بعد إسدال الستار على “أفلام السعودية”.. المبدعون السعوديون قادمون الإشادة بأعمال لم تفز.. والملا يثني على "افتراضية" المهرجان

القطيف: صُبرة

اتفق رؤساء لجان التحكيم في الدورة السادسة من مهرجان أفلام السعودية، التي اختتمت مساء أمس (الأحد)، على أن هذه الدورة كشفت عن جيل سعودي “استثنائي” قادر على تعزيز الإبداع في صناعة الأفلام بجميع أنواعها، وفق رؤية فنية خاصة، نابعة من خبرات وثقافات تخص البيئة السعودية دون سواها.

وأشار رؤساء اللجان وأعضاؤها، إلى أن الإجادة في صناعة الأفلام التي شهدها المهرجان، لم تقتصر على الأفلام الفائزة فحسب، وإنما شملت أفلاماً أخرى لم تفز، بيد أنها تستحق الإشادة والتكريم الرسمي، إلا أن حصر الجوائز على عدد معين لا يتجاوزها، حرمها من هذا الأمر.

 

13 جائزة

وكانت “صُبرة” نشرت مساء أمس (الأحد) أسماء الفائزين في دورة المهرجان، وضمت قائمة الفائزين 13 اسماً. وجاءت نتائج مسابقة “السيناريو غير المنفذ” كالتالي:

ـ النخلة الذهبية لأفضل سيناريو طويل أول الكاتب محمد الشاهين عن “سيناريست”.

ـ النخلة الذهبية لأفضل سيناريو طويل ثانٍ الكاتب مهناء المهنا عن “عيال قرية”.

ـ النخلة الذهبية لأفضل سيناريو قصير أول الكاتب نايف العصيمي عن “صراخ”.

ـ النخلة الذهبية لأفضل سيناريو قصير ثان عقيل الخميس عن “القنبار”.

مسابقة أفلام الطلبة

ـ النخلة الذهبية لأفضل فيلم أول “عودة” للمخرج أنس الحميد 

ـ النخلة الذهبية لأفضل فيلم ثان “من رجب” للمخرجة نورا الفريخ

ـ جائزة الجمهور مسابقة أفلام الطلبة “الدائرة الحمراء”.

مسابقة الأفلام الوثائقية

ـ النخلة الذهبية لأفضل فيلم أول “القرية “للمخرج محمد الحمادي.

ـ النخلة الذهبية لأفضل فيلم ثانٍ “حواس” للمخرج خالد زيدان .

ـ جائزة الجمهور لمسابقة الأفلام الوثائقية لـ”طلال في داكار”.

مسابقة الأفلام الروائية

ـ النخلة الذهبية لأفضل فيلم أول حسام السيد عن “ومتى أنام” 

ـ النخلة الذهبية لأفضل فيلم ثانٍ ضي الراشد عن فيلم “لومييغ”

ـ جائزة الجمهور لمسابقة الأفلام الروائية “حُجبت”.

 

تجربة اللجان

وشارك أعضاء لجان التحكيم تجربتهم في تقييم الأعمال، وكان أول إعلان للفائزين هو في فئة مسابقة السيناريو غير المنفذ، التي يرأس لجنتها كاتب السيناريو والقاص مفرج المجفل، ويشاركه كأعضاء في اللجنة الكاتب الناقد عبدالله السفر، والكاتب الروائي وحيد الطويلة.

وقال رئيس اللجنة مفرج المجفل إن “هناك نصوصاً وجد أعضاء لجنة التحكيم ضرورة الإشارة إليها إلى جانب الأسماء الفائزة”.  ووصف سيناريو “القنبار” للسيناريست عقيل الخميس الفائز بالمركز الثاني في مسار نصوص الأفلام القصيرة بأنه “نص غاص كاتبه في البحر، ولم يكتف بالوقوف على الشاطئ، وأدار الزمن بتمكن وبراعة كما لو أنه يقدم لعبة خفة تنتهي إلى دهشة”.

 

القوة والهدوء

وعن سيناريو “صراخ” لنايف العصيمي الفائز بالمركز الأول، قال المجفل إنه “نص كان صوته عالياً، رغم كل ما يكتنفه من سكون، واستطاع كاتبه أن يجعلك تشعر بما لا تتحدث عنه الشخصيات، كما حافظ على إبقاء ذلك الشعور حاضراً، ولم يحيد عنه في معادلة تجمع بين القوة والهدوء وتترجمها ثقة الكاتب بأدواته”.

وبخصوص سيناريوهات الأفلام الطويلة، شرح المجفل سبب اختيار المركز الثاني “عيال قرية” لمهنا المهنا. وأوضح أن النص “كُتب بمهارة عالية ودراية متينة بأدوات كتابة السيناريو، فظهر بتكنيك سردي قدم بسلاسة ورشاقة وتمكن.

وأوضح المجفل أن النص الفائز بالمركز الأول “سيناريست” لمحمد شاهين نجح في منح الخيال للقصة وللسيناريو، وتجلى فيه معنى أن السيناريو ليس مجرد تدوين لكيفية الحركة داخل النص، بل أن حقيقته ودهشته تكمن في البراعة في تحريك القصة بأسرها، وأن التحكم بمفاصلها لا يقل أهمية عن العناية بتفاصيلها.

 

علو المستوى

وعن مسابقة أفلام الطلبة، التي ترأست الكاتبة والمخرجة السينمائية هناء العمير لجنة تحكيمها، وشارك فيها كل من الشاعر والإعلامي الإماراتي عادل خزام، وعالمة الآثار السويسرية فرانسين فيرت، أوضح خزام، أن اللجنة واجهت صعوبة، لعلو مستوى المشاركات، حيث كان هناك تنافس شديد”، مضيفاً “اخترنا أن ننوه بفيلم ثالث، وكنا نتمنى لو كان هناك ثلاث جوائز ليستحقها”.

