الخليج ينافس 16 نادياً في المسؤولية الاجتماعية.. والنتائج السبت يراهن على "فصول الموهوبين"
سيهات: شذى المرزوق
من بوابة الاهتمام بالموهوبين، يسعى نادي الخليج في سيهات، لحصد جائزة المسؤولية الاجتماعية في نسختها الثانية، متحدياً 16 نادياً تنافسه في الحصول على الجائزة.
وأطلقت الجائزة لجنة المسؤولية والمشاركة المجتمعية في الاتحاد السعودي لكرة القدم، وتستهدف الأندية المشاركة في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، ودوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى في الموسم الرياضي الحالي.
وقال رئيس إدارة المسؤولية الاجتماعية في النادي عيسى السيهاتي “عكفنا على دراسة حاجات المجتمع وما يخدمه، ونجم عن ذلك توجهات كثيرة، توجهنا لتنفيذها بشكل مرحلي، من ضمنها مبادرات اجتماعية وثقافية تجسد معنى المشاركة الاجتماعية الرياضية وشمولية المبادرات في الأندية الرياضية، بما يواكب رؤية 2030”.
باب الترشيح
وكان باب الترشح للجائزة أغلق نهاية سبتمبر الماضي، بمشاركة أندية: الهلال، الأهلي، الوحدة، الفيصلي، الرائد، الشباب، الاتفاق، أبها، ضمك، التعاون، الفتح، الفيحاء، الحزم، القادسية، أحد، الجيل، والخليج، من بين 170 نادياً سعودياً.
وتقوم اللجنة المنظمة باختيار أفضل 3 مبادرات لتكريمها السبت المقبل، وفق معايير تضمنتها لائحة الجائزة، أبرزها: تماشي المبادرات مع أجندة البرامج الوطنية، الفكرة الإبداعية، ضوح مؤشرات قياس الأداء، توفير وإدارة الموارد، عمق تأثير المبادرات واستدامة منفعتها، وجودة التنفيذ وفق نتائج المستفيدين. وتأمل إدارة المسؤولية الاجتماعية في النادي أن تكون مبادرتها “فصول الموهوبين” ضمن المبادرات الفائزة.
إمكانات النادي
بدوره، قال المشرف على المبادرة في النادي كمال المزعل “تأتي مشاركة نادي الخليج في جائزة الاتحاد السعودي الخاصة بالمسؤولية الاجتماعية، انطلاقاً من إمكانات النادي في جوانب المسؤولية الاجتماعية والخبرة التراكمية التي تكونت خلال السنوات الماضية تحت إشراف عيسى السيهاتي رئيس المسؤولية الاجتماعية في النادي”، مضيفاً “لذا كان من المهم أن يشارك النادي في هذه المسابقة، وينافس أندية كبيرة في المملكة، مثلما ينافس في الألعاب الأخرى”.
وتابع “كانت مبادرة إقامة فصول الموهوبين في مدينة سيهات، وما تحمله من مضامين مهمة للمجتمع، كفيلة بأن نشارك بها في هذه الجائزة”. وقال “المبادرة تأتي في سياق شراكة مجتمعية بين نادي الخليج ممثلاً في لجنة الموهوبين ووحدة الموهوبين في مكتب تعليم القطيف، كما أنها تأتي في اطار استمرار إدارة النادي في الاهتمام بالفرد، ممثلاً في الطالب، هذا الاهتمام الذي بدأ قبل أكثر من 20 عاماً، وتبلور في احتفال سنوي يهتم بالطلبة المتفوقين ويكرمهم، واضيف له قبل عدة سنوات الاهتمام بالموهوبين في سيهات تحديداً والمحافظة بشكل عام، خاصة ونحن في سيهات نستشعر الحاجة الماسة لفصول الموهوبين أكثر من بقية المدن الأخرى، خاصة أنه لم يكن في مدينة سيهات فصل واحد للموهوبين آنذاك، والحمد لله أصبح اليوم هناك 6 فصول، تضم 120 طالباً وطالبة، من هنا تأتي أهمية هذه المبادرة بالدرجة الأولى، إضافة الى انها تهتم بالعنصر البشري، كما أنها تسد حاجة مهمة في مدينة سيهات، وليست مبادرة مكررة أو مشابهة لمبادرات أخرى”.
وأكد المزعل أن اللجنة “لم تكتف بهذا الجانب فقط، بل توسعت لتشمل مجال الاهتمام بالموهوب على مستوى المحافظة، وتبنت إقامة أولمبياد سنوي، ليتنافس فيه الطلبة عبر تقديم أفضل البحوث والمشاريع، لتتم المفاضلة بينها، ويتم اختيار أفضلها ضمن حفل سنوي عام، وتقدم لهم الجوائز القيمة، وقد تم توثيق الحفل الأخير في كتيب يحوي كل خطوات الاولمبياد ونتائجه”. واختتم المزعل حديثه بقوله “يحذونا الأمل أن تكون هذه المبادرة من المبادرات القيمة التي تحظى بتقييم عال، ونحصد إحدى جوائز المسؤولية الاجتماعية من الاتحاد السعودي”.