الاثنين المقبل.. المشتري يقترن بزحل فيدخل الشتاء
القطيف: صُبرة
دعا الفلكي سلمان آل رمضان، إلى متابعة مشاهد الاقتران العظيم بين كوكبي المشتري وزحل يوم الاثنين المقبل في يوم الانقلاب الشتوي.
وقال آل رمضان، مُعرفاً مصطلح الاقتران “يطلق في الفلك على اجتماع جرمين فلكيين على مستوى سماوي واحد، أو إحداثي سماوي، كاجتماع الشمس والقمر في بداية الشهر القمري، أو اقتران القمر ومنازله أو أحد كواكب المجموعة الشمسية، أو أحد الكواكب ونجم ما، وكذلك اجتماع كوكبين أو أكثر، ومن ذلك الاقتران المميز الذي يجمع أكبر كوكبين في النظام الشمسي، وهما المشتري وزحل في يوم الانقلاب الشتوي (دخول فصل الشتاء فلكيا)، وهو يوم الإثنين 21 ديسمبر.
نجم واحد
وتابع آل رمضان “يواصل الكوكبان اقترابهما من بعض منذ فترة، حتى يصل البعد بينهما إلى أقل من درجة قوسية، وهنا يظهران غربا بعيد غروب الشمس، حيث يتألق كوكب المشتري بسطوعه الذي يفوق النجوم، فيما يبدو كوكب زحل بلونه المائل للصفرة كنجم ثابت النورانية، وهما يجتمعان في برج الجدي”.
وأضاف “على رغم الكلام من أنهما سيكونان كنجم واحد، فقد يخيب ظننا، لوجودهما قرب الأفق الغربي، حيث يعمل الغلاف الجوي، والوهم البصري الذي يحعلنا نرى القمر أكبر والنجوم في غير مكانها، ولذلك قد نرى الكوكبين مبتعدان”.
متى يحدث الاقتران؟
ويحدث الاقتران بين الكوكبين كل 20 سنة، وفي القرن الحالي سيحدث ذلك 6 مرات، أحدها عام 2000، ثم الأسبوع المقبل، ثم كل 20 سنة، ولكن الحديث هنا يأتي لكون الاقتراب، وهو مشابه لسنة 2080، وهو 0.1، وهو الأقرب منذ اقتران عام 1623، الذي كان فقط 0.09 درجة فقط، ولكن الاقتران الأبرز كان في 4 مارس 1226، حين تطابق مركزا الكوكبين تماماً.
وقال آل رمضان “يطلق على هذا الاقتران العظيم، لأنه الأقل حدوثاً، فهو يحتاج نحو 20 سنة ليتكرر، ولكنه كما هو ليس ثابتاً في البعد الزاوي، فهو غير ثابت في التوقيت، وذلك لأن كوكب المشتري يحتاج لقطع 360 درجة في مداره حول الشمس 11.86 سنة، فيما يحتاج كوكب زحل لنحو 29.65 سنة، ولو ضربنا الرقمين في بعض، لنتج 362.649، والفارق بين السنوات التي يحتاجها كل من الكوكبين لاكمال دورته حول الشمس، وهو 17.79، فحين نقسم ناتج صرب فترتي دوران الكوكبين على الفارق بينهما، ينتج 20 وهو عدد السنوات التي يلزم لتكرار الاقترانط.