[صور] “خِلّاف” العذوق يضع نهاية موسم النخيل في القطيف
الجارودية: فاطمة آل خضر
القطيف: أرشيف صُبرة
في مشاهد متكرّرة؛ يظهر كثيرٌ من “عذوق” النخيل في القطيف، حالياً، في شكل تمر يابس. الفلّاحون تركوها على حالها إلى أن يجدوا الوقت لقطعها، وتًسمّى هذه الحالة عند فلاحي القطيف “خِلّاف”، أي ما يبقى متخلّفاً بعد النضوج. وعادة من يتحول هذا التمر اليابس إلى علف مفيد جداً للبهائم. لكنّ بعض النخيل؛ ما زالت تحمل ثمراً ناضجاً، أو بسراً صلباً.
نحن في آخر أيام موسم النخيل في المحافظة، وفي مثل هذه الأيام من كل عام؛ يتكرّر هذا المشهد، ولا يبقى من ثمار النخيل إلا عددٌ محدود من أصناف لا تنضج إلا في نهاية الموسم.
الحلّاو الأحمر
يبدأ موسم النخيل في محافظة القطيف بين أواخر يونيو وأوائل يوليو من كل عام. وأول ما ينضج من رطب القطيف صنف يُسمّى “الماجي”، وهو أحمر اللون طويل. ثم تنضج أصناف النخيل تباعاً. وينقسم الموسم في المحافظة من حيث نضوج الرطب:
- أول الموسم: شهر يوليو.
- وسط الموسم: شهر أغسطس
- آخر الموسم: شهر سبتمر.
ولكل قسم أصنافه المشهورة. لكن السنوات الأخيرة شهدت تداخلاً غريباً في مواعيد نضوج الرطب. فهناك أصناف تنضج في وسط الموسم صارت تنضج في أواخر بداية الموسم، مثل الخلاص والخنيزي.
ويقول خبير النخيل الخرّاص مكي وهيب إن أهمّ أصناف آخر الموسم هي “الحلاو الأحمر” و “عوينات” و “محيَجة” و “صَبُوْ” و “خصبة عصفور” المعروف أيضاً بـ “حجوب”. والصنف الأخير لونه أحمر، وهو آخر أصناف النخيل نضوجاً في القطيف على الإطلاق. وهو من أقدم أصناف النخيل في التاريخ العربي، ويُعرف بـ “الخصاب”، ومنتشرة زراعته في العراق والقطيف والأحساء ودول الخليج، إضافة إلى قلب المملكة العربية السعودية.
وأضاف وهيب أنّ أفضل الأصناف الآن في نهاية الموسم هي “عوينات”، “حلاّو أحمر، محيَجة”. وذكر انه شخصيًا يُفضل “الصبو”، وهو صنف ينضج بسره بسرعة ويكون ليّنا وطرياً “مغرّش” على حدّ تعبير الناس في القطيف.
