[تحديث] تاروت تودع ابتسامة حسين.. مسرح سوسن.. نصائح علي والمربية سميحة نشطوا اجتماعياً في الجمعية الخيرية ورحلوا في فترات متقاربة
تاروت: شذى آل رضي
نعت جمعية تاروت الخيرية، ثلاثة من الناشطين فيها رحلوا عن خلال الأيام الماضية، هم موظف الاستقبال حسين اليعقوب، والباحثة الاجتماعية سوسن آل مطر، وعضو الهيئة الاستشارية الحاج علي الصفار.
وودعت الجمعية اليوم (الاثنين)، المربية في روضة تاروت النموذجية المربية سميحة سعيد الصفار، شقيقة رئيس مجلس إدراتها محمد الصفار.
ووصفت الجمعية مسيرة سميحة في سلك التعليم بأنها “حافلة بالعطاء”، لافت إلى أنها “قدمت عطاءً استثنائياً خلال مشوارها العملي”. وتقدمت الجمعية بواجب العزاء إلى أخيها محمد الصفار، سائلة الله أن يغمدها بواسع رحمته.
واستحضر زملاء وزميلات الراحلين مواقف جمعتهم مع في أروقة الجمعية، التي كانت واحدة من ساحات نشاطهم في خدمة المجتمع والعطاء الاجتماعي.
اليعقوب خفيف الظل
وأشار زملاء الراحل اليعقوب، إلى تميزه بالبشاشة والابتسامة في استقبال الجميع، مثنين على أمانته وتعاونه وحبه وجديته لعمله.
وقال العضو السابق في الجمعية هلال الفردان “رحم الله الفقيد السعيد، كان خفيف الظل، لطيف المعاملة، سريع العفو، حسن الخلق، أنيس الصحبة”.
بدوره، قال رئيس مجلس إدارة الجمعية محمد الصغير، عن المرحوم، “إنه مثال يُقتدى به في الامانة والصدق وحسن الخلق، كان يتعامل مع الجميع بكل رحابة صدر وابتسامته تسبق كلامه”.
ونعى الناشط الاجتماعي وليد سليس، الفقيد في تدوينة على “فيسبوك”، قائلاً “ترك بصمة في عمله الخيري”، مثنياً على “مسارعته في خدمة الاخرين ببشاشة وصبر”، سائلاً المولى “أن يمن عليه بالجنة ونعيمها”.
آل مطر بين مسرحين
تصف المنسقة الإدارية زينب المرحوم، زميلتها الراحلة الباحثة الاجتماعية في لجنة التكافل الاجتماعي سوسن آل مطر، بـ”سوسنة العطاء”، لما قدمته من “مسيرة عطرة حافلة بالعطاء والصبر والتفاني والاحتساب، وأدت دورها منذ التحاقها في العمل الخيري على أتم وجه، رغم ثقل المسؤولية والامانة”.
بدوره، قال الناشط الاجتماعي هاني المعاتيق، عنها “كانت مؤمنة، مليئة بالحياة والتفاؤل، رغم المعاناة”، مضيفاً “أوجعنا رحيلك أيتها الفاضلة، وزرع في قلوب محبيك ألماً يصعب نسيانه”.
وقالت المنسقة الإعلامية في روضة الطفل السعيد بتاروت نبيلة علي، عن زميلتها “بين مسرح الاطفال ومسرح الحياة، ملأت سوسن الدنيا ضحكات وبسمات”، مستحضرة مواقف جمعتهما في أعمالهما المسرحية لأطفال الروضة، وقالت “تعاملت سوسن مع الدنيا وكأنها مسرح وهي البطلة، فاستطاعت بقوتها وصبرها أن تطوع الظروف اليها، فكانت لها صاغرة”.
الصفار صديق المحتاجين
وعن الراحل علي الصفار العضو في المجلس الاستشاري، قال نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية محمد الصفار، “كان الفقيد صاحب مشورة صادقة، امتازت بالحكمة وبعد النظر، وخلف فقده ألماً وحسرة في قلوب الجميع”، مستحضراً أعماله الخيرية ومساهماته في مشاريع الجمعية، وسؤاله الدائم عن المحتاجين”.
ووصف رئيس تحرير مجلة العطاء التي تصدر عن الجمعية محمد الشيوخ، مسيرة الراحل “الحافلة بالعطاء والإنجاز”، لافتاً إلى أنه “من خيرة رجالات تاروت وكفاءاتها”، مؤكداً أن الفقيد “ترك أثراً طيباً في حياته، سيظل صداه لأمد طويل بعد ارتحاله إلى جوار ربه”.
ونعى عبدالرزاق الكوي، صديقه الصفار، قائلاً “كان مثالاً للحب، فملك قلوب الجميع”، مضيفاً “كان كبيرًا بأخلاقه وتواضعه وحكمته، سنفتقده كثيرا في مناسباتنا الاجتماعية وهو من كان حريصا في المشاركة في الأحزان والأفراح”.
ورثى أحمد الخرمدي، الصفار “أخي وصديقي ستبقى في القلوب”، مضيفاً “سيبقى لك رفع الاكف بالدعاء بالرحمة والمغفرة والرضوان”.