سكان “أبو معن” للمسؤولين: اتركوا كراسيكم وتعالوا انظروا إلى أحوالنا مطالب الأهالي في أدراج التجاهل 15 عاماً.. ودعوة إلى تدخل "نزاهة"
أبو معن: شذى المرزوق، نداء آل سعيد
تصوير: حسن الهاشم
ما إن تشاهد عيناك غرب مركز أم الساهك، شمال محافظة القطيف، حتى تجد بصرك يصل إلى حدود “أبو معن،” تلك البلدة الزراعية الهادئة، التي أظهرت نمواً في السنوات الأخيرة بتجاوز عدد سكانها 5 آلاف نسمة.
جمال طبيعة البلدة التي تحمل هوية القطيف الأصيلة، بكثرة نخيلها وعيونها، وكل ذلك لم يشفع لها أن تكون جاذبة للسياح، أو حتى مشجعة على السكن فيها، فهي تفتقد كثيراً من مقومات الحياة، والخدمات التي يحتاجها المواطن العادي.
ومن يطلع على قائمة مطالب أهالي البلدة ربما يظن أنها سقطت من خريطة التطوير والاهتمام، وكُتب على سكانها أن يدفعوا ثمن تجاهل المسؤولين لهم، فشكاوى الأهالي وطلباتهم ليست وليدة اليوم، فبعضها قديم، ويرجع إلى 15 سنة مضت، وتتوزع بين مطالب تعليمية، وأخرى صحية، وثالثة بلدية، ورابعة خدمات عامة.. والقائمة تطول.
وتبقى “أبو معن” بلدة مهملة بمقاييس ما تحقق في مناطق كثيرة من محافظة القطيف، بحسب عمدتها تركي القحطاني، وعدد من الأهالي، الذين أكدوا لـ “صُبرة” خلال جولة لها في أرجاء البلدة، أن مطالبهم لا يلتفت إليها المسؤولون، متمنين أن تنقل الصحيفة أصواتهم إلى من يهمه أمرهم، لعل وعسى أن يلتفت أحد إليهم من هنا أو هناك.
الكثافة السكانية
البداية كانت مع العقيد فهد العجلان، الذي فضل أن يتحدث عن تواضع الخدمات في أبو معن، وقال “كلما زاد عدد السكان، يفترض معه زيادة الخدمات العامة، وأبو معن تغيرت كثيراً عن السنوات السابقة بسبب الكثافة السكانية، التي بدأت تمتد للمخططات السكنية الجديدة، في المقابل لا توجد خدمات تواكب هذه الزيادة”.
وأضاف “على سبيل المثال، قبل أن تُسلم مخططات الأراضي للمواطنين، يجب أن تكون مخدومة بشبكة مياه وصرف صحي وكهرباء، قبل أن تُمنح تصاريح البناء فيها، وما يحصل في بلدتنا هو العكس تماماً”.
طريق الموت
ويبدو أن طريق أبو معن ـ الحزم في مدخل البلدة أزعج المواطن عبدالله القحطاني، وقال “الطريق ضيق جداً من بداية مدخل البلدة وبطول امتداد 15 كيلو متراً، ويعج بالشاحنات، ويكاد لا يخلو من الحوادث يومياً حتى بات الأهالي يطلقون عليه مسمى طريق الموت”.
وتابع “فقدنا أرواح أحبة لنا، وتكبدنا خسائر مادية ونفسية كثيرة بسبب هذا الطريق، مع تحطم المركبات على هذا الشارع في فترات متقاربة، وهذه المعاناة لا تنتهي”.
ويقول القحطاني “نريد مدخلاً مشرفاً، ليكون واجهة حضارية لبلدتنا، ونريد دواراً لتخفيف السرعة، كما نريد مطبات في هذا الشارع، لعلها تحد من عدد الإصابات والحوادث”.
ويُكمل “جاء وفد من وزارة النقل قبل 5 سنوات لمعاينة وضع الطريق، وحددوا مواقع الدوارات على هذا الشارع، ومضت السنوات على هذه الزيارة، ومازالت الحال على ما هي عليه، ومعاناتنا مع هذا الطريق امتدت لأكثر من 10 سنوات، تلقينا خلالها وعوداً كثيرة، ولكنها لم تُنفذ”.
