ماذا كشف حريق منتصف الليل في “راية” الجش..؟ مواقف سيارات احتلّها مقاول وحوّلها إلى منطقة فرز نفايات قابلة للتدوير
القطيف: صُبرة
وضع حريق منتصف ليل الجمعة تساؤلات كثيرة حول طبيعة الموقع الذي اندلعت فيه النيران فجأة، وأضاءت الألسنة البرتقالية حي “الراية” السكني، وشغلت فرق الدفاع المدني حتى وقت متأخر.
رابية صغيرة؛ يقول المخطط المعتمد من أمانة الشرقية ذو الرقم 693 إنها جزءٌ من مواقف سيارات، وواقعها الحالي مسوّر، وتحيط به أشجار الكونوكربس، وله مدخل خاص تعبره سيارات نقل ذهاباً وإياباً، دون أي مساءلة، إلى أن كشفت النيران ما كان يجري داخل المكان الذي يُديره مجهولون في أعمال غير مرخّصة..!
محطة انتقالية
قبل سنواتٍ طويلة؛ كان حي “الراية” مساحة من الأراضي الجرداء، ولضرورات عملية؛ سمحت البلدية لأحد مقاولي القطيف باستعمال الموقع ليكون “محطة انتقالية” لعمالته ومعدّاته. أحاط المقاول الجديد، وقتها، الموقع بسياج شبكي، ووضع بعض المباني، وبدأ عمله في موقع مخصّص ـ أصلاً ـ ليكون موقف سيارات. مرّت السنوات وبنى الناس منازلهم ليتحوّل “الراية” إلى حيّ سكني.
الموقع كان “محطة انتقالية”، لمشروع نظافة قديم. وبعد إعمار الحيّ بالمنازل والسكان ألغتها البلدية، وألزمت المقاول نقل مكان معداته وعمالته إلى جنوب بلدة الأوجام، بمحاذاة طريق الكويت القديم. لكن ـ مع الزمن ـ تحولت المحطة الانتقالية الخاصة بمشروع “نظافة” قديم إلى محطة انتقالية لمشروع آخر غير مرخص.. محطة جمع كراتين وأسلاك وبلاستيك. تجمع العمالة المواد، ويتمّ فرزها في الموقع، ثم تُنقل لتُباع. كلُّ ذلك يتمّ بعيداً عن أي رقابة أو متابعة.
شاهد الفيديو
https://youtu.be/zTIQIIwWhn4
كشفه الحريق
منذ سنواتٍ طويلة والحال يسير على أكمل وجه يريده مستخدمو المكان. يجمع عمّال النظافة الورق والبلاستيك والزجاج وسائر النفايات القابلة للتدوير، ويأتون بها إلى الموقع الذي لا يعرف أحدٌ الجهة المسؤولة عنه. إلى أن اندلع حريق منتصف الليل، وهرعت الجهات المعنية إلى المكان لتضع حدّاً لألسنة النيران، وتبدأ تحقيقها في موضوع المكان المخصص مواقف سيارات وتستخدمه ربما عمالة مجهولة تحت إشراف مؤسسة خاصة.
عن الموقع:
- يقع بجانب شارع ٣٠ متراً، غربي يتصل بطريق الجبيل الظهران السريع.
- وتقع على امتداد الشارع نفسه: مقبرة الجش، مدينة الأمير نايف الرياضية، نادي الترجي، مشتل وزارة الزراعة، إدارة الارشاد الزراعي، مقر لجنة مكافحة سوسة النخيل.
- ارض مقتطعة من مواقف للسيارات بمخطط ٦٩٣ /3.
- مسور بسور شبكي ولكن مفتوح بلا بوابة.
- حوله حزام أشجار عالية على الشبك من الداخل شجر الكونوكربس عالٍ جداً ويختفي خلفها عمال جمع الكراتين.
- هناك منزلق خرساني خاص بصعود سيارات النظافة الضاغطة الصغيرة.
الموقع قبل الحريق
تصوير: عبدالمحسن آل عبيد