علي الشيخ يتجاوز الومضات ويقدم 85 مقطوعة في “سأخلع طعم الريح” ديوان يفيض وجدانيات ويقدم الإنسان المتفائل.. والمحروم أيضاً
القطيف: معصومة الزاهر
يكمل الشاعر علي مكي الشيخ مشروعه في تجربته الشعرية التي بدأها العام الماضي، بديوانه “كرز”، معتمداً على الومضات القصيرة والمختزلة والمكثفة في غالبها، حين قدم 200 ومضة شعرية.
واليوم، صدر له الآن في 199 صفحة ديوانه “سأخلع طعم الريح”، والذي دونه بين عاميّ 2019 و2020، وهو من الحجم الصغير، وصدر عن دار دراية في القطيف.
لكن هذه المرة امتدت ومضاته من حيث الحجم، وإن كانت القصيدة لا تتعدى 20 بيتاً، منتقلاً من الومضات إلى النصوص الشعرية، مقدماً 85 مقطوعة.
ديوان الشيخ اصطبغ بالوجدانيات والذاتية، يلامس رؤية الإنسان المتفائل تارة، والمحروم أخرى، ويعالج القراءة الكونية بعدسة المشاعر وفلسفة الحياة بكل بساطتها وتناقضاتها.
قدم الشاعر هذه الموضوعات بلغة تسعى إلى الحفاظ على المسافة بين فاصلتين؛ النمطية والإبهام والإغراق.
يقول علي الشيخ لـ”صبرة” “إن التعامل مع الكلمة الشاعرة.. تتطلب حساً عالياً من الرهافة ورقة الإحساس من جهة، كما تتطلب المغامرة وتحدي المألوف والخوض في معارك المجاز، ورحلة الانزياح المفتوحة على فضاءات الخيال العابرة لحدود الممكن حتى. والرهان على العودة ببعض كنوز أسرار بحور الشعر ودرر اللغة بما لم يأت به السابقون”.
يصف الشيخ رحلتها بـ”الشاقة”، موضحاً أنه تخللها “مخاضات عاشق المعاناة، والذي قد يموت داخل النص مرات عدة. لذلك على القارئ أن يكمل مسيرة الكشف المعرفي والإبداع لمُبدع النص”.