الدفاع الجوي
وأيد عمدة البلدة تركي القحطاني ما جاء به عبدالله القحطاني، وقال “يحلم سكان أبو معن أن يكون مدخل بلدتهم شبيهاً بمداخل البلدات المجاورة على الأقل”. وأوضح “مدخل محافظة القطيف من الجهة الغربية يمتاز بقربه من المطار ومن الدفاع الجوي، خاصة أنه طريق دولي، ويفصلنا عن المحافظة البيضاء”. وقال “طريق بلدتنا المهم لم يلق العناية اللازمة التي يستحقها، فتظل عيناك تتابع فيه التلوث البصري الذي يستقبلك مع دخولك البلدة، ومشهد الانقاض على جانبي الطريق، والصبيات التي تمتد بطوله، فضلاً عن الأشجار التي تطال أفرعها السيارات والمارة”.
حوادث الطريق
وعلق مدير مدرسة الحزم راشد القحطاني على ما سبق قائلاً “عانينا من هذا الشارع، من أوله إلى آخره، فهو يربط بين شارع أبو حدرية وطريق الجبيل ـ الدمام، ومعاناتنا فيه لا تنتهي”.
ويُكمل “تعاني أبو معن من شوارع سيئة، وحوادث كثيرة، وأرواح زُهقت، ومشكلات لا حصر لها”. ويقول “هذه التحويلة عمرها أكثر من ستة أشهر، ونخشى من الحواجز الخرسانية الموجودة بها، وكل يوم تذهب ضحية، وأصبحنا نخاف على أهالينا، لا أحد يمر في هذا الشارع إلا ويضع يده على قلبه”.
وينقل راشد جانباً من مشكلات الحافلات والسائقين على الطريق “قبل أزمة كورونا، وقع حادث لحافلة إحدى الروضات، وجميع الضحايا من أطفال أعمارهم تراوح من 5 إلى 6 سنوات”.
واسترجع راشد حادثاً آخر “قبل سنة، أصيبت امرأة في حادث على الطريق نفسه، ومن قوة الحادث، خرجت المرأة من السيارة، ومات جنينها، وانكسر حوضها وعدد في فقرات الظهر، وحادث آخر لحافلة مدرسة أهلية قبل سنة ونصف السنة، أصيب فيه 30 طفلاً في عمر 5 سنوات”.
وعن طريق أبو معن – الحزم، قال العمدة القحطاني “الطريق مُخطط له أن يلتحم مع كوبري صفوى القديم بعد الدريدي، ثم يتجه يساراً، ويتصل بكوبري صفوى، وهو طريق متعثر لأكثر من 10 سنوات، ومع ذلك كان لنا تواصل مع وزارة النقل، وعرفنا أن كل فترة يحصل لنا عائق مع هذا الطريق”.
مركز للشرطة
وانتقل عمدة أبو معن القحطاني للحديث عن نقاط أخرى، وقال “نعاني تكدس العمال في منطقة الصناعية والأحياء الجديدة والمزارع، التي أصبحت مليئة بالوافدين من جميع الجنسيات، وهذا يتطلب أن يكون لدينا مركز شرطة لدعم الأمن ومراقبة كل من يتجاوز الأنظمة والقوانين”
وقال “عند حدوث أي مشكلة، مثل المشاجرات أو الحوادث التي تستدعي وجود الشرطة، نعاني أثناء الاتصال، فأقرب دورية منا على بُعد ساعتين”.
وتابع العمدة “يُضاف إلى ما سبق، أن لدينا أزمة مدارس، فمدرسة البنات الابتدائية والمتوسطة والروضة ومحو الأمية في مبنى واحد”.
وعلق عبدالله القحطاني على ما سبق قائلاً “مبنى المدارس صغير جداً، علماً بأن الأراضي موجودة، ولكن الإجراءات متعثرة”.
ويستكمل عبدالله القحطاني حديثه “زحمة الشارع تتسبب في حوادث كثيرة، ومنها حادث وقع اليوم (أمس)، ولا يوجد مركز للشرطة أو المرور، أو شركة نجم، لم يأت أحد منهم. وقال “لا يوجد مركز للشرطة في البلدة، ما يعني أن الأهالي سيكونون عرضة للسرقات والمشكلات الكثيرة والمتنوعة”.
