوزارة إلى تأجيل الدراسة أسبوعاً.
وفي أول تعليق لها، أوضحت وزارة التعليم أن بعض المستفيدين من منصة “مدرستي”، واجهتهم اليوم (الأحد) تحديات في الدخول إليها، أو عدم الاستفادة الكاملة من خدماتها.
وأضافت الوزارة في تغريدة لها “لن يتم احتساب الحضور والغياب، مع وجود هذه التحديات، مراعاةً لمصلحة الطلاب والطالبات، وتتيح الوزارة بدائل قنوات عين، وتيمز؛ لإكمال رحلتهم التعليمية”.
وكان وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ أقر في الأسبوع الماضي بالمشكلات التقنية التي تعاني منها منصة “مدرستي”، مؤكداً وجود تحديات كبيرة تواجه المنصة، وقال “المنصة تواجه تحديات تغلبت عليها الوزارة، ومازال هناك تحديات أخرى في طريقها إلى الحل، وهو أمر طبيعي لنظام تقني جديد، ولهذا فضلنا أن يكون الأسبوع الأول للتهيئة والتسجيل وتقييم الدعم الفني”.
تعليق الدعم الفني
وأقرت غالبية إدارات المدارس بوجود أعطال فنية في المنصة، وأشارت إلى وجود محاولات لايجاد بدائل دراسية لحين الانتهاء من إصلاح المنصة.
من جانبه، نشر الدعم الفني في حساب “مدرستي” تعليقاً، قال فيه “حالياً يوجد خلل في إعداد الدروس، إدارة بيانات المعلمين، البحث عن الطلاب لإضافتهم في الفصول المعلومة”. وحالياً أيضاً لا تظهر المقررات في حساب المعلم والمعلمة، وذلك لايعني حذف اسناد المقررات بل يحتاج الموقع لصيانة فقط”.
هاشتاقات متنوعة
أثار تعليق منصة “مدرستي” موجة استياء وضجة كبيرة في وسائل التواصل الإجتماعي، ففي نحو 120 دقيقة فقط من موعد بدء اليوم الدراسي المقرر في التاسعة صباح اليوم، وصل وسم (هاشتاغ) #منصة_مدرستي إلى ترند في “تويتر”، ليس هذا فحسب، بل تعددت الهاشتاغات المتداولة عن الدراسة، فجاء هاشتاغ #الحصة_الأولى بـ1834 تغريدة، بينما جاء #وزارة_التعليم بـ21,5 ألف تغريدة، و#الدعم_الفني بـ3,241 تغريدة، في حين جاء #الفصول_الإفتراضية بـ6,365 تغريدة، و#الأسبوع_الثاني بـ 14,5 ألف تغريدة حتى الآن.
جدل تويتري
وحظي عطل المنصة للأسبوع الثاني على التوالي، بجدال كبير في “تويتر”، تركز على الجدوى من التجربة الجديدة، والفائدة منها. وسط تغريدات “عاتبة” على الوزارة، من فاعلية التعليم عن بُعد، وكتب أحمد النعمي “تقنية وزارة التعليم سيئة، والتعليم عن بعد لن يتطور والمنصة لا تفتح مع أبنائنا وبناتنا، يا تقوموا بتأجيل التعليم للسنة القادمة أو تسمحوا لأبنائنا وبناتنا بالدوام بعدد محدود، وتباعد وثلاث فترات للمدرسة صباحي، ومسائي، وليلي”.
ودون عمر قائلاً “ليس تقليلاً وانتقاداً للوزارة، ولكن أين هم من بعد عيد الحج؟ الناس كانت تتساءل كيف راح تكون الدراسة ولا مجيب. على الأقل كان جهزوا منصة تعليم عن بُعد، كان عندهم وقت طويل لتجهيزها واختبارها وإجراء تعديلات لو تطلب الأمر”.
التماس العذر
في المقابل، ظهرت تغريدات تلتمس العذر للوزارة على هذا العطل، على غرار صالح الغامدي الذي غرد قائلاً “منصة “مدرستي” لا تعمل، محاولات دخول متكرر، ولكن كلها فشلت، اعتقد أن الفكرة ناجحة، ولكن المركزية افشلتها بسبب الضغط الحاصل عليها، فلو أن كل ادارة تعليمية كان لها منصة مستقلة بها وفق مواصفات محددة من الوزارة، لكان النجاح حليفاً لها”.
وكذا نايف المالكي الذي كتب “اجتهدت وزارة التعليم كثيراً، وحاولت بكل ما تملك بدء العام الدراسي في وقته المحدد سلفاً، ولكنها راهنت على شركات الاتصالات الفاشلة، التي استنزفت جيوب المواطنين بخدمات سيئة، وأتت أزمة الدراسة عن بُعد لتؤكد للجميع مدى عمق معاناتنا مع هذه الشركات الفاسدة”.
مغردون يقدمون اقتراحات
إلى ذلك، نشطت الحلول والإقتراحات التويترية خلال الساعتين الماضيتين، وكتب تركي المالكي “الحل بسيط جداً جداً، لكل منطقة أو لكل فرع تعليم منصة خاصة، مثل منصة تعليم مكة، ومنصة تعليم الرياض وهكذا بعدد المحافظات، وبذلك يقل الضغط”.
من جانب آخر، قال مغرد يدعى “محمد” “أحبتي في وزارة التعليم، حديثي لكم من القلب إلى القلب، إليكم هذين الخيارين لبداية الدراسة:
الأول: اعتماد قناة “عين” وتحديد مواعيد الاختبارات، وعدم الزام الطلاب الحضور عبر المنصة، لأنها غير جاهزة تقنياً”.
ثانياً: “تأجيل الدراسة شهرين حتى يزول الوباء”.
في السياق نفسه، كتب عبد العزيز الرميحي “أثبتت وزارة الصحة انها متقدمة وبمراحل عن وزارة التعليم، لذلك إذا أرادت وزارة التعليم بدء العام الدراسي بالمستطاع، عليها الغاء موضوع المنصة، والإكتفاء بقنوات عين وربط الطلاب مع مدرستهم ومعلميهم عن طريق الأسهل، وهو الواتس أو الجوال، أو الحضور المقنن”.
وكتب مشعل “اقترح على وزارة التعليم تأجيل الدراسة شهرين، وبعدها يخير الطالب وولي أمره بين التعليم الحضوري والتعليم عن بُعد، ويكون الدوام جزئياً على فترتين في المدارس المزدحمة”.
والله لو يعطونا الجداول ويخلونا نعلم أولادنا لحالنا أحسن من هالحالة.. لا قادرة أتابع منصة وتيمز والواتس مع أولادي ولا قادرة أركز على عملي