المخدرات تزيد الحوادث في الشوارع.. والحشيش والكبتاغون والهيروين أكثرها انتشاراً
القطيف: صُبرة
في خط موازٍ للجهود التي تبذلها المديرية العامة لمكافحة المخدرات، للإيقاع بمهربي المخدرات وترويجها في مناطق المملكة، رأت اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات أن يكون لها مسار توعوي، يبين خطورة هذه المخدرات على الشخص والمجتمع، ولم تنس اللجنة أن تربط بين تأثيرات المخدرات المباشرة وبين عدد الحوادث المرورية في الشارع السعودي.
وفي تغريدات توعوية، نشرتها اللجنة في حسابها على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، قالت إن الأدلة العلمية أثبتت تأثيرات خطرة لجميع أنواع المخدرات بلا استثناء، على متعاطيها، مؤكدة أن لكل نوع تأثيره الخاص الذي يضر بالشخص المدمن، ويدفعه إلى ارتكاب الأخطاء، سواء في حق نفسه أو في حق الآخرين.
ووفقاً لوزارة الصحة، فإن المخدرات الأكثر انتشارًا في المملكة، هي: الحشيش، ثم حبوب الكبتاغون، تليها الهيروين. وأكدت الإدارة العامة لتعزيز الصحة والتثقيف الصحي في تقرير نشرته على موقع الوزارة، أن جميع هذه الأنواع “مواد خطرة، تؤدي إلى الأمراض النفسية والعقلية والجسدية الخطرة”.
وعدّدت اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات تأثيرات المواد المخدرة، وأشارت إلى أن الحشيش ـ على سبيل المثال ـ من أشهر المواد المخدرة استخداماً بين المتعاطين، ويؤدي استخدامها إلى الإصابة بالأمراض النفسية كالفصام والإكتئاب، وله تأثير مباشر على عقل الإنسان؛ لاحتوائه على مواد خطرة”.
وأضافت “تحوي هذه المادة عدداً من المواد المدمرة، وأخطرها على الإطلاق مادة تتراهيدروكنابينول (THC)، التي تتسبب في حدوث مشاكل نفسية وجسدية”.
مادة الشبو
وكان لمادة الشبو (الكريستال ميث) نصيبها من التوعية من اللجنة، التي وصفتها بأنها “مادة ذات مفعول قوي وسريع على الجهاز العصبي المركزي (العقل)، وتعتبر قوية وسريعة في تأثيرها وظهور أعراض متعاطيها مثل: هلوسة سمعية وبصرية قوية تجعله أقرب إلى الذهول والانفصال عن الواقع”.
المخدرات الأفيوينية
ووصفت اللجنة “الهيروين” بأنه أحد أخطر أنواع المخدرات الأفيوينية، وقالت “هو مخدر قوي للجهاز العصبي المركزي، ويسـبب إدماناً جسميًا ونفسيًا خطيرًا”.
وتابعت اللجنة “هناك خطورة قائمة من جميع أنواع المخدرات بلا استثناء، بغض النظر عن أنواعها وتأثيراتها. وقالت “تمتد الآثار المدمرة لتعاطي المخدرات؛ لتشمل حوادث المرور، التي كثيراً، ما يكون منها خطيراً حدّ الإعاقة؛ أو الوفاة، بسبب تأثيرها السلبي على كيمياء مخ المتعاطي؛ ما يزيد الثقة الكاذبة بالنفس، والتي تؤدي عند قيادة السيارات إلى وقوع تلك الحوادث، بسبب التقدير غير الصحيح للأمور”.
واختتمت اللجنة تغريداتها بتوجيه نصيحة إلى الأسر بمراقبة أبنائهم، وتجنب أسباب الاتجاه للمخدر، وقالت “تتعدد العوامل التي تؤدي إلى الإدمان، وتختلف الأسباب المؤدية لتعاطي المخدرات؛ إلا أنها تتمحور حول العزلة؛ والرغبة في تجربة السلوكيات الخاطئة؛ وعدم التزام قواعد الأسرة”.
أعراض ومضاعفات
واستعرضت الإدارة العامة لتعزيز الصحة والتثقيف الصحي أعراض إدمان المخدرات، وأبرزها: النعاس، الرجفة، احمرار العينين، اتساع حدقتهما، عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية والمظهر العام، فقدان أو زيادة الشهية، وجود هالات سوداء تحت العينين واضطرابات النوم.
وتشمل آثار مضاعفات إدمان المخدرات مضاعفات نفسية، مثل: التغير في الشخصية، والتدني في الأداء الوظيفي والمعرفي، وأعراض ذهنية، مثل: الشعور باللامبالاة، وفقدان الحكم الصحيح على الأشياء.
ومن الآثار إصابة جهاز المناعة، مثل: الإصابة بالأمراض الجنسية، والأمراض الفيروسية كالتهاب الكبد الفيروسي، والاضطرابات الهرمونية، مثل: العقم والتأثير على عملية الإخصاب، والتفكك الأسري ومشكلات الطلاق، وانتشار الجرائم للحصول على المال أو المقاومة.
ولتعرف الأسرة أن لديها مدمنًا – بحسب إدارة التثقيف الصحي: تغيير في الأصدقاء، العدوانية، عزلة وانسحاب اجتماعي، ضعف في التحصيل الدراسي، كسل وغياب عن الدراسة أو العمل، زيادة غير مبررة في الحصول على المال، تذبذب وعنف في العلاقة مع الوالدين والإخوان والأخوات.