إلى وزارة النقل: أعيدوا تصميم الطريق.. ولا تخنقوا مدخل القديح
المهندس علي اليوسف
في الحقيقة تبذل الدولة جهودا كبيرة من أجل تطوير مدن المملكة وطرقها وكل ما من شأنه خدمة المواطن وتسهيل أموره بطرحها مشاريع كبيرة وبميزانيات ضخمة ومنها المشاريع الجديدة التي تعنى بفك الإختناقات وتوسيع الطرق الشريانية لمحافظة القطيف.
من هنا نحتاج لمن يستطيع أن ينفذ هذه المشاريع من الوزارات المعنية بكل مهنية وحرفية بحيث يتم الإستفادة منها بالشكل المطلوب والمرضي الذي من أجله وضعت هذه المشاريع وصرفت هذه الملايين.
وكم أتمنى أن يكون للمواطن رأي وأن يكون شريكا في وضع التصاميم التي قد تؤثر سلبا أو إيجابا في حياته ،حيث هو من سيستخدم هذه الطرق في دخوله وخروجه وأيضا لابد من أن يكون المجتمع المحلي على إطلاع بهذه التصاميم.
هنا سأتكلم عن طريق جديد بدأ العمل فيه وهو من المشاريع الضخمة والكبيرة ويعتبر تنفيذه تحديا كبيرا لدى المسؤولين حتى تجاوز الكثير وبدأت الأعمال فيه وهو إمتداد شارع الملك فيصل بالقطيف مرورا بالبحاري والقديح والعوامية حتى دوار صفوى متقاطعا مع شارع الإمام علي (ع).
ما علمناه وللأسف هو أن وزارة النقل وهي التي الجهة المنفذة للشارع لم تراع بلدة إسمها القديح يبلغ تعداد سكانها أكثر من ٤٠ ألف نسمة حيث أنها بتصميمها المعتمد ستقفل الشارع الرئيسي الوحيد للقديح من الجهة الشرقية حيث يتقاطع التصميم الجديد عنده وحتى مدخل البلدة من قرية البحاري من الجهة الأخرى الذي لا يتجاوز عرضه في بعض أجزائه ٨ م سيغلق.
وعلى ذلك سيعتبر هذا التصميم مشكلة حقيقية على سكان البلدة وزائريها فسيتم خنقها أكثر مما هي مخنوقة فلا توجد مداخل مباشرة للبلدة وهي التي تحاط من عدة شوارع رئيسية منها شارع أحد بطول ٨٠٠ م تقريبا و رغم كل المحاولات مع بلدية القطيف لعمل مدخل رئيس للبلدة من هذا الطريق إلا أن المحاولات لم تنجح ولا نعلم لماذا مع أن التصاميم الهندسية سهلة وموجودة وتم تقديمها للأخوة في البلدية منذ سنين.
لذا كلنا أمل أن تستجيب وزارة النقل للمقترحات المقدمة من بلدية محافظة القطيف والمجلس البلدي وأعيان القديح وأن تبدأ بمعالجة التصميم المقترح قبل فوات الأوان وأن تستشير مهندسي البلد أصحاب الكفاءة والخبرة وأصحاب التجربة حتى نستطيع أن نخرج بحل يكون مرضيا ولا يؤثر في الهدف الأساسي من إنشاء الطريق.
القديح عانت كثيرا ولازالت تعاني من تدني الكثير من الخدمات فيها.
و لا جديد لكل الوعود وللأسف هذه البلدة الضاربة في التاريخ بدأت تنهش حدودها الإدارية شيئا فشيئاً.