في مدينة الخُبر.. الكلاب تتمنى لو تصبح قططاً
الخُبر: صبرة
لو أن للكلاب الضالة أو الأليفة لساناً تعبر به عما يجول داخلها، لأبدت اعتراضها الشديد على المعاملة التي تلقاها من بلدية مدينة الخبر، مطالبة بمساواتها ـ غير المشروطة ـ مع القطط والطيور في الحقوق، ليس لسبب سوى أنه في السنوات الأخيرة، تناقضت نظرة البلدية تجاه التعامل مع الحيوانات بصفة عامة، ففيما ابتسمت للقطط والطيور، ورأت أنها تستحق “العطف والرحمة” من أفراد المجتمع، كشرت عن أنيابها نحو الكلاب، معلنة أنها حيوانات “غير مرغوب” فيها، لدرجة أن دست لها السم في الأطعمة، للتخلص منها، قبل أن تعترض جمعية الرفق بالحيوانات على هذا الأسلوب، وتطالب بإيقافه.
لسنوات طويلة، ومحافظة الخبر تعاني من انتشار الكلاب الضالة في أحيائها المختلفة، خاصة في العزيزية الذي لطالما كان مأوى للكلاب. وهو ما يفسر سر الحرب التي تشنها البلدية على هذا الحيوان، وتطارده أينما وجدت، في خطوة منها للمحافظة على مستوى “الرقي” الذي بلغته مدينة الخبر بين مدن المنطقة الشرقية، والمملكة عموماً.
سجلات البلدية
الحرب على الكلاب في الخُبر قديمة، فقد كشفت سجلات البلدية أنها خلال شهر واحد من عام 2016، تخلصت من 135 كلباً ضالاً في شوارع المدينة، بعد اصطيادها في شباك خاصة، بمعدل 25 كلباً شمال المدينة و75 أخرى جنوبها، فضلاً عن 75 من حي العزيزية وحده، وإبعادها خارج النطاق السكاني. وعزت البلدية ذلك إلى أن الكلاب “تعرض السكان للخطر والذعر والخوف”.
حرب البلدية على الكلاب لم تقتصر على الشوارع والأحياء السكنية، وإنما امتدت إلى الواجهة البحرية والحدائق في المدينة، وفيها راقبت إدارة الأمن والسلامة التابعة للبلدية وجود أي كلاب ضالة أو أليفة حتى، وهي لا تتردد في تسجيل مخالفات على أصحابها. وأعلنت البلدية في لوحاتها الإرشادية أنها “تمنع إدخال الحيوانات الأليفة الى الحدائق العامة والمنتزهات، حرصاً على نظافتها وراحة المتنزهين وسلامة الأطفال”.
مبادرة رحمة
في المقابل؛ كانت للبلدية نظرة “إنسانية” إلى القطط والطيور، فهي ترى أنها “تستحق العطف والعناية من أفراد الجميع”، إلى درجة ابتكار مبادرات “تعزز التعامل الإنساني معها”. ويشهد على ذلك صيف العام 2018، وفيه أطلقت البلدية مبادرة “رحمة” لسقيا الطيور، “لما لها من مردود بيئي وإنساني، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، وعدم وجود أماكن لشرب المياه للطيور، وذلك في الأماكن العامة مثل الحدائق العامة والواجهة البحرية والكورنيش.
انا من سكان الراكة ونعاني كثيرا من كثرة الكلاب لدرجة تمت مهاجمة ابني وهو في عمر خمس سنوات والغريب بوجودي انا وأمه معه والحمدلله استطعت أبعدهم ولكن بصعوبه أرجو من بلدية الخبر أبعاد الكلاب عن الأحياء لسلامة المواطنين
إلى كتب هذا المقال الا تعلم أن الكلاب الضالة شكلت خطر فادح على أبنائنا وكم من مرة تم هجوم مجموعة من الكلاب على أطفالنا والحادثة التي حصلت في الأحساء العام الماضي فقد هجمت مجموعة من الكلاب على طفل ومزقته لولا اللطاف الله..
انا مع البلدية في مكافحة الكلاب