تاروت.. “كافل اليتيم” تجمع مليوني ريال في ربع قرن.. وتنطلق بهوية جديدة آل خميس يتفوق على 14 مُصمماً ويضع لمسته على الشعار الجديد
تاروت: صُبرة
بهوية جديدة وشعار جديد، تنطلق دورة كافل اليتيم لكرة القدم (كافل)، التي تنظمها الجمعية الخيرية في تاروت منذ ربع قرن، وذلك في حفل خاص أقيم على شاطئ الرملة البيضاء في تاروت، وقدمه الإعلامي محمد الخباز، وسط حضور كبير من عشاق الرياضة والعمل الخيري التطوعي.
وبدأ الحفل بكلمة راعيه الشرفي المهندس شاكر آل نوح، الذي قال “إن هذه الدورة استقطبت كل فئات المجتمع لما تحمله من مضامين عديدة”، مبيناً أنها “ليست مجرد دورة رياضية، بل رياضية وثقافية واجتماعية وخيرية”.
وأضاف “أصبحت هذه الدورة أيقونة الموسم في المحافظة، واستطاعت استقطاب عدد كبير من فرق الأحياء والحواري من مدن وقرى محافظة القطيف، بل وتعدتها في بعض الدورات لفرق من خارج المحافظة، واتسمت جميعها بروح المنافسة الرياضية الشريفة، لتعكس اخلاقيات وقيم مجتمعاتنا العربية”.
وتابع آل نوح “استمرار الدورة لـ25 عاماً دون انقطاع، أكبر دليل على نجاحها ومحبة أبناء المجتمع لها”، مؤكداً أن ذلك “لم يكن وليد الصدفة، بل وراءه رجال مخلصون وشباب طموحون وإرادة قوية ومنهج سليم وتخطيط قويم”.
وكشف عن إيرادات الدورة في الموسم الماضي، وقال “بلغت ما يقارب 250 ألف ريال، في الوقت الذي بلغ فيه اجمالي إيرادات الدورة منذ انطلاقها ما يزيد عن مليوني ريال”، مبيناً أن الدورة “حظيت بدعم سخي من مختلف أفراد المجتمع ورجال الأعمال والمؤسسات والشركات”. وقال “كل هذه العوائد توجه لمشروع كافل اليتيم في جمعية تاروت الخيرية”.
وتطرق آل نوح، إلى دور الدورة الثقافي والتوعي، مبيناً بأنه “برز بشكل مميز خلال جائحة كورونا من خلال النشرات التوعوية التي نشرتها وبثت في العديد من المناسبات، حيث ساهمت الدورة في تعزيز ثقافة العمل التطوعي في أوساط الشباب، بعدما اعتمدت كلياً على المتطوعين في جميع أنشطتها وأعمالها”.
وقال “اليوم ونحن ندشن الشعار الجديد لدورة كافل اليتيم، الذي تم اختياره ضمن مسابقة للفنانين والمصممين، شارك فيها 15 تصميماً تحت اشراف لجنة مختصة، إنما ندشن مرحلة جديدة من العطاء والتجديد والتطوير، فالدورة ستبرز بحلة جديدة وثوب جديد في الشكل والمضمون، لتعزيز منظومة العمل الخيري والقيم الاجتماعية والإنسانية وفق رؤية 2030”.
وقال آل نوح في ختام حديثه “الشعار الفائز جمع بين معاني الرياضة والنماء الخيري والتراث بمعناه الثقافي والتاريخي والاجتماعي”، موجهاً حديثه لمصمم الشعار الفائز محمود محمد آل خميس “لقد أجدت وأبدعت واحسنت، فلك منا جميعا خالص الدعاء وبالتوفيق والتيسير”.
عموم المنطقة
وقدم عضو المجلس التنفيذي عبد المنعم آل رامس، في كلمة له نيابة عن المجلس، الشكر لمجالس إدارة جمعية تاروت الخيرية ورؤساء مشروع كافل اليتيم فيها، فضلاً عن الكوادر العاملة والمؤسسات الراعية، إضافة لجميع فرق الحواري في عموم المنطقة الشرقية.
وأكد أنهم الشركاء الحقيقيون، وصانعو نجاح “كافل” على مدار 25 سنة، مشيراً إلى أن كل التفاعل الذي شهدته الدورة منذ انطلاقتها، يدل دلالة لا تقبل الشك بأن محبي الخير والداعمين له في زيادة واضطراد مستمر، مستذكراً كيف بدأت الدورة بعدد قليل من الفرق وبعائدات محدودة قبل أن تصبح دورة يُشار لها بالبنان عقب عدة سنوات”.
وفي ختام الحفل، تحدث رئيس بلدية جزيرة تاروت عبد العزيز الشلاحي، مشيداً بالخدمات التي تقدمها جمعية تاروت الخيرية، قبل أن يتم تكريم مصمم الشعار من قبل راعي الحفل وبمشاركة رئيس الجمعية محمد الصغير، وكذلك تكريم المصممة فاطمة آل قاوز التي كان لها في تحديد الهوية الجديدة للدورة.