مدارس البلدة
معاناة يومية أخرى، يصطدم بها طلبة الثانوية من أبناء وبنات “أبو معن”، أثناء الذهاب لقرية أم الساهك التي تبعد نحو 8 كيلو مترات عن بلدتهم، نظراً لعدم وجود مدرسة ثانوية في البلدة.
ويقول عبدالله القحطاني (ولي أمر) “نضطر للتأخر عن أعمالنا لإيصال أبنائنا للمدرسة، ونستأذن للعودة ظهراً كذلك، فيما يمشي من لا يملك سيارة، مسافة طويلة رغم مخاطر الطريق، حتى يصل إلى موقف الحافلات التي تقلهم إلى المدرسة، وقد يتأخر الطالب ولا يسعه الوقت للوصول لموقف الباص، إلا بعد مغادرته، فيتغيب عن المدرسة مضطراً”.
المباني المستأجرة
وتطرق القحطاني إلى أمر آخر “المباني المستأجرة لا تنطبق على المدارس فحسب، فالمستوصف أيضاً مستأجر وغيرها من مباني الخدمات مستأجرة منذ 40 عاماً، وبحسبة بسيطة، لو جمعنا قيمة هذه الإيجارات، لكان من الأفضل و الأوفر بناء منشآت حكومية بدلاً عن الإيجارات”.
وانتقد المواطن سعيد السعد طريقة تعامل مسؤولي التعليم مع أهالي البلدة وقال “جاؤوا في زيارات تفقدية بناءً على طلبنا، واطلعوا على المدرسة الموجودة، ولم يفعلوا شيئاً لنا، المدرسة قديمة، وتم هدمها قبل أن تقع على رؤوس الطلاب”.
قطاع الصحة
وعلق عايض القحطاني على حديث السعد قائلاً “لا هُم وفروا المبالغ التي تُدفع في الإيجارات، ولا هم خدموا المواطن بشكل سليم ومتكامل، خاصة في قطاع الصحة، فنحن نحتاج إلى بيئة صحية متكاملة، كما نحتاج إلى الطبيب المؤهل والممرضة المتمكنة، وهذا أبسط حقوق المراجع في الحصول على الخدمة الصحية المثلى، وللأسف الشديد، المبنى المستأجر لا يمكنه تقديم هذه الخدمة كما ينبغي”.
وقال المواطن عايض القحطاني “مبنى المدرسة هُدم على أساس إنه غير صالح للاستخدام، وتم بناء مدرسة ـ مع الأسف ـ غير صالحة لاستقبال الطلاب، وبها عيوب، وتعثر المقاول في بنائها، وجاء مقاول آخر وتعثر، وجاء ثالث وتعثر، وحضر المسؤولون من وزارتي التعليم والمالية ومن البلديات، واتفوا على هدم مبنى المدرسة”.
وأبدى القحطاني استياءه من هذا الوضع وقال “ما من مسؤول في إدارة التعليم بالمنطقة الشرقية، إلا وهو على إطلاع على هذا الوضع في البلدة، حيث اطلع الكثيرون على حقيقة الأمر مرة ومرتين وثلاثاً، ولا يوجد مسؤول واحد اتخذ الإجراء السليم، وأنا هنا لا أتهم أحداً باسمه، ولكن نقول يجب أن يكون هناك تحقيق لمعرفة الحقائق ومعرفة من هم المقصرون”. وتابع: “يجب أن تتدخل “نزاهة” في الأمر لتقصي الحقائق، ومعرفة هل هناك إهدار للمال العام لأم لا؟.
الكلاب الضالة
وقال المواطن مسفر القحطاني “بلدة أبومعن ضائعة ومهمشة ومنسية من قبل كل الوزارات والجهات الرسمية، من بلدية وتعليم وصحة وطرق وكهرباء وماء”
وأوضح “الأهالي مستاؤون من مستوى الخدمات، وكثرة المشكلات”، مضيفاً “البلدة تنقصها بنى تحتية كثيرة. على سبيل المثال، يوجد فبها حديقتان، الليل فيهما موحش بسبب سوء الاضاءة، ولا يدخلها الناس إلا في النهار فقط، بينما في المساء تكون خاوية تماماً”.
وتابع “البلدة ليس فيها ناد رياضي، ولا حتى جمعية خيرية، ولا آلة صرف آلي تخدم الأهالي، هذا عدا كثرة المخلفات والقمامة، وكثرة وجود الكلاب الضالة بين الأحياء ليلاً”.
