“الضباب” موسم الحوادث الجماعية الأكثر فظاعة.. بدأ اليوم "الداخلية" تعفي الموظفين في القطاعين الحكومي والخاص من تبعات التأخير
القطيف: صُبرة
إذا كنت معتاداً على التثاؤب أثناء قيادة السيارة، وأنت تلقي برأسك للخلف، متمنياً أخذ قيلولة سريعة، أو كنت من الذين يمسكون بمقود المركبة بيد واحدة، ويتناولون بالأخرى ساندويتش أو يرتشفون كوباً من القهوة أو الشاي الدافئ، أو يتحدثون في الهاتف المحمول؛ فانتبه جيداً، فموسم الضباب بدأ اليوم (الأحد)، ومعه ترفع دوريات المرور وأمن الطرق والهلال الأحمر حال الاستنفار إلى الدرجة القصوى، تحسباً لوقوع حوادث عالية، في الوقت نفسه؛ تتوجس شركات التأمين على المركبات من ضخامة التعويضات التي ستصرفها للمتضررين.
ومع حالات الضباب والأمطار، غالباً ما تشهد الشوارع بطئاً شديداً في الحركة المرورية، بسبب انزلاقات حادة للسيارات وحوادث المرور.
والضباب هو مجموعة كثيفة من السحب التي تعلو سطح الأرض، وهي ظاهرة مناخية تحدث في الصباح الباكر أو المساء في غالبية الأحيان، وينصح بتجنب القيادة خلال هذه الأوقات قدر الإمكان.
حواث قاتلة
خلّفت موجات الضباب الكثيف التي تشهدها المنطقة الشرقية الكثير من حوادث المرور، التي لا تشترك فيها سيارتان كما هو معتاد في حوادث المرور العادية، بل عدد كبير من السيارات. وما شهده طريق الدمام – بقيق السريع خير مثال على ذلك، إذ شهد في عام سابق حادث شارك فيها 80 سيارة وراح ضحيتها 3 أشخاص. إذ كان الضباب المفاجئ قد غطى الطريق بصورة أربكت جميع السائقين، ما نتج عنه اصطدامات جاء أكثرها مؤلماً.
وتسبب الحادث في إعاقة الحركة على الطريق السريع لأكثر من 4 ساعات، ونتج عنه أضرار بالغة، لحقت بالسيارات، الأمر الذي دعا بعض روّاد الطريق ـ آنذاك ـ لافتراش الأرض وانتظار انفراج الأزمة التي تسبب بها الحادث.
حادث آخر بسبب الضباب، وقع على طريق الظهران ـ بقيق، شارك فيها 40 سيارة بين مركبة صغير وحافلة وشاحنة، وامتد الحادث إلى أكثر من 500 متر تقريباً بالقرب من جسر شاطئ نصف القمر في اتجاه الظهران. وخلف الحادث بعض الوفيات، تم نقلها الى مستشفى أرامكو في الظهران ومستشفى مدينة الملك فهد العسكرية القريبة من موقع الحادث. وكانت الرؤيه في صباح هذا اليوم معدومة تقريباً بسبب كثافة الضباب.
محاسبة الموظفين
في خطوة منها للحد من الحوادث المرورية أثناء تقلبات المناخ، ومنها الضباب الكثيف، وجهت وزارة الداخلية بعدم محاسبة موظفي الدولة والقطاع الخاص على التأخير عن الدوام في حال سوء الأحوال الجوية، وخاصة عند وجود ضباب كثيف يحجب الرؤية.
ودعت الوزارة، إلى التوقف والانتظار إلى حين تحسن مدى الرؤية. ويأتي التوجيه للحفاظ على سلامة المواطنين والمقيمين ومنعاً لوقوع الحوادث المرورية الأليمة.
نصائح وإرشادات
وأثتاء موجات الضباب، يُنصح قائدو المركبات بالانتباه إلى حال الطقس المحلي يومياً، واتباع عدد من الإرشادات المهمة، منها:
ـ اترك مسافة أكبر بين السيارات.
ـ لا تندفع أو تزد من سرعتك أبدًا للخروج من الضباب.
ـ توخَّ الحذر طيلة الوقت، قد يتسبب الهواء الرطب في تجمع الندى على الزجاج الأمامي باستمرار، مما يجعل الرؤية أكثر صعوبة.
ـ اضبط سرعة مزيل الثلوج ومسّاحات الزجاج الأمامي عند الضرورة.
ـ أوقد مصابيح السيارة أو مصابيح الضباب إن وُجدت.
ـ استخدم المصابيح قريبة المدى.
ـ لا تنحرف بالسيارة، فهناك ميل طبيعي للدخول إلى منتصف الطريق عندما تسوء الرؤية، لذلك احرص على أن تظل في حارة القيادة الخاصة بك.
ـ احترس من الحيوانات الصغيرة. إذ تبدو رؤية الحيوانات مثل الكلاب أو القطط الضالة أكثر صعوبة من خلال الضباب.
ـ احترس من الضباب المتجمد، ففي بعض المناخات وعند درجة التجمد، قد يتجمد الضباب عند ملامسته الأسطح الباردة، بما فيها الطرق، مسببًا ما يعرف بالثلج الأسود.
ـ قف إلى جانب الطريق إن كنت عاجزًا عن الرؤية. وإذا ازداد الضباب كثافة وكان الأمر صعبًا للغاية
ـ استخدم الحافة اليمنى للطريق كدليل لتوجيهك. فهذا يساعدك على تجنب الاصطدام بالسيارات القادمة أو احتجاب الرؤية عنك بفعل أضواء المصابيح في سياراتهم.
ـ اطلب المساعدة من الركاب الموجودين معك في السيارة، بإبقاء أعينهم منتبهة إلى السيارات القادمة والعقبات الموجودة على الطريق.