خوصيات القطيف تزين جامعة تينسي الأمريكية في اليوم الوطني السعودي معصومة آل حمدان واجهت حزنها في فقد زوجها بالمشاركة في احتفالية الـ 90
القطيف: ليلى العوامي
توقعت معصومة آل حمدان الشهيرة بـ”سيدة الخوص” كل شيء يخص مهنتها من الشهرة والذيوع في أرجاء الوطن وربما منطقة الخليح، إلا أنها لم تتوقع في يوم من الأيام، أن يأتيها طلب من الولايات المتحدة الأمريكية، يطلب منها منتجات الخوص، ويشدد على تصديرها على وجه السرعة إلى هناك..
وفي التفاصيل، فقد رأي النادي السعودي في جامعة ولايه تنسي في مدينة ممفس الأمريكية، أن يستعين بمنتجات آل حمدان في الاحتفالات التي يجهز لها بمناسبة اليوم الوطني الـ90 للمملكة.
السيدة الصفوانية التي فقد زوجها قبل قرابة الشهرين في أزمة كوورنا تعالت على ألمها، وبدأت تجهز طلبية التصدير، وأعلنت أنها ستهديها إلى النادي السعودي، عندما علمت أنها خاصة باحتفالات اليوم الوطني.. وقالت أنها ستبادر بشحن الطلبية يوم الأحد المقبل.
ورود وشنط
وقالت معصومة التي تسكن مدينة صفوى “جاءني الطلب من مسؤولة في النادي السعودي، هي الدكتور منال جواد الشخص، التي أبدت رغبة النادي في الحصول على منتجات مختلفة، مثل المهفات والسلال وورود وحقائب، وقد شعرت بالسعاده لهذا الطلب، فلأول مرة يأتيني طلب لتصدير منتجات الخوص خارج المملكة، والرائع في الأمر أن الطلب من أمريكا”.
وتقر آل حمدان بأنها كانت مندهشة من كيفية تعرف النادي على منتجاتها، ولكنها تقول “عرفت بعد ذلك أن مُرسلة الطلب هي منال جواد الشخص، رئيسة النادي، التي تعرفت على منتجاتي عن طريق إحدى الصحف، وعبر برنامج تلفزيوني ظهرت فيه على شاشة قناة “العربية”، حيث رشحتني منال للجامعة في طلب منتجاتي، التي سيتم شحنها إلى أمريكا الأحد المقبل (١٣ سبتمبر الجاري) عن طريق إحدى شركات النقل الدولية”.
وتستدرك آل حمدان “عندما علمت أن المنتجات بغرض توزيعها هدايا على الطلاب في الجامعة الأمريكية، بمناسبة الاحتفال بيومنا الوطني، قررت أن أبادر بإهدائها بدلاً من بيعها للنادي السعودي”، على الرغم من ظروفي المعيشية الصعبة بعد وفاة زوجي قبل شهرين بمرض الكورونا، وتحملي مسؤولية تربية أولادي القاصرين”، ولكنها تستدرك “الآن لستُ نادمة على هذه المبادرة، فأنا أفتخر واعتز بخدمة وطني الغالي بكل ما استطيع، وهذه المنتجات مساهمة مني في تعزيز الاحتفاء باليوم الوطني للمملكة، في المقابل قررت الجامعة شراء مجموعة حقائب من الخوص للمناسبة ذاتها”.
وتقول “النادي يركز على منتجات الخوص التي لها لمحات تراثية، من خلال قدرتها على الربط بين الماضي والحاضر، كما أنها تشير إلى ثقافات الشعوب”.
