الحسم بعد أسبوع.. هل يعود الطلبة إلى الفصول.. أم تبقى “مدرستي”؟ أولياء الأمور منقسمون بين الحضور أو الدراسة عن بُعد
القطيف: ليلى العوامي، شذى المرزوق
بحلول يوم الأحد المقبل، تنتهي المهلة التي حددها وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ، لحسم مستقبل العملية التعليمية؛ هل تستمر عن بُعد، أم يعود 6 ملايين طالب وطالبة وحوالى 500 ألف معلم ومعلمة إلى مدارسهم، بعد انتهاء الأسابيع السبعة التي حددتها الوزارة قبيل انطلاق العام الدراسي.
وكان الوزير آل الشيخ قال في لقاء مع نخب ثقافية وتعليمية الأسبوع الماضي، إنه “من المقرر تقييم العملية التعليمية بعد مرور 5 أسابيع (من انطلاقتها مطلع شهر أغسطس)، لتحديد مدى استمرار التعليم عن بُعد لما تبقى من أسابيع الفصل الدراسي الأول”. وبحسب ما أعلنه الوزير؛ فإنه سيتم رفع توصيات إلى المقام السامي، لإصدار قرار حول ذلك.
جميع الاحتمالات مطروحة
في السياق نفسه، قال وكيل وزارة التعليم للتعليم العام الدكتور محمد المقبل، في مؤتمر صحافي عُقد أواخر شهر أغسطس الماضي، إن جميع الاحتمالات حول الدراسة حضورياً في المدارس “مطروحة”، خصوصاً إذا ما تحسن الوضع الصحي، أو تم التوصل إلى لقاح في الأيام المقبل، منوهاً بأنه سيكون هناك تقييم بعد 5 أسابيع.
المقبل أشار إلى السيناريوهات المتوقعة، ومنها: عودة الدراسة كاملة حضورياً، أو تدريجياً بإضافة الطريقتين: عن بعد، وحضورياً في الوقت نفسه، أو استمرار الدراسة عن بعُد في الفصل الأول كاملاً.
“مدرستي” تتجاوز الصعوبات
الدراسة عبر منصة “مدرستي” انطلقت مطلع شهر سبتمبر الجاري، وواجه الطلبة في الأيام الأولى صعوبات في الولوج إلى المنصة، أقرت بها الوزارة، ما دفعها إلى اعتبار الأسبوع الأول تمهيدياً، لتنطلق الدراسة فعلياً في الأسبوع الثاني، وحينها ألمح الوزير إلى تجاوز جزء كبير من الصعوبات.
وأعلن آل الشيخ عن دخول 92% من الطلاب والطالبات إلى المنصة، و97% من المعلمين والمعلمات، و37% من أولياء الأمور، مؤكداً حينها أن هذه الأرقام “تعكس حجم الإنجاز الذي تحقق خلال فترة وجيزة”. واعتبر وجود المنصة “خياراً استراتيجياً كان لابد للوزارة من تبنيه لضمان استمرارية التعليم عن بُعد”.
المنصة “باقية”
وإلى جانب “مدرستي”، وفرت الوزارة 23 قناة تعليمية، لبث الدروس للطلاب والطالبات، وكل قناة منها تمثل صفاً دراسياً بحد ذاته، بدءاً من الصف الأول الابتدائي إلى الثالث الثانوي، إضافة إلى فصول التربية الخاصة، إذ تم تحديد 3 منصات لطلاب التربية الخاصة، لتكون القنوات الفضائية التعليمية بدائل محتملة للمنصات الإلكترونية.
وتوفر منصة “عين” المواد الدراسية إلكترونياً بعد انتهاء الدروس، من خلال بث يومي متكرر للدروس عبر هذه القنوات، بحيث يمكن للطالب تكرار المشاهدة حتى في يومي الجمعة والسبت.
وقال المقبل في وقت سابق، “جميع الدروس ستكون مسجلة في يوتيوب، كي يتمكن الطالب من العودة إليهاً في حال فاته جزء من اليوم الدراسي”.
