غداً.. إذا رأيت السماء تُمطر وابلاً من الشهب فلا تقلق إنها زخات ديسمبر بمعدل 120 شهاباً في الساعة وبسرعة 35 كيلومتراً في الثانية
القطيف: صُبرة
تشهد سماء المملكة خلال الساعات الـ48 المقبلة وابلاً من الشهب، وهو ما يسمى بـ”زخات شهب” أو الانهمار النيزكي، وهو حدث فلكي، يكثر حدوثه في شهر ديسمبر من كل عام، بمعدل 120 شهاباً في الساعة وبسرعة 35 كيلومتراً في الثانية.
ودعا الفلكي سلمان آل رمضان، إلى مراقبة زخات الشهب، وقال مخاطباً كل هاوٍ للظواهر الفلكية “إن لم تكن في فريق رصد، فاصطحب مرافقاً لتكون المشاهدة والرصد أوسع، ولينبه كل منكما الآخر حال رصد أحد الشهب”، مضيفاً “يتميز شهر ديسمبر بواحدة من أقوى زخات الشهب، بل هي الأقوى خلال العام، وهي شهب التوأميات، رغم أن هناك من يفوقها شهرة”.
وأضاف “تحدث زخات الشهب بسبب دخول الأرض خلال دورتها السنوية حول الشمس في مسار مذنب، فتتأين (يعبر عنها بالأحتراق) الحبيبات الغبارية التي يخلفها المذنب في مسارها مع الغلاف الجوي الأرضي، فتنتج الشهب.
وبخلاف المعتاد، يتسبب الكويكب “فيثيون” في زخة شهب التوأميات، وهناك تفسير علمي أنه مذنب منقرض أصلاً، أو كويكب تأثر باصطدامات مذنبية، ولذلك يعرف بالمذنب الصخري، ولم يكن معروفاً حتى أواخر القرن الماضي، وحين اقترابه من الشمس، يزداد غليان الغبار في مسار شهب التوأميات التي يبدأ نشاطها الفعلي بين 7 حتى 17 ديسمبر، وتبلغ ذروتها بين 13 و14 ديسمبر، وسيكون ذلك في ليالٍ تخلو من القمر هذا العام، وهي تعتبر سرعة منخفضة للشهب، ما يجعلها أفضل وأروع زخات الشهب قاطبة، خاصة أنه قد يرصد فيها شهباً ملونة، وليست فقط تلك التي تميل للون الأبيض، بل وسبق رصد حتى كرات نارية فيها.
ويقول آل سلمان “تنسب الشهب للمكان الذي تكون مركزها منه ظاهرياً في المجموعات النجمية مع العلم أن نشاطها في الغلاف الجوي، بينما النجوم تقع على أبعاد قصوى عن ذلك، وتنسب شهب التوأميات لكوكبة التوأم أو برج التوأم (برج الجوزاء)، ولذلك تعرف أيضا بشهب الجوزاء، مع العلم أن العرب تسمي كوكبة الجبار بالجوزاء، بالقرب من نجم رأس برج التوأم المقدم. ويكون وقت رصدها في شمال الكرة الأرضية في أوائل الليل، وتعبر منتصف السماء بعيد منتصف الليل، وتكون ذروتها في تلك الفترة، فيما يكون وقت رصدها جنوباً بعد منتصف الليل.
