تاروت.. غابات المنغروف تعود لدائرة الاهتمام بعد سنوات من الإهمال والتعديات

تاروت: صُبرة

بعد سنوات عانت فيها أبشع أنواع الإهمال والتعديات، عادت غابات المنغروف في تاروت ودارين وسنابس والزور إلى دائرة اهتمام أمانة المنطقة الشرقية.

فبعد 5 أيام من تصريح الأمين المهندس فهد الجبير، بوضع كاميرات لمراقبة التعديات على هذه الغابات، الواقعة شمال تاروت، وشرق دارين، وأيضاً شرق سنابس، وشمال الزور، بدأت آليات تابعة لبلدية القطيف اليوم (الأربعاء)، بتنظيف الغابات الواقعة شمال تاروت، وسط توقعات أن تشمل أعمال التنظيف بقية المواقع في الجزيرة، التي شهدت خلال نصف قرن تناقص مساحة هذه الغابات إلى أقل من النصف.

أشجار المنغروف، والتي تُعرف أيضاً بـ”القرم”، و”أبن سيناء”، نسبة إلى العالم المسلم، الذي اكتشف فوائدها الطبية، تمثل موئلاً لصغار الأسماك والروبيان، الذي يتكاثر في جنباته، فضلاً عن فوائد هذه الشجرة، التي تنمو في المناطق السبخة، في تثبيت تربة الشواطئ.

وتظهر صوراً جوية التقطت لشواطئ جزيرة تاروت وأيضاً شواطئ بقية مدن المنطقة الشرقية، خصوصاً القطيف، صفوى، رأس تنورة، الجبيل، الدمام، الخبر، تناقصاً حاداً في مساحات غابات المنغروف، وهو ما أثر على تناقص مخزون المنطقة من الثروة السمكية.

وأطلقت شركة “أرامكو السعودية” خلال العقدين الماضيين جهوداً حثيثة لإعادة استزراع هذه الشجرة في شواطئ المنطقة، وإنشاء محية لها، إضافة إلى جهود أهلية لتنظيف مناطقها التي تحولت إلى مكب للنفايات عموماً، ومخلفات البناء خصوصاً.

الاهتمام المتأخر من أمانة الشرقية وبلدية القطيف لاقى ترحيباً من الأهالي، الذين علقوا عليها: إن تأتي متأخراً خيراً من ألا تأتي مطلقاً، وسط آمال أن يتواصل هذه الاهتمام، وأن يتم ردع العابثين في البيئة الساحلية للمنطقة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×