“مملكتا دادان ولحيان” تهديان السعودية 1949 قطعة أثرية و16 كسرة فخارية التنقيب مستمر حتى عام 2024
الرياض: واس
يستكمل الباحثون أعمال التنقيب لكشف أسرار مملكتي دادان ولحيان، في محافظة العلا، وتعد هذه الخطوة تكميلية للنتائج التي استخلصها الفريق السعودي – الفرنسي، والتي جرت خلال شهري فبراير ومارس الماضيين، ضمن مشروع التنقيب الممتد حتى عام 2024.
ويأتي هذا المشروع ضمن مشاريع الشراكة المحلية والدولية التي تعقدها الهيئة الملكية لمحافظة العلا، باشتراك جامعة الملك سعود مع المركز الوطني الفرنسي للأبحاث العلمية والمركز الفرنسي لتطوير العلا.
وكشف عن نتائج الموسم الأول، العثور على قرابة 1949 قطعة أثرية كما تم دراسة وتصنيف ما يزيد عن 16 كسرة فخارية، في أربع مناطق بموقع دادان بمساحة تصل إلى 1800 متر.
وأشار مستشار الآثار والتراث الثقافي في الهيئة الملكية لمحافظة العلا الدكتور عبدالرحمن السحيباني، إلى أن جائحة كورونا خفضت مدة التنقيب إلى أقل من شهر.
وأوضح شارك في أعمال التنقيب ما يفوق 20 باحثاً سعودياً وغير سعودي، أسهموا جميعاً في التنقيب، وتدريب 24 طالباً من طلاب جامعة الملك سعود على أحدث التقنيات المستخدمة في التنقيب عن الآثار.
وأضاف السحيباني، أن اختيار المناطق الأربعة؛ جاء بناءً على أهداف علمية رئيسة للمشروع، فالمنطقة الأولى تسمى الحصن الإسلامي، سبق التنقيب في هذا المكان لمدة سنتين؛ حيث ظهر جزء من السور الجنوبي والبوابة الجنوبية بالإضافة لبعض الأبراج.
أما المنطقة الثانية فهي المركز الرئيس للموقع المتمثل في الحرم الديني الذي نقبت فيه جامعة الملك سعود لمدة 13 سنة بهدف محاولة إيضاح التسلسل الطبقي بشكل واضح، وإعادة توثيق الظواهر المعمارية للمنطقة.
وذكر المنطقة الثالثة الواقعة إلى الجنوب الشرقي من المنطقة الثانية واحدة من المناطق التي يتم التنقيب فيها لأول مرة، كان الهدف منها محاولة الخروج من المنطقة الدينية والوصول لمناطق أخرى تكشف عن ملامح مهمة من حياة الدادانيين واللحيانيين.
وأفاد بأن المنطقة الرابعة هي منطقة المقابر المحاذية للجبل، يهدف التنقيب فيها لمحاولة فهم الممارسات الجنائزية في تلك الفترة ومدى العلاقة بينها وبين موقع دادان، وكذلك محاولة لجمع مزيد من المعلومات حول الممارسات الدينية.
يُذكر أن الفريق أجرى مسح ممنهج للجبل المحاذي للموقع من الشرق المعروف باسم جبل الخريبة، قرابة 22 هكتاراً تم من خلاله تسجيل 340 ظاهرة أثرية.