الصرف الصحي
وشدد المواطن عايض القحطاني على أهمية أن يكون للبلدة مستوصف متكامل الخدمات، ومجهز بالمعدات مثل الأشعة وغيرها، فضلاً عن التخصصات كافة. وقال “لا يجب الاقتصار على على طبيب عام، إذ يفترض أن يكون هناك مستوصف حكومي يخدم مناطق أبو حدرية، والروحية، وأبو معن، خاصة أنه لا يوجد مستوصفات في المنطقة إلا على بُعد 10 آلاف متر من بلدة أبو معن”.
وقال سعيد السعد “كانت هناك طبيبة نساء في المنطقة، استمرت شهراً، ثم رحلت دون إبداء أسباب”.
واستكمل عبدالله القحطاني حديث السعد قائلاً “منطقة فيها سكان، يفترض أن يكون فيها مستشفى يخدم كبار السن، والأطفال والنساء والولادة وطب الأسنان، وهناك أرض لإقامة هذا المستشفى خصصتها البلدية، لا ينقصها سوى البناء، وسبق أن تم إرساء عقد البناء على مقاول قبل فترة، ولكن لا أعرف ماذا حدث بعد ذلك، وسمعت أن هناك مشكلة ظهرت على الأرض قبل 5 سنوات”.
وعلق سعيد السعد على حديث القحطاني “تردد أن هناك مطالبات ظهرت على هذه الأرض، إضافة إلى أشياء أخرى تخص المستشفى الجديد، تعثر على إثرها المقاول”.
ويُكمل العمدة تري القحطاني “مركز “أبو معن” الصحي يعاني تخبطات، بعد اكتشاف تصدعات في مبناه، وأنه آيل للسقوط، وتم نقل المركز لأم الساهك، علما بأن المركز الصحي الجديد مبنى مستأجر، لم يفتتح بعد، ولا يحتاج للكثير لافتتاحه ومباشرة العمل فيه”.
وقال “نتابع الأمر مع المسؤولين، ولكن لا أعلم إلى ماذا وصل الأمر، بعد أن أنهوا بعض متطلبات المبنى وحددوا شروطاً أخرى”. وأخبرنا المسؤول أنه حصل على شهادة من الدفاع المدني تقول إن المبنى جاهز واستلموه على مسؤوليتنا، وباقي على المركز الصحي المستأجر استكمال اشتراطات بسيطة”.
ويؤكد “عدم توفر مركز صحي داخل البلدة أمر صعب جداً، ويزداد صعوبة على المرضى من كبار السن ومن يعانون أمراضاً مزمنة”.
بيارات الصرف
ويرى المواطن عايض القحطاني أن خدمات الصرف الصحي، هي الأهم على الإطلاق. واتفق معه سعد السعد، مخاطباً المسؤولين “الله يرضى عليكم، ركزوا على الصرف الصحي، لدينا بيارات تُهدم، وكل يوم يتم شفطها”.
أما عبد الله القحطاني فقال “كل 5 سنوات، أشيد جداراً جديداً للبيارات، وشركة المياه تُحصل رسوماً على الصرف الصحي، يتم إضافتها على فواتير المياه”.
وأيد عايض القحطاني حديث من سبقوه، قائلاً “ليس عندنا صرف صحي، ورغم ذلك يتفاجأ المواطنون بوجود فواتير للصرف الصحي، وهذا شيء غريب جداً، ودليل على أن هناك تلاعباً من إدارة المياه والصرف”.
وتمنى سعيد السعد على “صُبرة” إيصال صوته إلى المسؤولين، وقال “انقلوا عنى وعن الآخرين بالحرف الواحد مطالبنا واحتياجاتنا”. وأضاف “طالبنا قبل 20 سنة بالصرف الصحي، وإلا الآن لم يتحقق”.
أسوار البيوت
ويقول جمع من الأهالي “كفاءة الصرف الصحي للمزارع متفاوت، بعضها يعمل جيداً، بينما البعض الآخر مغلق، وتحدثنا مع مسؤولي الزراعة عن مخطط كامل، نظراً لإقفال بعض المزارع التي لم تتمكن من العمل في مثل هذا الوضع، الان يلتزم غالبية المزارعين الصمت، ولكن لو أنهم اشتكوا، فستكون شكواهم منوعة وكثيرة”.
مقبرة البلدة
ويُكمل العمدة تركي القحطاني حديثه وصولاً إلى مقبرة البلدة، وقال “رغم وجودها، إلا أنه لا أحد يدفن فيها من أهالي أبو معن، إذ يوجد بها 10 من قبور غير معروف أصحابها، ولا يوجد مغتسل للموتى، لذلك يضطر الأهالي لدفن موتاهم في الدمام، وبعد غسلهم وتكفينهم في مغتسل جامع الفرقان في حي الفيصلية”. وقال: “ماذا لو أن أحداً من الأهالي أوصى في أن يُدفن في أبو معن؟”. ويبعد جامع الفرقان عن مقبرة أبو معن 45 كيلو متراً.
أسواق الأسماك
وتطرق المواطن عبدالله القحطاني إلى مطلب آخر، يحتاج إليه أهالي أبو معن وقال “المنطفة في حاجة إلى أسواق خضار، فلا توجد لدينا أسواق أسماك حكومية، يستطيع المواطن الاستفادة منها بسهولة”، مشيراً إلى أن “هناك سوق خضار في الرويحة، وسوق للأسماك في الدريدي، وسوق ثالثة في الخترشية، ورابعة في حزم أم الساهك، ولكن للأسف، كل هذه الأسواق لن يُستفاد منها في السنوات السبع المقبلة”. وقال “أهالي أبو معن يطالبون بأسواق مماثلة للأسواق الموجودة في المناطق الأربع السابقة، خاصة أن أهالي بلدتهم أكثر من سكان الرويحة ـ على سبيل المثال ـ وكان يفترض أن يحصلوا على الخدمات نفسها في بقية المناطق المذكورة”.
وتابع “رغم إننا طلبنا من المسؤولين إنشاء أسواق، إلا أننا نفاجأ بهم يوجهون ببنائها في المناطق التي لا تحتاج إليها، ويتم تجاهل مطالبنا”.
محطات البنزين
وانتقل عمدة البلدة القحطاني بدفة الحديث إلى الحاجة إلى محطات وقود، وقال “توجد في البلدة محطتان وحيدتان، إحداهما صغيرة في مخطط 1135أ، وأخرى في المنطقة الصناعية، وهي قديمة جداً، المحطتان قريبتان، لكن خدماتهما ضعيفة، وأحياناً لا يتوفر فيهما البنزين بشكل كافٍ، ما يجعل السيارات تتعطل في أماكنها”. وأضاف “نطالب بمحطات كبيرة وحديثة، مزودة بمحال السوبر ماركت إسوة ببقية المناطق”.
المخطط الجديد
وتحدث المواطن فهد العجلان عن مخطط 1135أ وقال “أنا أحد سكان المخطط الذي ارتفعت أسعاره بشكل كبير، رغم أن الخدمات فيه تاني من النقص شديد، ولعل أكثر المطالبات في هذا المخطط تتركز حول الصرف الصحي والمياه”.
الاتصالات والشبكة
ويمتد مسلسل احتياجات بلدة أبو معن ـ بحسب العمدة القحطاني ـ إلى شبكة الاتصالات، التي وصبها بأنها “ضعيفة جداً”. وقال “هذا الأمر يؤثر على التحصيل الدراسي للطلبة، خاصة أن الدراسة منذ بداية العام عن بُعد، وتعتمد على شبكة الاتصالات وشبكة الانترنت، ونحمد الله أن إدارة المدارس متعاونة بهذا الخصوص”.
أسد في المزارع
ويبدي أهالي “أبومعن” قلقهم المتزايد من المزارع، ويقولون “نسمع صوت أسد في المزارع، وطالبنا بفرق بحث عن مصدر الصوت، لكن بلا جدوى”.
ويقول العمدة القحطاني “لو تم الاعتناء بالزراعة في البلدة، فقد تتحقق لنا نقلة نوعية، تجعل من البلدة بيئة حاضنة للمنتجعات والترفية الذي يخدم المنطقة سياحياً وتجارياً”.
الكهرباء والمياه
ويأخذ عايض القحطاني نفساً عميقاً عند الحديث عن خدمات الكهرباء، ويقول “الكهرباء وما أدراك ما الكهرباء، فهي تمثل لنا معاناة حقيقية، فهي تنقطع مرتين أسبوعياً، آخرها فجر أمس، واتصلنا بالمسؤولين، ويأتون لتغيير العدادات”.
