“الدارة” تستعيد لقطات قبل 82 عاماً.. حين دشن الملك عبدالعزيز “بئر الخبر” بالظهران مُغردون يقرضون الشعر ويقارنون بين مشهدين للشرقية قبل 8 عقود.. واليوم
القطيف: صُبرة
لم تكن الزيارة الأولى التي قام بها المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن (يرحمه الله)، إلى الظهران لتدشين بئر النفط رقم7 (عُرفت لاحقاً باسم بئر الخير)، في العام 1938، مجرد زيارة يقوم بها قائدة دولة لافتتاح مشروع تنموي تستفيد منه البلاد والعباد، وإنما هي فاصل بين مشهدين مختلفين في تاريخ المملكة الحديث؛ المشهد الأول تظهر فيه الدولة وهي تبحث هويتها وتبني مستقبلها بعد التأسيس، والثاني، تعلن فيه المملكة أنها خطت أولى خطواتها نحو المستقبل المزدهر، كدولة نفطية كبرى، تمد العالم بما يلزمه من الطاقة.
سكان الشرقية
الزيارة بكل تفاصيلها وصورها التي بثتها دارة الملك عبدالعزيز على قناتها التوثيقية على “يوتيوب”، كانت محل اهتمام الكثيرين، خاصة سكان المنطقة الشرقية الذين بدأوا يقارنون بين شكل منطقتهم قبل 82 عاماً، وبين شكلها اليوم.
وزار الملك عبدالعزيز الظهران بعد توحيد المملكة بـ5 سنوات، لتفقد سير أعمال شركة أرامكو والاطلاع على خططها المستقبلية وضمن متابعته الدقيقة (رحمه الله) لسير هذه الصناعة.
تفاعل المغردين
ويبدو أن الفيلم أثار مشاعر مغردين كُثر، وترحموا على الملك عبد العزيز، وأكدوا أنه أسس لدولة قوية اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً، ينعم فيها الجميع اليوم بالأمن والأمان.
وقال المغرد “أبو عوض” “بكيت يوم شفت المقطع ما أدري وش أقول؟”. وتابع “ألا الله يجزيك خير يا عبدالعزيز، ويجعل دارك وقرارك الفردوس من الجنة اللهم آمين”.
وقرض مغرد آخر يدعى “عبدالله جبريل الخرمي” شعراً في الملك عبد العزيز:
عِقدٌ يزين به الوطن..
بملوكنا عبر الزمن
في وسطه عبدالعزيز..
ومعاً بنوه كما الشجن
البدايات الأولى
أظهرت الصور الفوتوغرافية والمشاهد الفيلمية المتحركة والملامح المكانية للظهران، البدايات الأولى لصناعة النفط في المملكة التي نقلت البلاد إلى صدارة قائمة الدول المنتجة والمصدرة، وتعزيز الاقتصاد السعودي الذي أسهم بشكل كبير في التنمية الحضارية الواسعة، ودعم القضايا العربية والإسلامية.
وظهر في الفيلم أمير البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة ، وهو يشارك الملك عبدالعزيز متابعة لحظة تدفق النفط من بئر الدمام، كما وثقت صورة فوتوغرافية زيارة الملك عبدالعزيز لإحدى الورش التابعة للشركة، وتضمن الفيلم صورًا لناقلة الزيت “د. ج. سكوفيلد” ولقطة متحركة للملك عبدالعزيز وهو يفتح الصمّام الرئيس لإيصال الزيت إلى هذه الناقلة.
وتعود أهمية هذا الفيلم إلى أنه فصل بين صور الزيارة الأولى للملك عبدالعزيز لشركة الزيت العربية الأمريكية “أرامكو” وصور الزيارة الثانية له – رحمه الله – التي تمت عن طريق الطيران عام 1366هـ (1947)، وهما الزيارتان الوحيدتان للشركة في مقرها بالظهران.
ويمكن مشاهدة الفيلم عبر الرابط رابط الفيلم: