“التعليم” تطلق “مؤهل” للاستعلام عن المؤهلات الأكاديمية إلكترونياً الخدمة ترفع مستوى جودة البيانات في سوق العمل
الرياض: واس
أطلق وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ اليوم (الأربعاء)، خدمة “مؤهل” ضمن منظومة الخدمات الإلكترونية (جامعة).
وتغطي الخدمة البيانات التعليمية والتدريبية الضخمة لأكثر من 38 ألف مدرسة حكومية وأهلية، من خلال نظام “نور”، إضافة إلى كل بيانات مؤسسات التعليم الجامعي المكوّنة من 29 جامعة حكومية، و33 جامعة وكلية أهلية، فضلاً عن توفير بيانات المؤسسات التعليمية في التعليم العام والجامعي.
كما تغطي “مؤهل” بيانات المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، التي تضم 115 كلية تقنية، و31 كلية تقنية عالمية، و97 معهداً تدريبياً صناعياً، و33 معهداً للشراكات الاستراتيجية، كما ستدرج في هذه المنظومة أكثر من 910 منشآت تدريبية تخص القطاع الأهلي، وستتيح البيانات الدراسية، مثل تخصصات الخريجين ومعدلاتهم التراكمية، ودرجاتهم العلمية أمام القطاعين الحكومي والخاص، إضافة إلى إسهامها في تدقيق البيانات لمساعدة جهات التوظيف في اتخاذ قرارات توظيف خريجي منظومة التعليم والتدريب.
وتمنح الخدمة، المؤسسات التعليمية القدرة على التمكين والجودة في الأداء، والاستفادة من البيانات المتاحة، وتوظيفها بما يعين أصحاب القرار في القطاعين العام والخاص على صناعة قرارات تدعم مخرجات التعليم في المملكة.
التحول الرقمي
وأكد آل الشيخ، في كلمته خلال حفل إطلاق الخدمة، حرص وزارته على تحقيق المستهدفات الاستراتيجية لـ”رؤية المملكة 2030″، وأهمها “السعي نحو التحوّل الرقمي وأتمتة الإجراءات في الأجهزة الحكومية وتعزيز جوانب الحوكمة، وإجراءات ضبط الجودة، ورفع مستوى الخدمات المقدمة لعموم المستفيدين من كل شرائح المجتمع”.
وقال “إن الوزارة حققت أعلى مؤشرات النضج في جودة بيانات المؤهلات التعليمية والتدريبية، وبيانات أبنائنا وبناتنا المبتعثين، أو الدارسين على حسابهم الخاص خارج المملكة”.
مواءمة المخرجات مع سوق العمل
بدوره، أوضح وكيل وزارة التعليم للتعليم الجامعي الدكتور عبدالرحمن الخريف، أن الخدمة ستسهم في توفير البيانات والمعلومات المهمة للقطاعين العام والخاص، والتي ستكون أداة أساسية في المواءمة بين مخرجات مؤسساتنا التعليمية والتدريبية مع احتياجات سوق العمل، مشيراً إلى أنه إلى فترة قريبة كانت البيانات التي تتعلق بجانب العرض في سوق العمل (بيانات الخريجين والباحثين عن عمل) تحتاج إلى أداة لتوثيقها، مؤكداً أن الوزارة انتهت من تطوير تلك الأداة من خلال “مؤهل”.
وأشار الخريف، إلى أن “مؤهل” ستوفر للجهات الحكومية والخاصة إمكانية التحقق إلكترونياً من مؤهلات الخريجين، كما تمكن الخريجين من الاطلاع على مؤهلاتهم الأكاديمية الحاصلين عليها بطريقة سهلة وسريعة مع إمكانية رفع طلب تصحيح للمؤهل في حال عدم صحة بيانات المؤهل، معتمدةّ في ذلك على مستودع البيانات المرتبط بجميع الجهات المصدرة للمؤهلات العلمية، موضحاً أن قرار مجلس الوزراء الصادر بشأن ربط كل قواعد بيانات المؤسسات التعليمية المصدرة للمؤهل في المملكة بقاعدة بيانات “مؤهل” في وزارة التعليم، وعلى إثره تم ربط أربعة أنظمة داخل وزارة التعليم، وهي نظاما “نور” و”نتائجي” لبيانات الطلاب والطالبات في التعليم العام (الحكومي والأهلي)، ونظاما معادلة الشهادات الجامعية، وسفير2 لمؤهلات الطلاب والطالبات السعوديين الصادرة من مؤسسات تعليمية أو تدريبية خارج المملكة، وربط أكثر من 66 مؤسسة من المؤسسات التعليمية المصدرة للمؤهلات من الجامعات الحكومية والأهلية والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، والمؤسسات التعليمية الأخرى، ومنها معهد الإدارة العامة، ومعاهد وكليات الهيئة الملكية في الجبيل وينبع.
وقال الخريف “إنه بإطلاق خدمة مؤهل اليوم؛ ستبدأ المرحلة الخامسة من تطوير الخدمة، وهي رفع جودة البيانات في أنظمة المؤسسات التعليمية والتدريبية، بحيث يشارك المجتمع في تطوير هذه الخدمة من خلال استعراض بياناتهم، تمهيداً للمرحلة السادسة، وهي مرحلة مشاركة البيانات مع منصات التوظيف الوطنية (منصة جدارة وساعد في الخدمة المدنية ومنصة طاقات في القطاع الخاص).