“بناء” تواجه التطرف منذ 10 سنوات.. بتأهيل السجناء المفرج عنهم

الخبر: شذى المرزوق

10 سنوات من العطاء الذي لم توقفه جائحة كورونا، بدأت منذ ما سُمي “الربيع العربي” عام 2011، ومستمرة في “البناء”، تتمركز في المنطقة الشرقية، وتخدم محافظتي الأحساء والقطيف.

أقيمت دورة أمن المعلومات والوقاية من الجرائم المعلوماتية، صباح أمس (الأربعاء)، في فندق “كمبنسكي” في الخبر، لطلاب  الدراسات العليا (الماجستير) في قسم الدراسات الاجتماعية بكلية الآداب في جامعة الملك فيصل.

الدورة المقامة من تنظيم  برنامج الرعاية والتأهيل “بناء”، الذي تشرف عليه رئاسة أمن الدولة، ممثلة في مباحث المنطقة الشرقية.

من جهته، قال المقدم صالح الغامدي، لـ”صُبرة” إن “بناء يسعى للحد من التطرف الفكري وتحقيق الانتماء الوطني، من خلال تأهيل، وإعداد المستفيد ليكون عنصراً فاعلاً في المجتمع، ويأخذ دوره الطبيعي”.

وأكد أن عدد حالات الانتكاس بعد تلقي الدورات في البرنامج يصل إلى “صفر”، لافتاً إلى أن “الخوف من العقوبة عامل من عوامل أخرى مؤثرة، إضافة إلى الدورات في البرنامج نفسه”.

الموقوفون السابقون 

أشار الغامدي إلى فعالية أعضاء في البرنامج، منهم موقوفين سابقين، مبيناً أن البرنامج الرعاية اللاحقة “لا يختص في الموقوفين السابقين، بل يستهدف الأسر أيضاً، والأفراد من المواطنين”.

وأبان أن عدد المستفيدات من الموقوفات في البرنامج، “محدود جداً”.

عن البرنامج

مبادرة “بناء” تخدم 5 مراكز مناصحة في عدد من سجون المملكة، وتبدأ من مرحلة تقييم احتياجات المستفيد من خلال فريق استشاري متكامل، تليها مرحلة التدخل بوضع خطة حسب احتياجات المستفيد، لاكسابه مهارات تتوافق مع احتياجاته، وتأتي مرحلة التأهيل من داخل المركز لمن بقي على محكوميته عامين، وتستمر قبل خروج المستفيدين بـ6 أشهر.

وذلك من خلال جلسات فردية، إضافة إلى الجلسات الجماعية، عن طريق العلاج الجمعي والمحاضرات والدورات.

كما يتضمن البرنامج مرحلة المشاركة المجتمعية، وآخرها برنامج المشاركة في الاحتفال باليوم الوطني.

لا ينسى البرنامج المفرج عنهم وأسرهم، “لتذليل الصعاب التي يواجهونها بعد الخروج من السجن، والتي تمتد لأسبوع، وتعرف بالرعاية اللاحقة” بحسب الغامدي.

32 مستفيداً ودورات مخصصة للنساء

قدرت إدارة مركز الرعاية والتأهيل، عدد المستفيدين خلال الشهرين الأخيرين بـ32 مستفيداً. وتستهدف الدورات عدداً كبيراً من الجهات والمؤسسات، وحتى الأفراد.

وأشارت إلى أنه من المقرر إقامة برنامج مخصص للسيدات فقط، من طالبات الماجستير في الثلاثاء من الأسبوع المقبل، منوهة بأنه ضمن خطة موضوعة سيتم تقديم أكثر من دورة تباعاً، بالتعاون مع وزارة الصحة والمستشفيات، ووزارة الشؤون البلدية، والأندية الرياضية والصحف والقنوات.

برنامج صباح اليوم (الخميس)، سيكون حول الإسعافات الأولية، بالاشتراك مع مستشفى القطيف المركزي. وأشاد البرنامج بدور المستشفى “وجهودهم الكبيرة وتعاونهم مع البرنامج”، لافتاً إلى أن المستشفى سبق أن قدم دورة التثقيف الصحي، إلى جانب إقامة دورة الفن التشكيلي، للفنانة كريمة المسيري.

“كورونا” والدفعات

قال الغامدي، إن متوسط عدد الملتحقين في الدورات يراوح بين 27 إلى 32 مستفيداً، ولكن الدفعات الاخيره قل العدد تدرجاً، منوهاً إلى أن الدفعة الرابعة بعد “كورونا”، كانت على مدى أسبوعين، وخصصت للمستفيدين وعوائلهم. ويخضع البرامج أو الدورات لخطة تدريبية، تضعها لجنة استشارية، تضم 5 أطباء.