مشاركات سابقة
وتتذكر آل حمدان مشاركات سابقة لها بمناسبة اليوم الوطني “في العام الماضي، ساهمت في عدة مشاركات تطوعية، للاحتفال بيوم الوطن، حيث شاركت في الاحتفال الذي أقيم في كورنيش القطيف، ونظمته بلدية المحافظة، وأهديت محافظ القطيف باقة ورد من الخوص باللونين الأبيض والاخضر، كما شاركت مستشفى القطيف المركزي في توزيع الهدايا على المرضى الاطفال، وشاركت في احتفال مركز غرناطة”. وتتابع “أطمح ان يكون لدي مركز لتدريب الأشغال الخوصية المبتكرة، ومصنع أديره لتصدير المنتجات للخارج”.
جائحة كورونا
من جانبها، تقول طالبة الدكتوراة في المعلومات الصحية بجامعة تنسي ورئيسة النادي السعودي في الجامعة منال الشخص “منذ فترة وقبل ظهور جائحة كورونا، كنا نخطط لإقامة معرض فن تشكيلي سعودي في الجامعة، لإبراز المهارات الفنية السعودية”. وتضيف “مدينة ممفس مشهورة بحبها للفنون المختلفة، ومن هنا فضلنا أن يكون هذا المعرض وسيلة لجذب منسوبي الجامعة للحضور والتعرف على الحضارة السعودية، واضعين في الاعتبار أننا كمركز علوم صحية بحثي، فمعظم الطلاب يقضون وقتهم في البحث والدراسة، ولا يرغبون في ترك أبحاثهم. ومن هنا، بدأت أجري بحثي الخاص، وظهرت لي معصومة في تقرير لقناة العربية، فقررت أن أستعين بمنتجاتها الخوصية.
اليد السعودية
وأضافت الشخص “أبهرتني أعمال معصومة من الخوص، جميعها توحي بتراث المملكة القديم، وأعجبني عرضها لسلال الورد الفريدة من نوعها، فهي احتفظت بحرفة كان وجودها أساسياً للعيش في الماضي، وحولتها اليوم إلى ما يتناسب مع ومتطلبات الحاضر”.
وتطرقت الشخص إلى ملامح الاحتفال باليوم الوطني وآلية عرض منتجات آل حمدان “مع تحديات كورونا وضوابط التباعد في الجامعة، قررنا كفريق، إنتاج فيديو قصير، يبث في مناسبة اليوم الوطني السعودي، يحكي تاريخ المملكة من 4 جوانب؛ الفنون والعمارة والطعام والسياحة خلال مسيرة الـ٩٠ عاماً، هذه الفكرة من إنتاج خريجة ماجستير فنون جميلة من جامعة “أيوا” بولاية “أيوا” هدى العيثان، وفريقي المتميز قام بجمع المحتوى وسينظم الفعالية بدعم من الملحقية الثقافية السعودية بواشنطن، بالتعاون مع النادي السعودي في جامعة ممفس، ونتطلع لنجاح هذه الفعالية”، مشيرة إلى أن “منتجات الخوص سيكون لها نصيب كبير من العرض، إذ قررنا أن نوزع منتجات آل حمدان هدايا على الحضور، لإبراز مهارة اليد السعودية التي جمعت بين الماضي والحاضر”.
وقالت “قررنا أيضاً تجهيز عدة طاولات في الحفل، نضع عليها منتجات الخوص، ومعها التمر والبقلاوة، وسنعرض الفيديو في وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالنادي، وعلى البريد الالكتروني للجامعة”.
وأضافت الشخص “كما سيشارك معنا فهد الجندان، وهو رسام سعودي، ومبتعث في جامعة ممفس، عبر تجهيز رسمة خاصة باليوم الوطني، توضح ماضي المملكة وحاضرها، وستتم طباعة هذه الرسمة، وتوزيعها على الحضور”.
نبارك لابنت الخال الدكتوره منال جواد الشخص تبوئها رئاسة نادي الطلاب السعوديين في جامعة تنيسي بممفس وبهذا الانجاز الكبير اي بدعوة احدى المبدعات من بنات القطيف وابراز عملها على هذا الشكل المميز راجياً ان تفضي هذه المشاركه الرائعه بهجةً ورونقاً وجمالاً للاحتفال باليوم الوطني للمملكه