معتمرو الخارج يستلمون الحجر الأسود بعد 213 يوماً من تعليق العمرة مطار جدة يستقبل أول رحلة اليوم.. والاعتمار بمسارات خاصة واستعدادات استثنائية
القطيف: صُبرة
بعد تعليق استمر 213 يوماً، لرحلات العمرة من خارج المملكة، ضمن الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد، يستقبل مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة اليوم (الأحد)، أول رحلة لمعتمرين الخارج، وسط تدابير وقائية استثنائية، وبروتوكولات اتخذتها الجهات الرسمية، حفاظاً على صحة وسلامة ضيوف الرحمن.
وكانت المملكة قررت في 4 مارس الماضي، تعليق رحلات العمرة للمواطنين والمقيمين موقتًا، ضمن الإجراءات المتخذة للوقاية من انتشار الفيروس، وحفاظاً على سلامة المعتمرين من انتشار العدوى. وقالت وكالة الأنباء السعودية ـ آنذاك ـ إن حكومة خادم الحرمين الشريفين “ستراجع قرار التعليق بشكل مستمر، وإيقاف العمل به، إذا انتفت الأسباب التي دعت إليه”.
ولتجنب انتشار العدوى، اتخذت وزارة الحج والعمرة الإجراءات الصحية بين المعتمرين. وشددت على شركات ومؤسسات العمرة ضرورة التقيد بالاشتراطات والضوابط المنظمة لاستقبال المعتمرين من خارج المملكة، حسب الخطة الزمنية التي وضعتها للعودة التدريجية للعمرة، وزيارة المسجد النبوي الشريف.
إجرءات احترازية
وأعادت المملكة في 4 أكتوبر الماضي الطواف حول الكعبة فى مناسك العمرة، بعد توقف دام 7 أشهر، واستقبل المسجد الحرام في ذبك اليوم أول أفواج المعتمرين من داخل المملكة، بعد السماح باستئناف أداء مناسك العمرة. ودخل آلاف المصلين على دفعات المسجد الحرام للطواف حول الكعبة المشرفة، مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية الصحية اللازمة، ووسط احتياطات صحية مكثفة.
مسارات للمعتمرين
وخصصت وزارة الحج مسارات للمصلين أثناء عملية الدخول إلى المسجد الحرام، ضمن النطاق المخصص لأداء الصلوات. وأعلنت الوزارة عن جاهزية منظومة العمل لاستقبال المعتمرين أثناء جميع نقاط الاتصال في رحلة المعتمر، بدءاً من بلده، مروراً بوصوله عبر المنافذ المحددة، وتنفيذ برامج تنقلات المعتمرين بعد إنهاء إجراءات القدوم، وأثناء تأديتهم المناسك، حيث قامت الوزارة بوضع المعايير والضوابط لجميع مزودي الخدمات وشركات العمرة لضمان تطبيق أقصى معايير الإجراءات الاحترازية والوقائية المعتمدة من وزارة الصحة.
الوقاية والتطهير
وسخرت الوزارة الأنظمة التقنية، وأطلقت تطبيق “اعتمرنا” الذي يهدف إلى تنظيم دخول أفواج المعتمرين والمصلين إلى الحرمين الشريفين، وفق الطاقة التشغيلية الممكنة لتطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية. وجندت الوزارة جهودها كافة لهذا الموسم الاستثنائي.
ودعت الوزارة مختلف المعتمرين إلى اتباع الإجراءات الاحترازية والوقائية منذ وصولهم وحتى مغادرتهم بعد الانتهاء من أداء مناسكهم، وسيكون خلال هذه الرحلة تطبيق سلسلة من الإجراءات الوقائية لضمان سلامة المعتمرين والزوار، أبرزها الوقاية والتطهير والتوعية، واتباع كامل الإرشادات التي وضعت لسلامة عُمّار بيت الله الحرام.
استعدادات داخلية
وتوزع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي 45 ألف عبوة مياه زمزم ذات الاستخدام الواحد عبر 800 عامل موزعين على صحن المطاف والمسعى ومصلى الجنائز وعامة الدور الأول وعامة توسعة الملك فهد، وتوسعة الملك عبدالله، كما تم توفير أكثر من 50 حقيبة إسطوانية محملة بعبوات زمزم على مواقع المصليات الخاصة التي تم تحديدها وعامة المداخل والساحات والسلالم.
وتواصل الرئاسة عمليات التطهير عبر قرابة 4 آلاف عامل وعاملة، مجهزين بأكثر من 470 آلة لتنظيف وتطهير المسجد الحرام، والإشراف والمتابعة لخطة مشروع خدمات ونظافة المسجد الحرام، المتضمنة تكثيف عمليات غسل جميع المواقع بالمسجد الحرام وساحاته، والتطهير المستمر للمداخل الرئيسة والمشايات والممرات والمصليات داخل المسجد الحرام وساحاته، ورش المطهرات على مناهل التصريف والمجمعات، ورفع كمية النفايات التي قُدرت بأكثر من ٣٥٠ طناً.
وجهزت الرئاسة 33 فرقة تعمل على تعقيم كل جنبات المسجد الحرام وساحاته الخارجية ودورات المياه بأكثر من 2500 لتر من المعقمات التي تم اختيارها بعناية فائقة وتوزيع أكثر من 300 جهاز آلي بخاصية الاستشعار لتعقيم الايادي حديثة و عالية الجودة مستخدمين أكثر من 1000 لتر يومياً.