كفاح المطر: لصوص ليل البيوت موجودون.. والمشاكل لا تنزل من السماء دورة "تاءات التناغم" ترسم ملامح الأسرة الناجحة
القطيف: ليلى العوامي
على مدى 4 ساعات، حددت الناشطتان الاجتماعيتان كفاح المطر وأزهار الدرورة، ملامح الأسرة المثالية الناجحة القادرة على تحقيق أحلامها وتطلعاتها عبر التفاهم والتناغم بين أفرادها، عندما شاركتا في دورة مساء أمس (الثلاثاء) في جمعية البر الخيرية بسنابس، وبحضور محدود من الجنسين، وفق الإجراءات الاحترازية المتبعة. وتخلل الدورة التي أقيمت على مدى يومين، التحذير من زوّار الليل ولصوص البيوت الذين يخلقون المشكلات داخل الأسرة.
وقالت المطر في الدورة التي حملت عنوان “تاءات التناغم الأسري”: “السلام منكم وإليكم، تجنبوا الإتصال الشكلي والسلبي والمقطوع، لنصبح أسرة متناغمة، نبني هذا المجتمع، ونكون القدوة الصالحة للمجتمعات، دمتم حاضنة تزرع المودة والعطاء، وتنشئ أفراداً صالحين للمجتمع”.
وأضافت المطر “ليس شرطاً أن يكون العناق بالذراعين، فأحيانا يكون بالإحتواء، فما أجمل النفس حينما تكون معطاءة ومبادرة بما لديها من إنسانية وعاطفة تسقي بها روحها وأرواح الآخرين”. وقالت “تاءات التناغم الأسري تبدأ بالتفاهم، ليكون هناك التناصح والتقبل والتنازل ومعها التعاون، وحتى ننجح لابد من التغافل والتحاور”.
وتابعت “إننا كشعوب وقبائل، ولدنا لنتعارف، فلكل منا شخصيته ومزاياه وطموحاته، والتعارف لن يكون إلا بالإنسجام والتوافق مع الطرف الآخر، فالخصومة لا تأتي إلا من عدم تقبلنا للآخر”. ودعت المطر إلى التحاور الأسري الذي تفتقد له الأسر، وقالت “حواراتنا اليوم تغلب عليها الأوامر وغاب عنها الحوار”.
وحذرت المطر من التنافر الأسري، قائلةً “لا تفسدوا علاقاتكم بالمقارنة العمياء والحب المشروط، ولا تفقدوا قيمة بعضكم بالإهانات اللفظية والجسدية”. وقالت “لا تجعلوا بيوتكم بلا سقوف، ولاتشاركوا أحدًا أسراركم، فاحترسوا زوار الليل ولصوص البيوت، فالمشاكل لا تنزل من السماء ولا تنبت من الأرض”.
صندوق للتشاور
ومن جانبها، وجهت أزهار الدرورة الأسر إلى إنشاء صندوق للتشاور وتبادل الرسائل بين الأسرة الواحدة، ووضعت خيارًا أن يكون صندوق التشاور جماعيًا أو فرديًا، وهذه الرسائل لابد أن تحمل النصح في داخلها .
وقالت “يجب ألانغفل جانباً مهماً بين الأسرة، وهو التعاون، ولا ضرر لو تعاون الزوج مع زوجته في أعمال المنزل، وتعاونت الزوجة مع زوجها في الإنفاق”. وأوضحت “الإنفاق ليس واجبًا على الزوجة، لكنه مهم إذا كانت حالة الزوج تستدعي ذلك”.
وعن أسباب الأنانية في الأسرة، ذكرت الدرورة 9 أسباب منها “إهمال الطفل والاستسلام السريع لغضبه، مضيفة “من آمن العقوبة أساء الأدب”.
وفي نهاية الدورة، قدم رئيس مجلس إدارة الجمعية إبراهيم الزوري ونائبه حسين أبو سرير درع تكريم لكفاح وأزهار لجهدهما في المشاركة في الدورة.