اليتيم “عميد رؤساء أندية” القطيف بعد المطرود يعود إلى مُضر مستشاراً حقق المضراويون خلال رئاسة اليتيم الممتدة 14 عاماً إنجازات محلية وعربية ودولية
الجارودي: سامي رياضي من الطراز الأول.. المطرود: علامة فارقة في خارطة "اليد" السعودية
القطيف: شذى المرزوق
على مدار عقدين؛ سجل الرئيس الأسبق لنادي مُضر المهندس سامي اليتيم اسمه في السجل الذهبي للشخصيات “الاستثنائية” الداعمة النادي القديحي، وأخذت به إلى آفاق من النجاح والازدهار.
اليتيم، الذي ترك كرسي رئاسة مضر قبل عامين، عاد إلى النادي مستشاراً، وكان ارتبط فيه لاعباً، ومُعالجاً، قبل أن يصبح رئيساً “ذهبياً” له.
لا يخفي أبو كرم عشقه للنادي، الذي عاش فيه ربما أكثر مما عاش في منزله، إذ التحق به لاعباً في فريق كرة اليد، ثم حارساً لمرمى الفريق، فمعالجاً طبيعياً لعدد من فرق النادي (حاصل على دبلوم عال في العلاج الطبيعي)، حتى نال عضوية لجنة كرة اليد، وبعدها عضوية مجلس الإدارة ابان رئاسة إبراهيم الزين، وصولاً لترشحه لرئاسة النادي ثلاث فترات، امتدت كل فترة منها 4 سنوات، بما يعني توليه المنصب لـ12 سنة، ليكلف لاحقاً بالرئاسة إبان تنحي الرئيس اللاحق له علي العنكي، فتولى المنصب عامين آخرين، وبهذا يكون رئيساً لمُضر لمدة 14 سنة.
رغم ابتعاد اليتيم عن المشهد الرئاسي، إلا أنه ظل قريباً من النادي، يحضر المناسبات العامة، ويتفاعل مع المنافسات الرياضية، ويشارك في جميع الأنشطة والفعاليات، ما دعا مجلس الإدارة الجديد لمضر الدكتور سعيد الجارودي لتعيينه مستشاراً ووكيلاً للعلاقات العامة في النادي.
خطط وبرامج
يعلق اليتيم على هذا المنصب بالقول لـ”صُبرة” “منصب يعني لي الكثير، فأنا قريب من مضر، وسأظل داعماً للنادي، ومسانداً لمجالس إدارته، ولكل ما يخدم ألعابه المختلفة”.
في جعبته برامج وخطط لخدمة النادي، من خلال منصبه الجديد، يكشف عنها “سأعمل على تفعيل الدور الاجتماعي لمضر، من خلال العلاقات العامة، وهنالك اجتماع قريب، سيترتب عليه جدولة زيارات متعددة، تهدف إلى خدمة ودعم مُضر وإدارته وتوطيد العلاقات مع المهتمين في الشأن الرياضي والاجتماعي كذلك”، مضيفاً “أنا رهن إشارة الإدارة الجديدة، في أي شيء يخدم هذا الكيان”.
استراتيجية جديدة
السجل الحافل لسامي في النادي، وما تضمنه من إنجازات، كانت محل إشادة من رئيس النادي الحالي الجارودي، الذي قال “جاء تعيين اليتيم في هذا المنصب ضمن خطة استراتيجية، تهدف إلى الإفادة من ذوي الخبرة ومحبي النادي ممن خدموه، وبقيت آثار عملهم المميز تشهد لهم”.
ويضيف “أن الكيان المضراوي في حاجة لمثل هؤلاء الشخصيات، فوجودهم بجانب مضر، فيه إضافة نوعية، وسامي اليتيم شخصية تشهد لها القديح والقطيف، بل الوطن بتفانيه في خدمة النادي، فضلاً عن كونه رجل رياضي من الطراز الأول، كما أنه شخصية اجتماعية، تؤثر في المحيطين حولها”.
واختتم الجاردودي حديثه لـ”صُبرة” “ستظل أبواب النادي مفتوحة لكل من يرى أن لديه القدرة والإمكانية لخدمة هذا الكيان وتسيير دفته نحو التألق والتميز، بما فيهم الرئيس السابق أحمد المرزوق، وكذلك الحال لبقية أعضاء المجلس الإداري الجديد ولاعبي النادي والجماهير المحبة”.
رمز مضراوي قديحي ووطني وعالمي
شهادة أخرى في حق اليتيم، جاءت هذه المرة من خارج القديح، من رئيس الاتحاد العربي والسعودي لكرة اليد رئيس نادي الخليج السابق محمد المطرود، الذي يقول “سامي اليتيم رمز مضراوي قديحي ووطني وعالمي في النشاط الرياضية”.
ويتابع بالقول “من خلال رئاسته النادي، أوصل فريق كرة اليد للعالمية، عندما حقق به البطولة الآسيوية الـ14 للعبة عام 2009 وشارك في كأس العالم لكرة اليد للأندية في الدوحة، كأول ناد سعودي يشارك في كأس العالم عام 2012، وحقق مضر في هذه البطولة المركز السابع، وظهر بمستوى مميز أمام أقوى فرق العالم”.
ويلفت المطرود، إلى أن ما حققه اليتيم لم تقتصر ايجابياته على مضر، “وإنما كان بمثابة علامة فارقة في خارطة اللعبة السعودية، ومنذ ذلك الحين ومُضر طرف ثابت في كل النهائيات، ومنافس على كل البطولات، فيما يمثل العدد الأكبر من لاعبيه المنتخبات السعودية لكل الفئات، عدا الأنشطة الأخرى التي أضافت الذهب لخزينة النادي، محققاً بذلك انجازات نوعية تضاف له لاعباً ورئيساً وعاشقاً لمضر”.
سامي اليتيم هو الأطول زمناً في رئاسة ناد قطيفي بعد المطرود، الذي تربع على عرش الخليج 18 عاماً. يعلق المطرود على ذلك بالقول “يستحق أبو كرم (اليتيم) أرقى المناصب والإدارات محلياً، وكذا على صعيد الاتحادات الرياضية لليد تحديداً، لما يمتلكه من خبرة واسعة وصورة واضحة للمشهد الرياضي”.