حنان ابنة الأديب عبدالرحيم أول مساعدة لرئيس «الشورى» بنت قرية العنيق في وادي الصفراء خبيرة الإدارة الصحية
القطيف: صُبرة
يصعب تحجيم حنان عبدالرحيم مطلق الأحمدي في كونها أكاديمية، فهذه السيدة التي صدر قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز البارحة بتعيينها أول مساعد لرئيس مجلس الشورى بالمرتبة الممتازة، أكبر من كونها مجرد أكاديمية.
الأحمدي، التي تنحدر من قرية العنيق في وادي الصفراء بمنطقة المدينة المنورة، يعرفها زملاءها وزميلاتها تحت قبة المجلس منذ دورتين، بـ”الهدوء”، رغم أنها شعلة من النشاط والحيوية.
من أبيها ورثت شغف الأدب وطلاوة الكلمة وعذوبتها، لتبحر في دروب الحياة، حصلت على دكتوراه الإدارة الصحية من جامعة بتسبرغ، في الولايات المتحدة الأميركية عام 1415هـ، ومن الولايات المتحدة أيضاً نالت ماجستير الإدارة الصحية، ولكن من جامعة تولين، عام 1409هـ، بعد ثلاث سنوات من حصولها على بكالوريوس الاقتصاد، من جامعة الملك سعود في الرياض.
حنان، التي سيتيح لها منصبها الذي أُسنده لها خادم الحرمين مساء أمس، إدارة جلسات في مجلس الشورى، كانت نتاج سياسة تمكين المرأة، التي انتهجها قادم المملكة في العقود الأخيرة، وأخذت زخمها في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ليصل الأمر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، اللذان دفعا بالمرأة إلى الصدارة، فتبوأت مناصب قيادية لم تحلم سعودية بالوصول إليها.
تولت الأحمدي مهام تعكس هذه السياسة، فأُسندت إليها منصب المدير العام للفرع النسائي في معهد الإدارة العامة، قبلها كانت أستاذ دكتور الإدارة الصحية في المعهد، ومنسقة البرامج العليا في الفرع، وأيضاً منسقة قطاع الإدارة الصحية.
حنان، التي ألفت عدداً من البحوث العلمية، كانت أيضاً «مقيّماً» في جائزة الشيخ خليفة للأداء الحكومي المتميز، وزميل زائر في المركز الوطني لبحوث تطوير الرعاية الصحية الأولية بجامعة مانشستر في المملكة المتحدة.
سجل العضويات للأحمدي حافل، فهي: عضو مجلس إدارة الجمعية السعودية للإدارة، المجلس العلمي في معهد الإدارة العامة، مجلس الأمناء، منتدى الرياض الاقتصادي، الهيئة الاستشارية لمركز الأبحاث الواعدة للبحوث الاجتماعية ودراسات المرأة في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، اللجنة العلمية لجائزة وزارة الثقافة والإعلام للكتاب، لجنة المشورة الثقافية لمهرجان التراث والثقافة والفنون «الجنادرية».
أما في مجلس الشورى فكانت عضواً نشطاً في لجان عدة، منها: الاقتصاد والطاقة، الصداقة البرلمانية الخامسة، الشؤون الصحية والبيئة. كما شاركت في مجموعة من المؤتمرات والندوات العربية والدولية.
اقرأ أيضاً:
