التسامح عنوان “منتدى الثلاثاء” في نوفمبر وديسمبر.. والخيون يناقش تعددية العراق
القطيف: صُبرة
كشف منتدى الثلاثاء الثقافي عن أجندته خلال ما تبقى من نوفمبر الجاري، وديسمبر المقبل. وقال إنه حدد عدداً من عناوين الندوات وأسماء المحاضرين، من أبرزها محاضرة بعنوان “الحوار الاسلامي – المسيحي” يلقيها القس رياض جرجور، وأخرى بعنوان “العقل المؤمن والعقل الملحد” للدكتور عبدالله الغذامي، وثالثة بعنوان “الحاجة الى التسامح” للدكتور عبدالحسين شعبان وغيرها.
إلى ذلك، ناقش الباحث العراقي الدكتور رشيد الخيون، في محاضرة أقامها المنتدى أمس (الثلاثاء)، كتابه “الأديان والمذاهب في العراق”، قائلاً إن “العلاقة بين أتباع الأديان والمذاهب في العراق، اتسمت بحال من التسامح لفترات طويلة، بسبب التعددية الدينية والتداخل المهني والاجتماعي ووجود أنظمة تعاقب على الإساءة للأديان”.
وعدّد الخيون أبرز الأديان والمذاهب الحية في بلاده، وقال “تضم القائمة المسلمين: شيعة وسنة، إضافة إلى: الصابئة، اليهود، المسيحيين، الزرادشت، الكاكائية، الايزيديين، والبهائية”. وأعاد سبب تعدد مذاهب المسيحيين إلى “الحملات التبشيرية للكنيسة الكاثوليكية التي استهدفت أتباع الكنيسة الشرقية النسطورية في العراق”.
التوجهات الطائفية
وأشار الخيون، إلى أن الطائفية بين أتباع الأديان والمذاهب في العراق حصل نتيجة الاستخدام السياسي والمصلحي للدين، وصارت التوجهات الطائفية حاكمة في المشهد السياسي.
وقال “أكثر المذاهب السنية انتشارًا في العراق هو الحنفي، الذي اتخذه الرشيد مذهبًا رسميًا للدولة، ولكونه أكثر تسامحاً وانفتاحاً في العديد من الآراء الفقهية”.
القتل والتهجير
وتابع “الايزيدية ديانة قديمة اختلطت بالتصوف، وواجه اتباعها ظروفاً صعبة من القتل والتهجير وحمتهم الجبال، ويتمركزون حوالى الموصل”.
وتداخل في الندوة سفير المملكة في الإمارات العربية المتحدة تركي الدخيل، والمتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية السابق الدكتور علي الدباغ، وأستاذ اللغة العربية الدكتور أحمد المطرودي، والدكتور تقي الفرج، والدكتور تركي الشلاقي. واختتم المشرف على المنتدى جعفر الشايب، الندوة، بالتأكيد على أهمية دراسة تجارب المجتمعات الإسلامية.