خديجة على خطى شهد.. تفاجئ الجميع حتى أمها وتقترب من جائزة “أقرأ” فتحية اكريكيش: حب القراءة مُترسخ في ابنتي.. وتأهلها وسام نقدمه للوطن

 القطيف: ليلى العوامي

بعد أيام قليلة من تتويج شهد ضياء آل قصيوم، بطلة تحدي القرءاة العربي على مستوى المملكة، تقترب قطيفية أخرى من تحقيق إنجاز مماثل، هي خديجة آل سالم، التي ستخوض الأسبوع المقبل، التصفيات النهائية لمسابقة “أقرأ”. وكانت خديجة تأهلت لهذه التصفيات من بين 18 ألف مشارك من جميع مناطق الوطن.

بدأت خديجة مشوار المسابقة في الـ20 من فبراير الماضي، عندما كانت طالبة في المتوسطة الخامسة بالقطيف، وأصبحت اليوم مع تأهلها إلى النهائيات، طالبة في الصف الأول في الثانوية الرابعة بالقطيف. وينظم المسابقة مركز “إثراء الثقافي”، أحد برامج مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، وهي مبادرة “أرامكو السعودية”.

مراحل المسابقة

تحكي خديجة لـ”صُبرة”، المراحل التي مرت بها، منذ المشاركة في المسابقة “قمت باختيار كتاب وتلخصيه، وإرسال المُلخص إلى الجهة المنظمة، ثم وصلتني رسالة من مركز إثراء الثقافي مكتوب فيها: مرحباً خديجة، يسعدنا إبلاغك بأنه تم اختيارك من قبل لجنة التحكيم، لتكوني أحد المشاركين في ملتقى “أقرأ” الإثرائي لعام 2020، والانضمام إلى مجموعة من القراء المتميزين، لتخوضي معنا هذه التجربة الفكرية الثرية”.

بعد التحكيم عبر برنامج “زووم”، تمت تصفية كل المشاركات من جميع المراحل، واختيار 40 متسابقاً. وقالت آل سالم “وفق شروط المسابقة؛ لا يشترط أن يكون المتسابق سعودياً، بل يجب أن يجيد التحدث باللغة العربية الفصحى”.

وتتمنى خديجة “أن تتاح هذه التجربة القرائية الثمينة والمدهشة لكل شاب محبّ للقراءة”.

 

موهبة  ورغبة

بدورها، عبرت والدة خديجة، الباحثة الاجتماعية فتحية عبدالله اكريكيش، عن سعادتها، قائلة “ليس غريب على ابنتي ما وصلت إليه، فهي مُحبة للقراءة، الموهبة فيها منذ الصغر، كنت أرى وأشعر بشغفها في المشاركة في مسابقة تحدي القراءة العربي، لكني كنت أظن أنها موهبة ورغبة عادية في المشاركة فحسب، لم أكن أتوقع أن تكون شيئاً مترسخاً داخلها، تعشقها وتحب أن تعيش لحظاتها بكل تفاصيله”.

تحمد فتحية، الله “فنحن في وطن يمد يد العون للأفراده، خاصة الشباب منهم، فهم عماد هذا الوطن، وتأهل خديجة اليوم هو وسام نقدمه لهذا الوطن المعطاء، ولكل من يساهم في الأخذ بيد أبنائنا للوصول إلى القمة باسم الوطن”.

رؤية عميقة

بحسب موقع “أقرأ”، فهي “تحمل رؤية عميقة، وهي نشر ثقافة القراءة بين الشباب السعودي والعربي، من خلال تقديم برامج ثقافية نوعية، تُسهم في زيادة الوعي، إيمانًا بأهمية القراءة، بوصفها واحدة من أهم الوسائل في الإثراء المعرفي للأجيال القادمة. وذلك من أجل غرس مفاهيم الاطلاع والقراءة والإنتاج الثقافي المكتوب باللغة العربية، لتحقيق هدف إلهام وتطوير مليون شاب وشابة بحلول 2030”.

يضيف الموقع “رسالة المسابقة هادفة، مبنية على  قيم وعادت المجتمع السعودي، وهي التزام نشر المحتوى الهادف المبني على قيم وعادات المجتمع، والمحافظة على جودة البرامج المُقدمة، باستخدام معايير قياس الأداء ومراجعة وتقييم المحتوى والإسهام في تحسينه وتطويره”.

اقرأ أيضاً:

القطيف.. خديجة آل سالم إلى نهائيات مسابقة “أقرأ”

شهد القيصوم: لا أمثل نفسي فقط.. أمثل وطناً كاملاً

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×