أما فرانسين فيرت، فقالت “اكتشفت جيلاً جديداً من السينمائيين السعوديين، أتمنى لهم كل التوفيق”.

 

سلام كاكا

وحول حول فيلم “سلام كاكا” لعلي دواس، قالت العمير إن لتقديمه قصة انسانية مؤثرة بين غريبين ولتميزه في المونتاج منحته لجنة التحكيم تنويهاً خاصاً.

ولأصالة الفكرة وتقديمها بطريقة كوميدية، ولاهتمامه بالتفاصيل، النخلة الذهبية ذهبت إلى “الأول من رجب” للمخرجة نورة الفريخ. ولتقديمه عالمين مختلفين يلتقيان في فترة زمنية قصيرة، يتبادلان هموم الماضي ومخاوف الحاضر والمستقبل، في حوار عميق وبموسيقى آسرة منحت لجنة التحكيم المركز الأول لفيلم  “عودة” لمخرجه أنس الحميد.

 

أفلام رائعة

وبالنسبة لمسابقة الأفلام الوثائقية، قال رئيس اللجنة المخرج المصور السينمائي الفرنسي فيليب كوردي “أشكر أعضاء اللجنة لتعاونهم وعملهم الدؤوب في الأسبوع الماضي”. وقال “شاهدنا أفلاماً رائعة من الجيل الجديد من صناع الأفلام رجالاً ونساء”. وشارك فيليب في التحكيم المخرج والمؤلف علي السمين والصحافي المخرج العراقي عرفان رشيد.

وفي تعليقه، تحدث رشيد عن الحنين ومشاعر الحب، وخص فيلم “زاجل” في كلمته، لأنه استطاع الخروج عن المواضيع التقليدية وتسليط الضوء على شخصية غير معروفة لدى كثير منا.

وقال رئيس اللجنة إن “هناك فيلمين متساويان في الجودة والحساسية، ويدفعان السينمائيين لاستيعاب حياة كل يوم في السعودية وهما “زاجل” لمحمد الشاهين، وفيلم “نوستالجيا” لسعيد وحسن الجيراني.

 

النخلة الذهبية

جائزة النخلة الذهبية لأفضل فيلم ذهبت لفيلم “حواس” لمخرجه خالد زيدان. وقال رئيس اللجنة “هذا فيلم يجب على الجميع مشاهدته، لانه يرينا أنه لازال هناك أمل وحب متبقيان من أشخاص ذوي أحتياجات خاصة، البعض منهم لا يستطيع الحركة أو حتى الكلام، واللجنة أقرت بحساسية العمل وعنوانه وأن الجميع يجب أن يهتم بذلك”.

 وعن جائزة النخلة الذهبية لأفضل فيلم أول التي ذهبت لـ”القرية” لمحمد الحمادي، رأى عرفان رشيد أن المخرج “سجلت عدسته بأمانة ودون تصنع ما حدث ويحدث أمامها، وتحاول تصور المنطوق إلى صورة تختزل زمناً طويلاً في حياة أناس في مكان ما من البلاد.

 

السرد البصري

وفي جوائز مسابقة الأفلام الروائية، التي ترأس لجنتها الفنان إبراهيم الحساوي، بجانب المخرجة اللبنانية كوليت نوفل، ومنسق الأفلام الدانمركي راسموس بريندسترب. بارك الحساوي فوز الجميع سواء الذين فازوا في المسابقات جميعها، ونوه بأفلام أعجبت لجنة التحكيم وهي “تذكرني” لمحمد حماد الذي وجده الحساوي “مدهشاً على مستوى السرد البصري”. و”عشت مرة” لمروة المقيط الذي عده “فيلماً رائعاً على مستوى السرد”.

أما أفلام الرسوم المتحركة، فنوهت لجنة التحكيم بـ”لومييغ” لضي الراشد، و”خيط معقود” لمروى سقطي.

وقالت عضو لجنة التحكيم كوليت نوفل إنه “فخر لي أن أعلن اسم الفائز في الأفلام القصيرة، وشكرت نوفل المهرجان، وبالأخص القائد أحمد الملا، لأنه منحها فرصة هي وأعضاء اللجنة.

أما عضو اللجنة الثالث راسموس بريدندسترب، فقال إن الفيلم الفائز بالمركز الثاني “لومييغ” يشرح الفلسفة بطريقة كوميدية مضحكة”. أما الفائز بالمركز الأول “متى أنام” لحسام السيد، فأوضحت كوليت نوفل أن القصة والممثلين والسينموغرافيا والإخراج كانوا السبب في حصول الفيلم على الجائزة.

 

الدورة السابعة

وفي كلمته، تحدث مدير المهرجان أحمد الملا قائلاً “أهنئ صناع الأفلام السعوديين على مشاركتهم القيمة وأبارك لهم جميعا باعتبارنا فزنا بأفلامهم، فهم جائزتنا ونخلتنا الذهبية”، متمنياً  “زوال أزمة كورونا العابرة، التي أدخلتنا في مغامرة مغايرة في تنفيذ المهرجان، مغامرة ثرية سنحمل منها الكثير الى دوراتنا القادمة”، مضيفاً “يحق لنا تقديم الثناء والتقدير الى مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) على شراكته الأصيلة للمهرجان منذ بداياته”، ووعد الملا بدورة سابعة مغايرة للمهرجان في العام المقبل.

اقرأ أيضاًً:

3 نخلات ذهبية لدارين والبحاري وسيهات.. في مهرجان الأفلام السعودية

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×