بسبب 7 كلمات.. المملكة لم تنكّس علمها حداداً على الشيخ الصباح
القطيف: معصومة الزاهر
أحدثت وفاة أمير الكويت الشيخ صباح الجابر الأحمد الصباح موجة حداد عالمي واسع، منذ الإعلان عن وفاته عصر اليوم. وعبّرت الحكومات والمنظمات الدولية عن أسفها لرحيل الشيخ الصباح، وأعلنت الدول العربية والإسلامية عن تنكيس أعلامها تضامناً مع الشعب الكويتي في هذا المصاب الجلل.
والمملكة في مقدمة دول العالم التي عبّرت عن مشاعر قيادتها وشعبها في حق الأمير الراحل، ورثاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز شخصياً، وقال عنه “فقدنا أخاً”. لكن المملكة هي الدولة الوحيدة التي لم تُنكس علمها، على الرغم من حجم الحدث.
والمملكة العربية السعودية هي الدولة الوحيدة ـ في العالم ـ التي لا تنكسّ علمها في كل الأحوال، وأيّاً كان الحدث. ولا يسمح نظام العلم الصادر في 15 مارس 1973، بذلك، حيث ينص النظام على أنه “لا يجوز تنكيس العَلَم الوطني أو العَلَم الخاص بجلالة الملك أو أي عَلَم سعوديّ آخر يحمل الشهادة (لا إله إلا الله محمد رسول الله) أو آية قُرآنية”.
وللعلم السعودي نظام خاص، وضع ضوابط لاستخدامه ورفعه وإنزاله في المباني الحكومية والممثليات والسفن والمنشآت المدنية والعسكرية. وقد نصت المادة الثالثة عشر من النظام على عدم تنكيسه مطلقاً.
وللعلم محظورات أخرى في استعماله كما نصت المادة الرابعة عشر إذ “لا يجوز أن يلمس العَلَم الوطني أو العَلَم الخاص بجلالة الملك سطحي الأرض والماء”. ونصت المادة الخامسة عشر على أنه “يحظر استعمال العَلَم الوطني كعلامة تجارية أو لأغراض الدعاية التِجارية أو لأي غرض آخر غير ما نُص عليه في هذا النِظام”.
وقالت المادة السادسة عشر على “يحظر رفع العَلَم الوطني باهت اللون أو في حالة سيئة، وعندما يُصبح العَلَم الوطني من القِّدم بحالة لا تسمح باستعماله يتم حرقه من قبل الجهة التي تستعمله”.
ويضع النظام موصفات للعلم الوطني، فهو “أخضر اللون ممتداً من السارية إلى نهاية العلم، وتتوسطه الشهادة ” لا إله إلا الله محمد رسول الله” باللون الأبيض مكتوبة بخط “الثلث العربي”، وأسفلها بالتوازي سيف مسلول، وهو مستطيل الشكل عرضه يساوي ثلثي طوله”.