ماذا نعني بالحلم..؟
زينب الخلف ـ القطيف |
فسّر العالم سيجموند فرويد الحلم بأنه “وسيلة تلجأ إليها النفس لإشباع رغباتها ودوافعها المكبوتة، خاصة التي يكون إشباعها صعباً في الواقع”.
أحيانا قد يكون مغزى هذه الأحلام خفياً أو غير واضح، أي لا يُشترط أن تكون واضحة تماماً. في الواقع؛ الأحلام ليست بالضرورة تلك التي نراها في منامنا، وإنما هي رغباتنا وأهدافنا وما نريد أن نكون عليه.. أحيانًا الأحلام هي من تساعدنا لتحقيق أهدافنا وبناء ذاتنا.
لكل منا أحلامه الخاصة، فقد تحلم أنت ـ عزيزي القارئ ـ بأن تكون رائداً في مجالك، او أن تكون رياضيًّا مشهوراً في أنحاء العالم، أو قد لا يتجاوز حلمك أن تكون الأول على صفّك..! مهما كان حجمه فهذا لا يهم، لأنه حُلمك أنت.
بالنسبة لي، فحُلمي هو أن أكون طبيبة ناجحة جداً في مجالي.. وأن أفتتح مركزاً صحياً نسائيًا لتوفير الخصوصية للنساء وتوظيف العديد من الفتيات المتخرجات واللاتي لم يجدن وظيفة بسبب الاكتفاء.
أن تعيش بلا حلم أمر صعب، لأنك ستفقد جزءاً منك، ستفقد الشغف، الهدف، والكفاح.. اجعل لك عدة أحلام لا بأس بذلك، دوّنها في مكان لتراها دائما، اجعلها واضحة ودقيقة، لا تكتفِ بقولك إنك تريد أن تكون ناجحاً. مثلا.. إسأل نفسك ” أريد أن أكون ناجحاً في ماذا؟”، وابدأ في أولى خطواتك نحو هذا الحلم.
لكن عزيزي القارئ عليك أن تعلم أمرًا مهماً، الحلم دون عزيمة على تنفيذه سيبقى مجرد حلم بعيد المُراد، ولن تستطيع يوماً الوصول إليه. أنا لا أقول إنه سيكون سهلاً جداً، بلى.. ستواجه الكثير من العقبات ولحظات من اليأس، ولكن لطالما كان الطموح والعزيمة والإصرار موجودين فستقهر كل هذه العقبات لتقف مجدداً على قدميك، وتحاول مرة أخرى بأقصى ما لديك، ضع حلمك دائماً نصب عينيك، ولا تكترث لمن يُقلل من شأنه.
وكما قال احمد درويش ” قف على ناصية الحلم وقاتل”.