“سلالم” المحيميد تخضع للتشريح النقدي لغةً وسرداً في “ثقافة الدمام”
الدمام: صُبرة
خضعت رواية المؤلف يوسف المحيميد “أكثر من سلالم” للتشريح النقدي الشامل من أربعة نقاد، في لقاء نظمه بيت السرد في جمعية الثقافة والفنون بالدمام، عبر منصة “زووم”.
بدأت الجلسة التي أقيمت الثلاثاء الماضي، بقراءة تفصيلية من الكاتب عادل جاد لفصول الرواية، معبراً عن رؤيته قائلاً إن “السرد تقليدي ويأخذ خطاً تصاعدياً ممتداً أفقياً، ولم يلجأ الكاتب لتقنيات أخرى بالسرد، واللغة كانت سهلة وسلسلة وأفاد السرد كثيرا”، مضيفاً “عنوان الفصول كان بشكل جميل ذات إيحاء شعري مثل: قبلاته تشبه طيراً يلتقط الحب – بلا أهل أو أصدقاء – الشمس تدخل كي تكنس حزني”.
وختم ورقته بقوله إن “الرواية ممتعة ومتماسكة وبعيدة عن الترهل، ويُذكر لها جرأتها في كشف خبايا مشاعر أنثوية، وجدلية الصراع بين المفاهيم الاجتماعية المحافظة والرغبة في التحرر”.
اسقاط العنوان
وتناول الدكتور مبارك الخالدي في ورقته “عتبة النص الأولى (أكثر من سلالم) بالنقد الأكاديمي، بعرض عدة مشاهد، تمثل شرح لأنواع السلالم، وكيفية التعامل معها، وطريقة فهمها من خلال اسقاط العنوان على الأحداث.
قراءة انطباعية
وقدمت الدكتورة مريم أبو بشيت ورقة وقراءة انطباعية تحليلية، منها “أن الرواية بأحداثها وشخوصها والزمان والمكان والعلاقات، تعبر عن الواقع المعاش صوراً وسرداً، لتزيد القارئ متعة واستمتاعاً بالمشاركة، ولتغوص في التحليل النفسي تفكيكاً، وما دفع بالكتابة إلى استنطاق الذات نوعاً”.
فيلم سينمائي
وتحدثت الدكتورة صباح عبدالكريم عيسوي أستاذة الأدب الإنجليزي قائلة “رواية يوسف المحيميد تجذبك بسلاسة السرد وجمال اللغة ودقة الوصف ووضوح الشخصيات، فتجعلك تشعر وأنك تعيش أحداث الرواية وتسافر مع بطلتها، بحثاً عن الحرية. تقرأ الرواية وكأنك تشاهد فيلماً سينمائياً، تعيش تمرد رشا وألمها في بداية حياتها بالرياض، ثم تتعرف معها على جوانب من الثقافة الأمريكية من منظور المبتعث السعودي والخليجي في مدينة لوس أنجلوس، وتشاطرها حياتها الجديدة، دهشتها، اشمئزازها، خيباتها في علاقاتها، فيعطيك الكاتب تصويراً دقيقاً لمشاعر المرأة الشابة وخلجاتها.
وفي ختام المناقشة تحدث المؤلف مجيبًا على أسئلة المشاركين والحاضرين، وناقشهم في ما تفضلوا به من ملاحظات حول الرواية.