الملا حسن شهاب.. كافح الملاريا وانتصر على “كورونا”

  • القطيف: شذى المرزوق

في تسعينيات القرن الهجري الماضي، شارك الملا حسن علي مدن آل شهاب، في مكافحة وباء الملاريا الذي تفشى في المنطقة الشرقية على موجتين، ساهم ابن الجارودية ضمن فرق حكومية على مواجهة هذا الوباء، وكلل الله تلك الجهود بالنصر، لتتخلص مدن وقرى محافظة القطيف من هذا الوباء القاتل، حينها كان هذا الملا شاباً فتياً.

في 2020، قيد الله لآل شهاب الذي تجاوز عامه الـ80، نصراً على وباء آخر؛ فيروس كورونا المُستجد (كوفيد-19)، بعدما ألزمته الاصابة البقاء على السرير الأبيض منذ أكثر من أسبوعين في مستشفى القطيف المركزي.

صباح اليوم (الأحد)، غادر الملا علي آل شهاب، المستشفى سالماً معافى، وسط مشاعر البهجة والفرح التي لم تقتصر على أسرته الصغيرة والكبيرة، أو حتى بلدته الجارودية، بل شملت بيوتات محافظة القطيف كافة، التي لهجت له وبقية المرضى بالشفاء العاجل.

قد لا يتمكن من إحياء المناسبات السعيدة المقبلة، وأبرزها المولد النبوي الشريف بعد أيام، الذي اعتاد على إقامته طوال 7 عقود، ولكنه سيكون بين عائلته ومحبيه الذين استبشروا بخروجه معافى بحمد الله.

اعتلى الخطيب آل شهاب المنابر الحسينية قبل حوالى 70 عاماً، ورغم فترات الانقطاع المتكررة بسبب ظروف عمله، إلا أنه كان يعود كل مرة ليستكمل مسيرته، حتى بات اسماً بارزاً في عالم الخطابة بمحافظة القطيف.

لم يكتف بالخطابة فقط، كان شاعراً ينظم الفصيح والشعبي منه في عدد من القصائد الشعرية التي كتبها  وتوقف عنها منشغلاً بالمبادرات والمشاركات المجتمعية، وأبرزها توليه رئاسة جمعية الجارودية لمدة 20 عاماً، والمشاركة في جمعية أم الحمام الخيرية، حيث كان عضواً إدارياً فيها لمدة ثلاث سنوات، إضافة إلى الخدمة الارشادية في الحج لمدة جاوزت الـ13 عاماً.

اقرأ أيضاً:

خسر أشعاره في حريق قبل سنوات.. الملا حسن شهاب على السرير الأبيض منذ 12 يوماً

[1] سنوات الملاريا.. “الأنثى الشرّيرة” تغزو القطيف في موجتين

[2] سنوات الملاريا.. شهادات عاملين في المكافحة

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×