وأضاف “تحدثت مع مسؤول عن هذه المشكلة، وعرفت منه أن السبب يكمن في خلل في إحدى الشبكات والوصلات الرئيسة، لابد من إصلاحه، وإلا لن تتوقف الأعطال والانقطاعات”.
وقال العمدة تعليقاً على حديث القحطاني “معاناتنا مع الكهرباء تبعث على القلق والخوف، فهي انقطعت عنا يوم الاختبار يوم الخميس الماضي، ما جعلنا نخشى على مستقبل الأبناء”.
واختتم عايض القحطاني حديثه: “أتمنى أن تواكب أبو معن التطور والنماء، وأن يكون لها نصيب في رؤية المملكة 2030. وقال “المملكة تتطور وتشهد تغييرات كثيرة بتعزيز التقنيات الحديثة، ولابد أن تكون بلدة أبومعن في وسط هذا التطور والنماء”.
نحن كأمهات نعاني من سوء الخدمات والأشياء الضرورية في حياتنا و شبكة الاتصالات ضعيفة مرة انقطاعات متكررة ويعرضنا للأحراج ويحرم الابناء متابعة الدروس وحضور المحاظرات المباشرة في منصتي قد تؤثر في درجاتهم وتحصيلهم الدراسي
ابومعن تحتاج الكثير من الخدمات المهمة والحيوية ونأمل ان يكون القادم افضل بأذن الله .
نشكر من قام بهذا التقرير و نرجوا بسرعة الاستجابه من المسؤلين لاننا جزء من المجتمع لكي نواكب رؤيه امير الشباب محمد بن سلمان اطال الله بعمره ٢٠٣٠
شكراً جزيلاً صحيفة صبرة على شرح معاناتنا نحن سكان ابومعن والنقص الشديد في الخدمات اللتي هي من اساسيات المواطن والتي وفرتها قيادتنا الكريمه حفظهم الله.
نرجو من الله ثم من المسؤولين النظر عن كثب في مشاكلنا والنقص في الخدمات الاساسيه
في البداية تقرير موفق ونتمنى ان يكون صوتاً وصدى من أهالي منطقة ابومعن تجاه المسؤولين لحل قضاياهم بالشكل الأمثل ولما يعانون من تعطل خدمات عديدة منها ضعف شبكة الاتصالات بتنوع خدماتها وتعدد شركاتها، أنقطاع الكهرباء المتكرر ,مواصلة الأعمال الإنشائية فيالطرق والمداخل بوتيرة عالية والمشاريع الخدمية التابعة لمنطقة ابومعن ,مواصلة النظافة في الحدائق والطرقبأستمرار وليس بشكل موسمي ..الخ
اولا اشكر صحيفة صبره والقائمين عليها ونشكر الاخت الصحفية شذى المرزوق على تقريريها الطيب عن منطقة ابومعن وأتمنى ان لاتذهب الجهود سدى ويجب ان تتدخل نزاهة ويتم مسألة المسئولين في بلدية القطيف السابقين واللاحقين فهم سبب كبير في تخلف المنطقة عن الركب لأن ابومعن وام الساهك تابعة لمحافظة القطيف فهم المتسبب الاول بما يحدث من بنى تحتيه وصحة وتعليم وكهرباء وصرف صحي ويتحججون كل سنة بالميزانية سنوات كثيرة قضت والحال يبقى كما هو الفساد وحده هو من جعل الاهالي يشتكون طيلة هذة السنوات ولا احد يستجيب لهم ويأخذ بمطالبهم ( نزاهة قادمة بأذن الله )
بالفعل تقرير جميل جدا عن ابومعن .اشكر من اعده . ابومعن تتطور يوميا وعليها اقبال ولكن لم يوازي هذا الاهتمام من البلدية للاسف . بالرغم من ابومعن تعتبر بستان المنطقة الشرقية لوجود اكثر من 300 مزرعة بها تمد اسواق الشرقية بالخضار اليومية . وه مدخل رئيسي لغرب القطيف .
نحن نعاني من عدم وجود الماء في ابو معن المخططات الجديدة وهذا يعتبر مكلف لنا حيث اني اصرف اكثر من 700 ريال في الشهر من تعبئة الماء بالوايتات والتي يستغلنا بها اصحاب الويتات بمبالغ طائلة نطالب وزارة المياه بتوفير شبة المياه