أما مستقبل “مدرستي” فلقد حسمه وزير التعليم، حين أكد في وقت سابق، أن المنصة باقية حتى بعد عودة الدراسة حضورياً، وذلك لاستغلالها في جوانب محددة من العملية التعليمية.
مؤيدون عن بُعد
على صعيد المواطنين، خصوصاً أولياء الأمور، تفاوتت الآراء حول مستقبل الدراسة، ففيما أيد البعض الحضور، عارضه آخرون، ومنها علي السهلي الذي غرد رافضاً فكرة العودة للدراسة حضوريا “إذا أصبح الخيار بين التعليم بالذهاب للمدرسة أو تأخر الطالب لسنة دراسية؛ فسوف اختار الأخرى”، مضيفاً أن “سلامه أبنائي في المقام الأول، حتى لو تأخروا فصلاً فسيعوضون إن شاء الله، خير من أن يذهبوا للمدرسة ويرجعوا لي مرضى، وربما موتى لا سمح الله”.
في الاتجاه نفسه؛ كتبت أم ليان “أنا في البداية تعبت مع بنتي، لكنها استفادت من الدراسة عن بعد، فهي تبي تحل واجباتها أول بأول، لأن تشوف كتب زميلاتها بالواتس، وتصاب بالغيرة”، مضيفة “غيرت رأيي، ودي يكملونه عن بعد أفضل”.
ودون عزيز “بدون لقاح فيه مخاطرة بأرواح الطلاب ونقل الفيروس للبيت لو أصيب طالب أو طالبة لا سمح الله. طلاب الابتدائية صعب تتحكم فيهم طول اليوم، حتى لو فيه احترازات فبعض الفصول تصل إلى اربعين طالباً، وين التباعد”.
وأيد هذا الرأي أحمد المغربي، الذي دونّ “الوضع ما يسمح بالحضور أبداً”. وكتب محمد العروي الجهني “طالما مازالت الحالات في المدن والمحافظات مستمرة؛ فأتمنى استمرار الدراسة عن بعد، حتى انتهاء الفصل الأول كاملاً. ومن ثم النظر في ذلك”.
وكتب سعود العتيبي “الفصل الأول عن بعد أفضل قرار حالياً، أهم شيء الصحة والعافية”.
معارضون للتعليم عن بعد
في حين كان رأي فهد الهديب مختلفاً، وكتب “التعليم عن بُعد لم يف بالغرض والرسالة التعليمية”. وغردت فوز عمر الجاسر “أنا ما أقول الا الله يعين الأمهات والمعلمين والمعلمات اللي عندهم اخلاص وتفان في العمل، هم اللي تعبانين بالمنصة وربي يوفقهم”.
من جهته، غرد حساب يحمل اسم الزهراني “يا ليت ترجع حضوري، لأن هذا الشيء فيه مصلحة للطلاب. ما المانع أن نطبق التباعد، ونقلل عدد الطلاب في القاعة، لأن لو استمر التعليم عن بُعد ما راح يستفيد الطالب من الدراسة، وتروح السنة والطالب مو فاهم شيء”.
وكتبت ام رغد “إن شاء الله ترجع دوامات المدارس، ويكون التعليم حضورياً، مع وجود الاحترازات حتى يختفي الفيروس نهائياً”.
وكتب فهد “إن شاء الله حضورياً، فعن بعد فاشل لأبعد درجة”.
التعليم عن بعد بدون جدوى للصفوف الدنيا لايحقق الاهداف المطلوبه
كيفيه التعامل مع الاخرين مثلا متى راح يكتسب هذا الفن راح نواجه شخصيات مهزوزه. وبعدها كم المده التي يستخدمها الطالب وبيده ايباد او جوال وحنا نطالب ونعمل جاهدين على منعهم لانه اعمارهم صغيره وكميه الشحنات المنقله لهم.